بقلم عبدالغني محمد الشيخ
الدنيا تتغير.. اليوم بحال و غدا بحال..
فالمعلومة لا يتجاوز عمرها ساعات.. لذا على الإنسان أن يكون مرن جداً و لا يمل المحاولات، مهما بلغ حجم العقبات البشرية أو الطبيعية ..
كان هناك فيل صغير يعمل فى سيرك منذ مولده. وكان مدرب الفيل قد دربه على القيام ببعض الحركات المحددة. وبعد كل أداء أمام الناس كان المدرب يأخذ الفيل الصغير الى المكان المخصص له فى السيرك ثم يربط كاحله بسلسة لمنعه من الهرب , فى البداية , وكان
الفيل الصغير يحاول بشدة كسر السلسة والهرب منها, ولكن السلسلة كانت قوية عليه وبالتالى لم يستطع كسرها.
وبعد أن كبر الفيل استمر المدرب فى استخدام نفس السلسلة. وفى نهاية الأمر , صار الفيل بالغا واكتمل نموه , ولكن المدرب ظل يستخدم نفس السلسلة القديمة .
ومع مرور السنوات لم يعد الفيل يحاول الهروب لاقتناعه بأن السلسلة لا يمكن كسرها. لذلك فانه لم يعد يهتم حتى بالمحاولة.
لقد كان من الواضح أن الفيل بعد أن وصل الى حجمه الكامل اصبح لديه من القوة ما يمكنه بسهولة من كسر السلسلة , وكان كل ما يحتاجه هو أن يشدها لا أكثر.
ولكن الفيل كان قد اعتاد على الاعتقاد بانه لا يستطيع التخلص من السلسلة.
تأمل عملك وتعرف على الاشياء التى اعتدت على تصديقها أو قبولها كمسلمات ولكنها
الآن تعوقك عن اتخاذ الاجراءات المطلوبة لتنمية عملك.
أخيرا: لديك من القوة ما يهد الجبال فلا تستمع لصوت الداخلي السلبي.. اكسر القيود و انطلق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق