الثلاثاء، 29 مايو 2018

وادي التظلمات .. الخصم و الحكم




بقلم عبدالغني محمد الشيخ

انسداد في شرايين الذمة
أن يرفع المواطن، أكان موظفا أو غير ذلك.. مظلمته إلى «المقام العالي»، معناها أنه لم يُنصف ويأخذ حقه لدى «المقام العادي»، فأن يتم إعادة الشكوى من أعلى الهرم إلى أسفله لتعود إلى ذات الشخص المدعَى عليه ثم يمررها على أقسام الاداره وصولا إلى  رئيسه المباشر للافاده عن الشكوى .. فقد انتهي مستقبل المشتكي إلى غياهب الجب ولن تلتقطه السياره.. لأنه أضحى من المغضوب عليهم في جهازه.!.
قد يتحجج ديوان الوزارة أن مصدر الشكوى لديه تفاصيل و معلومات أوفى عن فحوى الشكوى، وعلى الأحرى عن “المشتكي” ، 
فما دور صانع القرار إذن؟
أين معلوماته و قواعد بياناته و ارشيفه و أجهزته و دوائره القانونية؟
هشاشة في الفهم
ثقافة شاذة تنظيميا حين تعاد المعاملة إلى نفس الشخص الذي وقع منه الضرر.. فمن يربط حبل الود و كيف تصبح العلاقة التنظمية بين الشاكي و رئيسه ..«يحلم المشاكي أن يلاقي حقه» فيظل يعض اصابع الندم على مطالبته بحقوقه.. حتى إن لجأ إلى المحاكم فسوف يسوفون في حضور الجلسات ثم التنفيذ.
(يا أعدل الناس إلا في معــاملتي .. فيك الخصام و أنت الخصم والحكم.. 
أعيذها نظـــرات منك صادقـــة .. أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم).
عجيب هي ثقافة إعادة الشكوى دونما إحالتها الى جهاز مستقل للتحقيق «يقولون حفاظا على هيبة الجهاز»
 لربما كانت طرف خيط يهمّ أمن الدولة لكن هيهات.. بهذا الحال الموظف المشتكي كالمستجير من الرمضاء بالنار … 
سيوله في الكلام
لقد فات على مقام صانع القرار أن المشتكي غالبا هو الحلقة الأضعف، حيث لا يتوفر له ما يتاح لرئيس الجهاز ولا يملك ما يقدمه ضيافه لبعض اعضاء لجان البت في شكاوى و تظلمات الموظفين..
لجان التظلمات تدرك بأننا بشر.. نرضى و نحزن، فنحب و نكره ثم ننفي و نركن.. وبعبارة أخرى “نوضعه تحت الضرس” فيتم حرمان المشتكي من كل المزايا التي بيد المدير. 
لجان التظلمات أشبه بوادي الظلمات، داخله مفقود و خارجه مولود.
اسهال في الأمانة
هل فات على صانع لجان التظلمات بأن الملف في جهة الموظف مجرد وريقات غير موثقة، 
يسهل نزع و اضافة ما يشاء منها.. سواء معاملة سرية أو عادية و لا داع للتفصيل..!.
الوزير أو من في حكمه إن لم يستند على جهاز وثائق مركزي للرقابة و المطابقة ..فأوصي معاليه الاّ يصدّع رأسه بمشاكل من استرعاه الله أمانتهم، فيدعها ليوم تشخص فيه الأبصار.
إن لم يعاد النظر في إدارة حقوق الموظفين. فلا حاجة للشكوى و التظلم ..
تصلني شكاوى أبسطها استئثار موظفين في جهاز حكومي باقسام التوظيف و التدريب!. 
كيف يمكن مراقبة حسابات ملايين البشر و نغض الطرف عن مراقبة موظفين لاتتناسب مداخيلهم باجورهم؟
و لماذا تُحْتَكر هذه الادارات تحتهم لعشرات السنين. وما خفي أعظم!. 
معاليك : الرقابة مركزية و الأداء لا مركزي

أخيرا: جاء سياسي الى بيت رجل فقير ايام الانتخابات.. قال له “حجي“ انا جيتك اريدك تنتخبني وهذي مئة الف دينار مقدما، 
أجابه “عمي” انا لا أريد المئة الف، انا انتخبك بشرط تشتري لي حمار حتى يساعدني بعيشتي انا و عيالي. 
استغرب السياسي من طلب المواطن لكنه قَبِل.
فذهب المرشح الى السوق فوجد أن ثمن أقل حمار ٩٠٠ الف دينار فعاد السياسي إلى الرجل الفقير ليخبره أن أقل حمار بـ٩٠٠ الف واذا انت وحدك تأخذ ٩٠٠ الف، كيف اقدر اجمع ٢٠ الف صوت فزيد عليّ الحساب. فما اقدر .
فرد عليه الرجل الفقير: انا اردت حمار اصعد على ظهره ويساعدني بالعيشه وتقول ٩٠٠ الف كثير؟
فكيف تريد ان تصعد على ظهري اربع سنوات بمئة الف دينار ياظالم؟!

السبت، 26 مايو 2018

العقل الرفيع: أمين جازان بين الحمائم و الصقور

العقل الرفيع: أمين جازان بين الحمائم و الصقور: بقلم عبدالغني محمد الشيخ مرحبا ترحيبتين كل ترحيبة الوف ..   أمينا جديدا بيننا ..   و الله أنى لأشفق على كل من ...

أمين جازان بين الحمائم و الصقور







بقلم عبدالغني محمد الشيخ

مرحبا ترحيبتين كل ترحيبة الوف .. 

أمينا جديدا بيننا .. 
و الله أنى لأشفق على كل من يحمل لقب “أمين” لاعتبارات عديده أقلها تبرأَ السموات الأرض و الجبال منها .. 
“أميناً” ليس مجرد مرتبة و لقب، بل مضمون لقيمٍ أخلاقيةٍ ساميه.. ليس أقلها النزاهة، فالنأي بالنفس عن مزالق السوء و أهله.
عصا الأمين سحرية
نعلم يقينا بأن سعادة الأمين لا يملك عصا سحرية.. لكن المرجو أن يعمل لمصلحة المنطقة، مهما كانت المعوقات و التحديات و المغريات.. 
ان لديه كافة مقومات النجاح .. قيادة داعمة.. وثقة كبيرة .. فرص واعدة.. و طاقم فني “محترف”. يقابله حمائم و صقور.!
في تقديري الأمين الجديد ربما يحتاج أسلوب العمل المؤسساتي و العمل بروح الفريق مع الموظفين و الأجهزة الحكومية الأخرى.. سياسات وأهداف و خطط تشغيلية واضحة مرتبطة بمؤشرات أداء ميدانية.. بالتأكيد مراجعة أداء المجالس البلدية وتجديد دمائها.
مذ تعلمت التمييز بين الصح و الخطأ، و انا ألاحظ أن أصحاب المعالي الوزراء يمنحون أشخاصا موصى بهم تأشيرة عبور إلى المراتب العليا عبر إدارات منطقة جازان.. سواء من باب المكافأة أو الشرهة.. باستثناء البعض الذي نُزع من المنطقة نزعًا لخصوبة أرضها و ليونة سهولها، فوفرة خيراتها.. قبل كل ذلك بساطة أهلها ومهادنتهم لكل من يأتيها باكياً و لا يخرج منها عنئذ إلا باكياً.. بصرف النظر عمن طاب لهم المقام. 
فلا أذكر من خرج من المنطقة الا مجبور الخاطر؛ بترقية أو أقلها عضوية بالشورى أو ربما منصب بإحدى الممثليات بالخارج .. فالوطن لا يتخلى عن رجاله.. لو بلغت خطاياه زبد البحر.!.
معروف عن بعض موظفي جازان يتسابقون لاعتلاء قلب المدير الجديد القادم من خارج المنطقة تحديدا، وتزويده بكل ما يود معرفته عن زملاء العمل و ما تخفي الملفات..
 أميننا الجديد بالمرتبة الخامسة عشرة، فهل لديه ما يضيفه؟

ربما كان من خبراء خصخصة القطاع العام، أو من مهندسي التميز المؤسسي و التحول الوطني.. وقد يحمل معه حقيبة رؤية ٢٠٣٠ لا ندري عن وضعه تحديدا.. لكن الايام كفيلة بكشف المستور إن وجد.!. 
يُذكر أن أسعادته شارف على التقاعد، فكان تكليفه لتهدئة نفوس الأهالي الغاضبة و المهندسين اللاهبة وبها اعادة هيكلة الأمانة.. من وحي خبراته المتراكمة، فليس من منهج الوزارء توزيع الأهداف و الخطط و الاستراتيجيات ضمن حقيبة التكليف، 
وكانما يقال له: (إذهب أنت وربك فقاتلا إن هاهنا قاعدون)،فان نجح فرؤية الوزير تصبح ثاقبة.. أما إن فشل فمن فيتم توجيهه إلى أقرب مخارج للطوارئ .!
تواجه أمانة جازان وبلدياتها تحديات مزمنة.. بدءا بالتنظيم الاداري، مرورا بضعف البنية التحتية للمنطقة، فالمشاريع المتعثرة، و من أبرز المعوقات، 
عدم توفر شركات مقاولات لديها القدرة و الملائة المالية و الاحترافية في التنفيذ.. ناهيك عن المرونة و النعومة في الاستلام و المحاسبة الرمزية على التأخير و التعثر و تشوه المنتجات.
 أما جانب مقاولي الباطن، فحدث ولا حرج .. 
قيمة المشاريع الوزارية المعلنة يسيل لها لعاب الشركات الكبرى، فيجري التوقيع بديوان الوزارة ولا يدرون أين الموقع؟ هل هو للدولة أو مازال مملوكا للأهالي؟
و هل هو جبلي أم سهلي ؟
فتبدأ مناقصة بين المقاول الرئيسي و مقاولي الباطن إلى أقل أن تصل إلى أقل عطاء،
 ينفذه في الأخير عمال نخالفوا الإقامة ومجهولي الهوية مع مقاول مبتدأ، بدون اشراف أو رقابة فنية،، 
و النتيجة حرمان المنطقة من مشروع حيوي .. و هكذا دواليك.!.
شوارعنا في أسوأ حالاتها.. وأسواقنا، مرتدية تحيطها القذورات و اللأوبئة.. صحة البيئة خارج خدمة الأسواق .. واسواقنا الشعبية تدار بمجهولي الهوية ومخالفي الاقامة، يُباع فيها كل محذور دون مراعاة لأبسط معايير مخاطر الصحة…خدمة ٩٤٠غير فعالة. 
الميدان يا حميدان.
لا ضير ان أوصيتم بالاستعانه بقيادات من خارج البلديات و “الجامعات” لدعم مسيرتكم في برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠.. فسوق الكفاءات مفتوح للعرض و الطلب..

أخيرا: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

الأربعاء، 23 مايو 2018

العقل الرفيع: هايبرلووب مطار جازان .. غصب .

العقل الرفيع: هايبرلووب مطار جازان .. غصب .: بقلم :عبدالغني محمد الشيخ المطارات لها خصوصية سيادية و اقتصادية بالغة الحساسية، و عدم احترامها “كمن يلعب بالنار”، ...

العقل الرفيع: طاقة الفيل وقيودك النفسية !.

العقل الرفيع: طاقة الفيل وقيودك النفسية !.: بقلم عبدالغني محمد الشيخ الدنيا تتغير.. اليوم   بحال و غدا بحال..   فالمعلومة لا يتجاوز عمرها ساعات.. لذا على الإن...

طاقة الفيل وقيودك النفسية !.






بقلم عبدالغني محمد الشيخ

الدنيا تتغير.. اليوم  بحال و غدا بحال.. 
فالمعلومة لا يتجاوز عمرها ساعات.. لذا على الإنسان أن يكون مرن جداً و لا يمل المحاولات، مهما بلغ حجم العقبات البشرية أو الطبيعية ..
كان هناك فيل صغير يعمل فى سيرك منذ مولده. وكان مدرب الفيل قد دربه على القيام ببعض الحركات المحددة. وبعد كل أداء أمام الناس كان المدرب يأخذ الفيل الصغير الى المكان المخصص له فى السيرك ثم يربط كاحله بسلسة لمنعه من الهرب , فى البداية , وكان
الفيل الصغير يحاول بشدة كسر السلسة والهرب منها, ولكن السلسلة كانت قوية عليه وبالتالى لم يستطع كسرها.
وبعد أن كبر الفيل استمر المدرب فى استخدام نفس السلسلة. وفى نهاية الأمر , صار الفيل بالغا واكتمل نموه , ولكن المدرب ظل يستخدم نفس السلسلة القديمة . 
ومع مرور السنوات لم يعد الفيل يحاول الهروب لاقتناعه بأن السلسلة لا يمكن كسرها. لذلك فانه لم يعد يهتم حتى بالمحاولة.
لقد كان من الواضح أن الفيل بعد أن وصل الى حجمه الكامل اصبح لديه من القوة ما يمكنه بسهولة من كسر السلسلة , وكان كل ما يحتاجه هو أن يشدها لا أكثر.
 ولكن الفيل كان قد اعتاد على الاعتقاد بانه لا يستطيع التخلص من السلسلة.

تأمل عملك وتعرف على الاشياء التى اعتدت على تصديقها أو قبولها كمسلمات ولكنها
الآن تعوقك عن اتخاذ الاجراءات المطلوبة لتنمية عملك.

 أخيرا: لديك من القوة ما يهد الجبال فلا تستمع لصوت الداخلي السلبي.. اكسر القيود و انطلق.

الثلاثاء، 22 مايو 2018

هايبرلووب مطار جازان .. غصب .







بقلم :عبدالغني محمد الشيخ

المطارات لها خصوصية سيادية و اقتصادية بالغة الحساسية، و عدم احترامها “كمن يلعب بالنار”، فصناعة الطيران أكثر أماناً واحترافية من وسائل النقل الأخرى، 
لذا قل، ما نسمع حوادث داخل المطارات؛ قياساً بحجم التشغيل الفلكي وعدد الرحلات والمسافرين وكمية مناولة الأمتعة الهائل.. فنتيجة المنافسة وارتفاع تطلعات المسافر، بات الالتزام و التطوير و التحسين “غصْب”.. لكن ليس بهذه الطريقة!.
موضوع باص ركاب المطارات الاقليمية مثار تساؤلات و استهجان المسافرين.. لكن معروف عن أهالي المنطقة لا يشتكون بصوت مرتفع، لذا تجد مؤشرات رضا العملاء مرتفع في جميع خدمات المنطقة!.
باستثناء (مطار الملك عبدالعزيز) فلم أجد جوابا مهماً لجدوى حشر المسافرين في باصات غير مطابقة للمواصفات.. يُذكر أن إدارة مطار جازان تخصم على المتعهد مبالغ نظير مخالفاته للموصفات و العقد لكن يبدو المؤسسة تغطي تكاليفها بمافيها المخالفات!.
الظروف الأمنية..الطقس وبُعد مواقف الطائرات عن صالات الوصول و المغادرة.. مبررات التعاقد مع المؤسسة الوطنية بمبلغ كبير يمكن مد جسور لركاب جازان من البيت للطائرة مباشرة.. لالتصاق البوابات بمقدمة الطائرة..وآخرون يذكرون بأنها أوامر من “فوق”.
كمحللين المبررات غير كافيه ومهنية. ولا تليق بسمعة مهنة وصناعة الطيران، 
والدليل.. أنه تم تخصيص موقف للرحلات الدوليه أمام صالاتها بأمتار مباشرة، و الرحلات الخاصة أمام الصالة الملكيه مع توفير سيارات فارهة لائقة، وبقية المساحة للرحلات المجدولة.. مع «ريموت إيريا» للطائرات و المعدات خارج الخدمة.
الواقع أن ساحة مطار “جازان” لاتتحمل حركة معدات إضافية، فوقت الذروة تضطر شركات الطيران إلى تفويج ركابها سيراً على الأقدام إلى الطائرات، بعضها بمسافة أقل من خمسين متر إلى الطائرة.. فماذا حدث؟
لقد لُوحظ أن معظم المطارات الاقليمية لاتستخدم من الباصات “المركونه ديكور” الا واحدا أو إثنان، عند الهبوب والأمطار الشديدة 
  • الله يسقي تلك الأيام» وقيمة العقد مضافة إلى سعر تذكرة السفر.. «ياناس المشرحة ماهي ناقصة موتي»!  أصلا يُحذر حركة الطائرات عند تدني الرؤيا الأفقية أقل من ١٠٠متر بموجب القوانين الدوليه .!
هناك عذر غريب الواقع أنه “أقبح من فعل”؛ وهو تجنب اختلاط المسافرين في ساحة المطار بصعود مسافرون إلى غير طائرته.!
هيئة الطيران المدني “قاكا” تفرض غرامات على بعض شركات الطيران التي لا تلتزم باستخدام الباصات.. 
مع أنها أساسا غير مطابقة للمواصفات، “هيدروليكياً” غير ملائمة لحركة كراسي العجزة أو الحقائب المسيرة بعجلات لدخول كبينة الباص.
ملحوظة مسافر:
سلالم الركاب تثبت بزاوية مرتفعه، يصعب على المسافر الطبيعي الصعود و النزول بارتياح، كما أنها غير مظللة ضد شمس و مطر..
مايثير أستغراب الناس هو المسافة إلى الطائرة سيرا على الأقدام بمعدل دقيقتان و بالباص تصل إلى سبع دقائق؛ 
مع العشوائية في التفويج وسوء التهوية داخل الباص؛ وربما انتقال العدوى بسبب كثرة استعمال مسكات الايدي، مع عدم توفر بسبب عدم كفاية الكراسي داخلها.. و فرق تعقيم و مكافحة العدوى. !

أخيراً: المكتب التنفيذي و الخدمات الخاصة يحجب المسؤول عن مايجري بلأماكن العامة. زيارة و لاّ جبر خاطر و لا سلام من بعيد...

السبت، 19 مايو 2018

سيارات الحكومة بالجبل الجليدي







بقلم: عبدالغني محمد الشيخ

يسألون عن كثرة الشكاوى نجاوبهم.. مشكلة إدارة.!
يسألون نقص وتلفيات المخزون فالجواب.. مشكلة إدارة .!
يسألون عن تراجع المبيعات.. فالحل عند الإدارة .!
جبل الجليد
المشاكل الإدارية مثل جبل الجليد لايظهر على السطح سوى١٠٪ من حجمه و٩٠٪ كامنة في القاع..
مشكلة المنطقة العربية برمتها هي الإدارة .. وكل النماذج المتبعه بعيد عن علم و فن الادارة.. 
إن ميزة الجهاز الحكومي لدينا بأنه مكتوب في أبهى حلة. يعيبه أنه غير معزز بنظام رقابة ذاتية و مراجعة خارجية فعال..
أجهزة تتبع المركبات
لقد ظهر مؤخرا جانبا يسيرا من جبل الجليد المختفي، فأدركت الجهات العليا خطورة الأمر على أمن الدولة والمال العام.. 
فقد صدر مؤخراً أمر سامٍ باعتماد ضوابط عامة جديدة، لاستخدام السيارات الحكومية، وذلك بعد تشكيل لجنة من وزارة المالية لدراسة إساءة استخدامها من جميع الجوانب،
 وأخرى من وزارة الداخلية لدراسة كثرة البلاغات الواردة عن سرقة سيارات رسمية يُخشى أن يتم استغلالها في عمليات تخريبية.
أؤكد أنه لو تم تأهيل المستوى التنفيذي “للمكلف بتصريف مهام فروع الوزارة” بالمناطق. والتدريب على ممارسات الجودة و المطابقات القياسية، فسوف يفهم الحد الأدنى في إدارة التشغيل و إدارة الموارد.. كي لا يجري تمرير معاملات من تحت يده، كشراء المزيد من السيارات، ومناقلة البنود، أو التصرف في موازنات التشغيل و الإمداد والتدريب في غير الوجوه المرصودة لها كما كان في السابق.. 
نظام مراقبة المال العام نص على تغطية جميع المركبات الحكومية بأجهزة “تتبع” تنفذه جهه رقابيه، وهو مُكْلِف. مع ذلك لم يطبق .. لأسباب مجهولة.. وما فائدته أساساً إن كانت المركبة في حوش الموظف بالشمال وعمله بالغربيه..!
و آخر موضة بالتحايل هي إزالة شعار الجهاز الحكومية من السياره لتبدو المركبة خاصة.. 
بعض الأجهزة الحكومية تطبق نظام “تم” لتجنب المخالفات المرورية أما الحوادث تتكفل بها الدولة.. الغريب أن سيارات الحكومة بدون تغطية تأمينة شاملة،
القرارات الحكومية على كثرتها لم تُجمع كأدلة مهنية ليتم تصنيفها ثم تحديثها و توزيعها على كل الموظفين من باب الثقافة التنظيمية، 
فتظل حبيسة الأدراج (لحاجة في نفس يعقوب قضاها) و المفروض أن يتم تدريب المختصين على تطبيقها ثم تجري المراجعة والمحاسبة الفاعلة دورياً بدون استثناءات وتبريرات.
سلمان الحزم وطعم زمزم
خادم الحرمين الملك سلمان أيده الله لم يغفل التغير الطفيف في طعم ماء زمزم كما رصده جلالته، عليه فلا يمكن مرور إساءة إستعمال السيارات الحكومية بدون حساب. لبلوغها مرحلة الخطر على أمن الدولة، كما لن يتوانى المقام السامي في سبر أغوار قاع الجبل الجليدي.
لعل تجربة الإستئجار الشهري للاستعمال الرسمي أحد الحلول.. بيد أن التجربة قد تخص الاحتياج التشغيلي الميداني فقط وليس للإداري. 
النظام قد يتطلب صياغة صلبة شاملة، مع الحد من عدد فروع الوزارات ومنافذ الانفاق النثري بقصد توجيهه للشغيل والانتاج.
مع ايقاف توفير السيارات للموظفين بكافة مراتبهم في مهام رسمية لأفرع الوزارة بالمناطق من ميزانية الوزارة.

أخيراً: يُذكر.. أن بيانا للمصروفات وصل للمغفور له الملك فيصل من إحدى الإمارات يطلب اعتماد جلالته عليه، 
يتضمن البيان قيمة ضيافة مسؤولين زاروا منطقته.. فاعتمد الملك المصروفات التشغيليه وشطب الباقي.. 
وأشر جلالته على البيان قائلا: “ما صرفتوه لضيوفكم فهو كرم منكم لاعلاقة للدولة به.”

الأربعاء، 16 مايو 2018

قطايف الوظايف.. في سيد الشهور




بقلم : عبدالغني محمد الشيخ 

ارحم كرشك و احفظ قرشك
لا يهم أصل و فصل القطايف و اللقيمات.. المهم زيوتها و حشوتها هي السبب في أمراض الجهاز الهضمي.. وغيبوبة السكر و ارتفاع ضغط الدم.. لخبط في هذا الكرش حتى ينقلب ورشة مخرطة.. 
وبعدين قوم اشتكي على ٩٣٧ “شكاوى الصحة”  ، لعلمك مرافقنا الصحية بخير حتى “أهل الأردن تتمنى تتعالج بالقريات”
 الطبيب مرتاح نفسيا مستعد للتعامل مع حالات التلعبك المعوي.. مواعيد الرعاية مقبوله، والدواء متوفر، وجهاز الاشعة التلفزيونية مضبوط.. رقابة على مدار الساعة ..بشعار “المريض أولاً؛
أقسام الطوارئ تعمل بمهنية عاليه، أطباء وطواقم فنية محترفة على أعلى مستوى من التدريب والحرفية و حسن التعامل.. 
مستشارك الطبي “اونلاين” حاضر ٢٤x٧ لمساعدتك، اكيد ينصحك بوزن أكلك.. فكفاية اكلة خفيفة.!
«فاحفظ قرشك و ارحم كرشك»..
عمال البلديه صيام..
بيوت الكرم الرمضاني تهدر وتسرف اكثر في رمضان.. ترا عمال البلدية في خدمتك ٢٤، ساعه مخصصين لأكوام النفيات عند بابك.. لا تراهم يحومون عند الاشارات.. رواتبهم تكفيهم وزيادة ليسو في حاجة الصدقة، رواتبهم تصلهم قبل نهاية الشهر.. لو اتصلت من أول مرة على هاتف الشكاوى ٩٤٠ تأكد أنهم في الموقع فورا .. برغم أنهم صايمين مثلك.. 
مع ذلك اقتصد في استهلاكك يرحمك الله.
ياموظف..المراجع صائم مثلك..
أخونا الموظف يداوم قبل الساعة عشرة مبتسم جاهز لاستقبال المراجعين قبل وصولهم.. وينصرفبعد الثالثة عصراً،
متواجد في موقعه، حاضر بدنيا و ذهنياً ليخدم الناس.. وقته كله للعمل حتى القرآن يؤجله إلى مابعد الدوام.. زمان كنا نرى الموظف يأتي غترته على كتفه كنه درباوي ناقصه البكت و الحمضيات،
عمله الآن كله بالأجهزة الذكية، دقيقتين والمراجع منتهي .. راض عن المعاملة و سرعة الانجاز.
لم نعد نسمع عبارة المدير في اجتماع، أو غير متواجد.. تلاقيه متواجد بين الجمهور يحل مشاكلهم ما يحتاج يبحثون عنه.
شهادة الوفاة و التقرير الطبي ما تخرج الا هو بيدك مترجم جاهز في دقائق !
حتى الموظف اللاعب في دورة رمضانية، في آفضل حالاته ، لياقته عاليه للعمل.. حتى لوقضى الليل يتنقل من ملعب إلى معلب .
عناية خاصة لزميلاتنا و أخوتنا الموظفات
 وفرنا لهن مبنى بأحسن المواصفات.. و زودناه ببيئة عمل محفزة للانتاج، 
راعينا خصوصياتها كامرأة و أم، حتى موقف سيارتها جاهز.. كل أوضاعها الصحية و الاسرية في الاعتبار.. 
فإن كان عندها اولاد و زوج “زنان” صاحب مزاج طلباته من الافطار حتى السحور لاتخلص.. نرتب لها دوامها للوفاء بالتزاماتها.. 
أما إن وفقها الله   «بمدير وقائد محترف»، يراقب كل مستلزمات الادارات النسوية.. يوفر لهن عاملة للمراسلات و مستلزمات نظافة و صيانه وتعقيم اسبوعي للمرافق.. مزايا وكافئآت .. لم لا؟ قيادي محترف!.
 فهذه القيادات الادارية جرى اعدادها على أعلى مستوى بتكلفة عاليه، 
المهم أن التطوير و التحسين المستمر ديدنه، متيقن بأن دعم جهود فريق العمل وتوفير بيئة العمل يساعد على خلق أجواء صحية ملائمة للانتاج بجودة عاليه .. 
الادارة: مدخلات وعمليات ومخرجات.!
الإدارة علم وفن
عزيزي المدير.. لو أنك مريض بالضغط و السكر«فمن تجربة وخبرة».. تجنب المضاعفات الطبية في رمضان تحديداً حرصا على صحتك وصحة العاملين معك..!
أما أن كنت بصحة طيبة، وموظفك لديه مرض مزمن، فالمستحسن تبعده عن موقع الخدمة خصوصا الصفوف الأمامية.. وإن أمكن تعديل جدوله إلى مسائي.. أو تعطيه إجازة.. كي لا تخسره للأبد لا قدر الله.. 
وظيفتك يا مديرنا تسهيل عمل فريقك، لكي تنجح مهمتك؛ 
فالمدير القائد الموهوب نادر و تحت المجهر، مرغوب بالمناصب العليا.
و الموظف المحترم مسؤول أيضاً ويجب أن يقدر مرونة مديره و احترافيته فيساعد رئيسه لتحقيق الأهداف و الخطط التشغيليه بمهنية عاليه وحسن تعامل..

أخيراً : رمضان شهر الرحمة و الغفران و التسامح ..
(الله يريد أن يتوب عليكم) .. كل عام وانت إلى الله أقرب.

الاثنين، 14 مايو 2018

جودة الحياة رحلة تبدأ بالمدارس







بقلم: عبدالغني محمد الشيخ

لقد نهضت الأمة اليابانيه عام ١٩٥٠ لأنها طبقت ممارسات الجودة، بعد ما كانت ركاما، 
في الوقت الذي كان أقصى طموح الأمريكان أن ينتج لهم “فورد” حصانا سريعا، بينما أوروبا منغمسة بعصر الظلمات.!
أتفِق مع المنادي بنشر ثقافة الجودة مادام المقصود تطبيق افضل الممارسات.. بدءا من تدريس رحلة الجودة في التعليم الأولي.. إلى الوصول لتطبيقات و أدوات التميز في المرحلة الثانوية بشكل محبب إلى النفس.
 بحيث إن خرج الشاب إلى سوق العمل، الخاص أو العام يكون ناضجٌ، مدركٌ أهمية الوقت والموارد.. كما ويُقدر المخاطر في المعاملات والتعامل.
البروفسور محمد زائيري خبير الجودة العالمي، صحح عندي كثيرا من المفاهيم “الموروثة”، حول ثقافة الجودة التي يعتبرها كبار التنفيذيين بأنها مجرد محاضرات ونشرات توعية.. 
أبداً.. إنها تدريب وتعليم على أفضل الممارسات.. بداية من تدريب الطفل على ترتيب خزانة ملابسه و سريره، إلى أن يدرك قيمة (ثمن) وأهمية معلمه فكتابه ثم طاولة مدرسته وبالتالي الوطن.
في المرحلة الجامعية و معاهد التدريب التقني و المهني ينبغي تدريس مناهج التميز المؤسسي و تحسين وتطوير الأداء “بالسيجما” والمواصفات القياسيه العالمية “كالأيزو مثلا” لكل فرع من فروع التعليم المهني والجامعي..  
في تقديري لا ينبغي قبول المتقدمين على المناصب التنفيذية والقيادية الا بعد حصولهم على رخصة القيادة الادارية لكل مستوى من خلال بيوت الخبرة المعتمدة لدى منظمات المواصفات القياسية العالمية.. سواء أكانت المؤسسات خدمية،صناعية،تعليمية أو تطوعية.
لقد صُنف نطاق الأداء والقيادة، على رأس المواصفة العالمية.. للمنظمات الأكثر تميزا ونجاحا في العالم.. ثم جاء التخطيط و المساندة والتشغيل وتقييم الأداء تاليا؛ فالتطوير والتحسين. 
إلى جانب خدمة المجتمع و العمل التطوعي. وما ينطوي تحتها من مواصفات فرعية و فرع الفرع.. 
حينها نكون قد أخترنا قيادي يجيد الإدارة الرشيدة المتقنه، عالية الانتاج والمنتجات.. متميز في إدرة الموارد و العائد.. لضمان المنافسة والنمو و الاستدامة.
المؤلم أن معظم التفيذيون لا يدركون أهمية الجودة، فضلا عن أدوات التحسين المستمر والتميز المؤسسي.. همهم الشهادات و الدروع ثم التصنيف والاعتماد.. كيفما أُتفق!
 فكيف نُسَلم القيادة لمن لا يمتلك رخصة للأيزو (مثلاً) في التخصص الذي يكلف فيه،؟
العوار في استحقاقات الترقية والتعيين ولد تصرفات سيدفع الأجيال القادمة ثمنها باهضاً!
فمؤشرات الفساد والترهل و الوهن، ليست بحاجة إلى شهود.!
جودة الفساد
اكتب المقال وامام عينيّ نماذج تنفيذية تمتلك شهادات عليا حتى في إدارة الجودة ..«لكن بعضهم أفسد الجودة نفسها فكانت الجودة في قمة الفساد»،!
تأكدوا.. أن استمرار التوظيف والترقية بالتزكية والتوصية، أو الواسطة والاستثناء ثم المفاضلة بسنين الخدمة.على أقصى تقدير”، قد أورد مؤسساتنا غياهب الجب..
 {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} 
فأما من يزعمون أنهم قدموا منجزات والواقع هي قشور.. 
فقد زال بعضها قيد التنفيذ قبل التسليم.. نتيجة طبيعية  لعدم التقيد بمعايير الجودة و الرقابة على المواصفات القياسية!!
كون التعيين يجري بمبدأ خذه “من نَخْلِه على جِمَاله”، «كما نقول في جازان».. 
ولكي نرجوا تحول وطني سليم البنية في موعده ،مع رؤية واضحة بقيادة احترافية فلابد من توحيد توجهاتنا و تأسيس البناء المتين ومكانه الطبيعي التعليم الأوليّ .. 
استووا.. اعتدلوا ..!
الجودة أسلوب حياة. 
فإن اتفقنا أن الجودة إتقان وإحسان. فنحن أولى فطريا برضا رب العالمين واتباع سنة سيد الخلق من الغربيين و اللادينيين.
تأملوا كيف تكون فوضى وقوف السيارات وقفل الشوارع و ايذاء المارة خارج المساجد بداعي أداء الصلاة.. !
كذلك رص أكوام الأحذية في مداخل المساجد بشكل مزرٍ..!
ثم ركزو عندما يقول الإمام استووا.. اعتدلوا،
الكل يحرص على محاذات المناكب وسدّ الخِلال بين الأقدام و الأجساد.. كذلك الطهارة، والمناسك، فالتعامل..!
الجودة ممارسات يمكن تعليمها في المدارس.. ! عليها ثواب و عقاب.؟
هل ضوابط ربط حزام الأمان و استعمال الجوال أثناء القيادة ثقافة أم ممارسة؟
لو قدر الله وكنت مسؤلاً، لوجهة فورا بإنشاء مركز لترخيص التنفيذيين لأوفر على الدولة و أجيالنا القادمة عبث و معاناة عقود من الزمن.

أخيراً: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه”..


الأحد، 13 مايو 2018

لماذا تحتاج شؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي جائزة التميّز؟







بقلم عبدالغني محمد الشيخ

رئاسة الحرمين و التميّز
لم تدَعْ حكومة خادم الحرمين الشريفين بابا من أبواب السعادة والراحة، لعامة المسلمين وخاصة المواطنين و المقيمين؛ إلاّ وفتحته.. مهما كلف الأمر من أموال و جهد.. فكيف إن اختص الجواب بمهوى الأفئدة وقبلة المسلمين . 
لم تمر لحظات وجودي بالمسجد الحرام مرور الكرام «بحكم الإهتمام والتخصص»، إذ لابد أن أطوف بنظري ساحات الحرم و طوابقه،فالاحظ باهتمام، خلايا نحل بمنظومة تشغيل احترافية..تتحرك بانسيابة رغم كثافة الحشود في الموقع.. قد لا تدرك معناها الألوف المؤلفة التي تعتاد المسجد الحرام على مدار الساعة، لكن لها رمزية معينة لدى المختص.
كم هائل من المعدات و العاملين.. إمداد و تموين، فتأكيد للجودة النوعية، ومراجعة مستمرة للعمليات وإدارة النفايات والصرف، تشغيل و إدارة أزمات و تغطية أمنية “لدبيب النمل” بدون حوادث مهنية تذكر.
مؤشرات الأداء تحكي قصة تميز ونجاح عالي الجودة أذهل روّاد التميز ومراجعي قوائم المواصفات العالمية.. 
التميّز المؤسسي بإدارات الحرمين الشريفين، مؤكد أنه ممارسة ممتدة على مدى عقود، 
فلأجل مواكبة التطوير و التحسين المستمر، يحرص معالي الرئيس العام التأكيد على مراجعة وتطوير السياسيات و الإجراءات باستمرار لمواكبة تطور المواصفات القياسية للصحة و السلامة المهنية وكل مايستجد بشأنها، باستخدام أفضل الممارسات و المواصفات العالمية،
 نرصد دقة عاليه لمسارات العمليات بدون تداخل بين مئات الأجهزه العاملة أو إخلال بالمسؤوليات، في مصفوفة محسوبة، لإدارة المخاطر بكافة تصنيفاتها ومستوياته، 
كيف نكون قدوة ؟
تعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأسلوب مؤسسي احترافي لمجرد وجود رسالة ورؤية وأهداف قابلة للتطبيق، مع تأطير معايير التميز المتضمنه بالسياسة العامة أساسا تنص على المشاركة للمجتمع المدني التطوعي و التنمية المجتمعية و رأس المال البشري.
أما رسالــــة الرئاسة فتحوي: العمل على توفير بيئة طاهرة آمنة في الحرمين الشريفين، والعمل على تأهيل كافة العاملين فيهما للقيام بهذه المهمة العظيمة باحترافية تامة، ومهنية جاذبة للوافدين إليهما؛ مستثمرين كافة الإمكانات المادية والبشرية​​ ​​
في حين تتلخص رؤية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.. في أن يكونا منطلقاً لنشر هدايات هذا الدين, ومنابر توجيه وإرشاد للمسلمين, وصروح هدىً للعالمين.​​​​
ومن أهداف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في:
إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام والمسلمين الحقيقية.
مع إبراز جهود الدولة -رعاها الله- فيما تقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين. ثم الارتقاء بأداء الرئاسة وتطوير منظومة أعمالها؛ أما تطوير بيئة العمل لرفع مستوى جودة منظومة الخدمات فانه أحد مستهدفات التميّز المؤسسي للجائزة، 
إنما التكامل بين الجائزة و الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي فلأجل تبادل الخبرات و تعزيز فرص التحسين و التطوير المؤسسي .. سياسة الرئاسة العامة مطابقة للمعايير العالمية فقط تحتاج للمراجعة و الاعتماد.


أخيراً: نؤكد توجه الرئاسة العامة وحاجتها للتكامل مع جوائز التميز العالمية و كذلك المواصفات القياسية المهنية المطورة و «سوف نكون قدوة» 










http://www.faifaonline.net/portal/2018/05/13/419322.html?mobile=1

الجمعة، 4 مايو 2018

برنامج "جودة الحياة 2020”.. ومصباح ابن سلمان


 مقالي بصحيفة سبق الاكترونيةhttps://sabq.org/FDjG5h


لو أن أحدًا حكى لي قبل عشر سنين أن السعودية لديها برنامج "جودة" الحياة.. قطعًا سأقول له "تغط جيدًا قبل أن تنام.."؛ ليس لشيء، ولكن بسبب انعدام الرؤية، وغياب الشفافية.
إنما أن يأتي "برنامج جودة الحياة 2020" استكمالاً للبرامج التنفيذية التي سبق إطلاقها لدعم تحقيق محاور رؤية 2030، وتعزيز ركائز القوة لدى السعودية، بمتابعة من سمو ولي العهد شخصيًّا، بإنفاق يصل إلى 130 مليار ريال، فتعظيم سلام لك يا بلادي.
قول وفعل يا ابن سلمان..
فقد ألقمت كل من عوا حجرًا، وإن كان كل مثقال بميزان.
ينطلق برنامج جودة الحياة من أساس تحسين نمط حياة الفرد والأسرة، وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن..
الأهم أن البرنامج لا يشمل أشكال الإنفاق كافة في المشروعات الكبرى ذات الصلة، مثل مشروع القدية، البحر الأحمر، بوابة الدرعية، جدة التاريخية، ومشروعات الهيئة الملكية لمحافظة العلا.. وغيرها، إضافة إلى جميع المشروعات ذات الصلة التابعة للقطاع الخاص، التي يصل إجمالي الاستثمارات فيها إلى أكثر من 86 مليار ريال (23 مليار دولار).
2020 على الأبواب.. "شبيك لبيك"
المواطن السعودي يستيقظ يوميًّا على مفاجأة من العيار الثقيل، وباختصار وبدون فلسفة: هي السعادة والرفاهية إن شاء الله.
فليهنأ الشعب السعودي الأبيّ بولاة أمر، لا همَّ لهم سوى الوطن، وسعادة مواطنيه..
يسعى البرنامج في الواقع إلى تحسين نمط حياة المواطنين والمقيمين في كل أرجاء البلاد بصورة عامة، من خلال تطوير مختلف أنماط الحياة، وتحسين البنية التحتية، وتطوير مختلف القطاعات التي تعنى برفاهية المواطنين.
فتتضمن مؤشرات البرنامج حتى العام 2020 خلق ما يزيد على 346 ألف وظيفة، وتحقيق إيرادات غير نفطية، تصل إلى 1.9 مليار ريال (0.5 مليار دولار).
ويتمثل الطموح الأسمى لبرنامج جودة الحياة 2020 في إدراج ثلاث مدن سعودية على الأقل ضمن قائمة أفضل 100 مدينة للعيش في العالم مع حلول عام 2030.
ويعمل البرنامج على تشجيع القطاع الخاص والمستثمر الأجنبي على ضخ استثماراتهم في العديد من القطاعات الحيوية المرتبطة بتحسين جودة الحياة.
ويتمثل الهدف الرئيس للبرنامج في زيادة مشاركة القطاع الخاص عبر تحسين المشاركة في المجالات الحيوية التي تحتاج إلى نفقات رأسمالية عالية، ويكون العائد على الاستثمار فيها منخفضًا مبدئيًّا، بما يشجع دخول القطاع الخاص فيه مستقبلاً.
سوف يحدث تحول اجتماعي وثقافي جذري جميع مناح الحياة منها:
* وصول عدد الوظائف المستحدثة والمباشرة في القطاع الخاص إلى 364 ألف وظيفية.
* وصول ثلاث جامعات سعودية إلى قائمة أفضل الجامعات العالمية.
* الوصول بمدن سعودية إلى قائمة أفضل 100 مدينة للعيش في العالم.
* إقامة دار أوبرا، وإنشاء 16 مسرحًا، وافتتاح 45 دار سينما، و16 مركز ترفيه عائليًّا.
* تغطية معظم مساحات السعودية بشبكة خدمات رقمية عالية الجودة.
* زيادة عدد أندية الهواة وعدد المتطوعين.. وهو غيض من فيض سخاء رخاء.. إنه برنامج من 12 برنامجًا، هدفها:
*اقتصاد سعودي أكثر ازدهارًا.. ومجتمع أكثر حيوية، متمسك بالقيم الإسلامية وبالهوية الوطنية.
مساحة المقال لا تفي لسرد تفاصيل وثيقة برنامج جودة الحياة السحرية..
فطموحنا عنان السماء..



أخيرًا: الكل من حقه أن يحلم، إنما القليل في العالم هم الناجحون، مَن حوّلوا أحلامهم إلى واقع معاش، يراقبه العالم، ثم يقيس مستوى تقدمه.

الثلاثاء، 1 مايو 2018

سلامة المسافر و اسواق جاكا







بقلم :عبدالغني محمد الشيخ



المطارات لها خصوصية سيادية و اقتصادية بالغة الحساسية، و عدم احترامها “كمن يلعب بالنار”، فهي أكثر أماناً واحترافية من وسائل النقل الأخرى، 
لذا قل، ما نسمع حوادث داخل المطارات؛ قياساً بحجم التشغيل الفلكي وعدد الرحلات والمسافرين وكميه مناولة الأمتعة المهول.. فنتيجة المنافسة وارتفاع تطلعات المسافر، بات الالتزام و التطوير و التحسين “غصْب” !،
بحثت في موضوع باص ركاب المطارات الاقليمية فترة طويله «كمتمرس في تشغيل المطارات»، طبعاً “جده غير”، فلم أجد جوابا مهماً..
فمنهم من يُعزي امرها إلى الظروف الأمنية.. وبعضهم إلى الطقس وبُعد مواقف الطائرات عن صالات الوصول و المغادرة.. وآخرون بأنها أوامر من “فوق”.. 
وهذه أعذار غير مهنية. لا تليق بسمعة مهنة وصناعة الطيران، والدليل.. أنه تم تخصيص موقف للرحلات الدوليه أمام صالاتها، و الرحلات الخاصة أمام الصالة الملكيه، وبقية المساحة للرحلات المجدولة.. مع «ريموت إيريا» للطائرات و المعدات خارج الخدمة .
الواقع ساحة مطار “جازان” مثلا.. لاتتحمل حركة معدات إضافية، فوقت الذروة تضطر شركات الطيران إلى تفويج ركابها سيراً إلى الطائرات، بعضها أقل من مئة متر مع دفع غرامة.. فماذا حدث؟
فقد لُوحظ أن معظم المطارات الاقليمية لاتستخدم من الباصات المركونه الا واحدا أو إثنان، عند هبوب الرياح والأمطار الشديدة 
  • الله يسقي تلك الأيام»،
  • وقتها أصلا يُحذر حركة الطائرات بموجب القوانين الدوليه .!
هناك عذر غريب الواقع أنه “أقبح من فعل”؛ وهو اختلاط المسافرين في ساحة المطار ثم صعود البعض إلى غير وجهته.!
هيئة الطيران المدني “جاكا” تفرض غرامات على بعض شركات الطيران التي لا تُلزم ركابها على استخدام الباصات.. مع أنها أساسا غير مطابقة للمواصفات، كملائمتها “هيدروليكياً” لحركة كراسي العجزة أو الحقائب المسيرة بعجلات لدخول كبينة الباص.
كما وردتني ملاحظة:
 أن الباصات تتبع لمؤسسة وطنية واحدة على مستوى المطارات الإقليمية مع بعض المعدات الأرضية بتكلفة عالية.
ملاحظة أخرى:
سلالم الركاب تثبت بزاوية مرتفعه وبالامكان تهبيطها أكثر، فهيغير مريحة للصعود و النزول وبدون واق شمس و مطر..
مايثير أستغراب الناس هو المسافة إلى الطائرة سيرا على الأقدام بمعدل دقيقتان و بالباص تصل إلى سبع دقائق؛ مع بعض العشوائية في التفويج وسوء التهوية داخل الباص؛ وربما انتقال  العدوى من مسكات الايدي بسبب كثرة الاستعمال و عدم توفر فرق مكافحة العدوى.!

أخيراً: كان بالمكان أرخص و أفضل مما كان.. 


أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...