برنامج المدن الصحية..
جهود الدولة في تعزيز الصحة
بقلم: المستشار د.عبدالغني محمد الشيخ
مفهوم المدن الصحية
إن الحياة في بيئة صحية هدف يسعى إليه كل
مجتمع متحضر، ومع ازدياد التحديات البيئية التي تواجه العالم, أصبحت المدن الصحية ضرورة يجب أن تتبناها الدول
والحكومات من أجل حياة آمنة للبشر علي سطح الأرض.
وفي سبيل مواجهة التحديات البيئية التي
تهدد الناس في صحتهم انطلق مفهوم المدن الصحية بأن تكون بيئة المدينة أو القرية في
المستوى الذي يخدم الصحة ويعززها؛ ما يستدعي التنسيق والعمل المشترك بين مختلف
القطاعات ذات العلاقة بالصحة والبيئة، بالإضافة إلى تضافر جهود جميع أفراد المجتمع
لخدمة مدينتهم، ولتنمية الحياة فيها.
السعودية في المراتب الاؤلى عالميا!
اهتمت منظمة الصحة العالمية بالصحة
والبيئة، نظرا لارتفاع معدلات الامراض المكتسبة من السلوكيات المجتمعية؛ مما كون
معدلات كمية جديرة بتنويع برامج التثقيف الصحي بمبادرات تشاركية، فقد ذكرت موشرات
الاحصائيات لمنظمة الصحة العالمية أن السعودية من أكثر الدول في العالم من حيث
الاصابة بأمراض السكر نوع ٢ و التي ترتبط بزيادة الوزن المفرط وتصل نسبة السمنة
٧٠٪ عند الرجال و ٧٥٪ عند النساء.
مبادرات برنامج المدن الصحية..
طرحت المنظمة برنامج المدن الصحية وهذا
البرنامج نوقش في ندوة بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بالمملكة سنة 1998م ــ 1999م، وقد مر برنامج المدن الصحية بثلاث مراحل منذ بدايته:
المرحلة الأولى: اختيرت مدينة البكيرية في منطقة القصيم كتجربة أولى
لتنفيذ البرنامج ثم تلتها مدينة المندق بمنطقة الباحة.
المرحلة الثانية: توسع البرنامج ليضم خمس مدن جديدة هي: الجموم وجلاجل والدرعية والخبر وأبها، وبذلك أصبح العدد
سبع مدن صحية في عام 2002م.
المرحلة الثالثة: بنهاية عام 2004م ونظرًا للإنجازات المتميزة لبرنامج المدن الصحية في
المرحلتين الأولى والثانية وبناءً على رغبة المناطق والمحافظات فقد تم ترشيح 15 مدينة صحية، وتمت الموافقة عليها من قبل معالي وزير
الصحة آنذاك الدكتور حمد بن عبدالله المانع،
وفي النصف الأول من عام 2005م، ونتيجة لتشجيع ودعم سمو أمير منطقة جازان وأثناء
زيارة خبير منظمة الصحة العالمية لجزر
فرسان، فقد تم ترشيح مدينة العارضة لتنضم إلى ركب المدن الصحية بالمملكة، ثم تلى
ذلك إنضمام عدد من المحافظات ليصل عدد المدن الصحية بالمملكة حينها ٢٨ مدينة صحية تشمل
جميع مناطق المملكة وهو عدد متميز على المستوى الدولي والإقليمي .
مهام برنامج المدن الصحية:
تحسين الخدمات الصحية والبيئية في المدينة ويشمل ذلك:
• العمل على إنشاء أو تطوير وتحسين إمدادات
المياه، شبكات المجاري، معالجة النفايات الصلبة، الحد من التلوث البيئي، زيادة المساحات
الخضراء والإسكان الصحي.
• تنفيذ برامج التوعية الصحية التي تركز على
الصحة والبيئة وتنمية المجتمع وفق أولويات المدن.
• حث وتشجيع وتحفيز المشاركة الفعّالة من
المواطنين في الأمور المتعلقة بالصحة والتي تؤثر في حياتهم.
• تفعيل دور المؤسسات الصحية والبيئية في
المدينة بهدف المساهمة في تطوير الخدمات الصحية والبيئية وبناء شراكة مع البرنامج
لاستمرارية التعاون.
• الحث على تبادل الثقافة والتراث بين أفراد
المجتمع بالمدن الصحية.
• إقامة شبكة المعلومات لسهولة الاتصال بين
المدن.
• حث القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية مثل
الجامعات على جدية المشاركة في برنامج المدن الصحية.
• تعبئة جميع الموارد المتاحة (البشرية وغير بشرية) لدعم برنامج المدن الصحية.
• تشجيع دور المرأة ومراعاة احتياجات الطفل
في كافة المدن الصحية.
• تعزيز وتنسيق التعاون بين برامج الصحة
البيئية وبرامج الرعاية الصحية الأولية مثل: التثقيف الصحي، تحسين البيئة، التغذية، رعاية الأمومة
والطفولة، مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة.
• المتابعة المستمرة والإشراف المنظم لوزارة
الصحة؛ بهدف استدامة المشروع، وذلك بإعداد خطط المتابعة والتقييم لكافة الأنشطة
التي يتم العمل عليها.
تم تعليق خدمات
البرنامج!
عام ٢٠٠٥ تشرفت بالانضمام لبرنامج المدن
الصحية مدرباً للمنسقين و مستشاراً للمشرف العام غير متفرغ للأمانة؛ عملت مع فريق
في قمة الاخلاص و الاحترافية شعلة نشاط، لكن جهودهم كان مرهونة بتوجهات محافظو
المحافظات بإمارات المناطق. لأنهم المعنيين بتطبيق مبادرات البرنامج في محافظاتهم
وذلك من خلال تبرعات التجار.
و
مع أن مخرجات البرنامج تخفف الأعباء الماليه عن الطب العلاجي لوزارة الصحة بتعزيز
الصحة لدى المجتمع الا أن حجم التمويل لم يوافق المأمول، وعموما تم تعليق خدمات
البرنامج إلى إشعار آخر.
تحسين الصحة يكون قبل حدوث المرض، و
الدواء بعد حدوث المرض و بعد التشافي من المرض ..
(( درهم وقاية خير من قنطار علاج))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق