بقلم عبدالغني محمد الشيخ
رئاسة الحرمين و التميّز
لم تدَعْ حكومة خادم الحرمين الشريفين بابا من أبواب السعادة والراحة، لعامة المسلمين وخاصة المواطنين و المقيمين؛ إلاّ وفتحته.. مهما كلف الأمر من أموال و جهد.. فكيف إن اختص الجواب بمهوى الأفئدة وقبلة المسلمين .
لم تمر لحظات وجودي بالمسجد الحرام مرور الكرام «بحكم الإهتمام والتخصص»، إذ لابد أن أطوف بنظري ساحات الحرم و طوابقه،فالاحظ باهتمام، خلايا نحل بمنظومة تشغيل احترافية..تتحرك بانسيابة رغم كثافة الحشود في الموقع.. قد لا تدرك معناها الألوف المؤلفة التي تعتاد المسجد الحرام على مدار الساعة، لكن لها رمزية معينة لدى المختص.
كم هائل من المعدات و العاملين.. إمداد و تموين، فتأكيد للجودة النوعية، ومراجعة مستمرة للعمليات وإدارة النفايات والصرف، تشغيل و إدارة أزمات و تغطية أمنية “لدبيب النمل” بدون حوادث مهنية تذكر.
مؤشرات الأداء تحكي قصة تميز ونجاح عالي الجودة أذهل روّاد التميز ومراجعي قوائم المواصفات العالمية..
التميّز المؤسسي بإدارات الحرمين الشريفين، مؤكد أنه ممارسة ممتدة على مدى عقود،
فلأجل مواكبة التطوير و التحسين المستمر، يحرص معالي الرئيس العام التأكيد على مراجعة وتطوير السياسيات و الإجراءات باستمرار لمواكبة تطور المواصفات القياسية للصحة و السلامة المهنية وكل مايستجد بشأنها، باستخدام أفضل الممارسات و المواصفات العالمية،
نرصد دقة عاليه لمسارات العمليات بدون تداخل بين مئات الأجهزه العاملة أو إخلال بالمسؤوليات، في مصفوفة محسوبة، لإدارة المخاطر بكافة تصنيفاتها ومستوياته،
كيف نكون قدوة ؟
تعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأسلوب مؤسسي احترافي لمجرد وجود رسالة ورؤية وأهداف قابلة للتطبيق، مع تأطير معايير التميز المتضمنه بالسياسة العامة أساسا تنص على المشاركة للمجتمع المدني التطوعي و التنمية المجتمعية و رأس المال البشري.
أما رسالــــة الرئاسة فتحوي: العمل على توفير بيئة طاهرة آمنة في الحرمين الشريفين، والعمل على تأهيل كافة العاملين فيهما للقيام بهذه المهمة العظيمة باحترافية تامة، ومهنية جاذبة للوافدين إليهما؛ مستثمرين كافة الإمكانات المادية والبشرية
في حين تتلخص رؤية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.. في أن يكونا منطلقاً لنشر هدايات هذا الدين, ومنابر توجيه وإرشاد للمسلمين, وصروح هدىً للعالمين.
ومن أهداف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في:
إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام والمسلمين الحقيقية.
مع إبراز جهود الدولة -رعاها الله- فيما تقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين. ثم الارتقاء بأداء الرئاسة وتطوير منظومة أعمالها؛ أما تطوير بيئة العمل لرفع مستوى جودة منظومة الخدمات فانه أحد مستهدفات التميّز المؤسسي للجائزة،
إنما التكامل بين الجائزة و الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي فلأجل تبادل الخبرات و تعزيز فرص التحسين و التطوير المؤسسي .. سياسة الرئاسة العامة مطابقة للمعايير العالمية فقط تحتاج للمراجعة و الاعتماد.
أخيراً: نؤكد توجه الرئاسة العامة وحاجتها للتكامل مع جوائز التميز العالمية و كذلك المواصفات القياسية المهنية المطورة و «سوف نكون قدوة»
http://www.faifaonline.net/portal/2018/05/13/419322.html?mobile=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق