بقلم عبدالغني محمد الشيخ
من الواقع، خرجت روايات عديدة تحكي وصول أناس إلى مناصب ممتازه كل مؤهلهم أنه “أبو نسب” !.
منها هذه القصص.. أن الإبن دخل يوما لجهاز يعمل به والده فرأى حجم التشريفات و رهبة قيادات الجهاز من شخص قادم!. فسأل الولد مسئولا أمنيا ما الذي يحصل عندكم ، فقال له: اننا نستعد لاستقبال و الدك.. فتبسم الولد وقال: ليتكم ترون هذا الامبراطور كيف تعامله أمي في البيت .!
لأجل عين تكرم مدائن..
يحكى أن مدير مدرسه سمع ان احد الفراشين عنده اخت جميله ففكر يتزوجها، دعاء الفراش عنده بالمكتب وقام يثني عليه وأنه من اسره كريمه. فقال له حقيقة انا اريد اتزوج وسمعت ان عندك اخت جميله فيشرفني ان اطلب يدها منك.
فقال الفراش والله فرصه سعيده ما بنلقى احسن منك.. حسب ونسب وابن اصول ومدير مدرسه.
تم الزواج وطبعاً اصبح هذا الفراش يعامل في المدرسه معاملة المدير، واصبح كل المدرسين والفراشين يتعاملون معه بحذر شديد كما اصبح الرجل يضرب بسوط المدير.
ومع مرور الايام صار مدير المدرسه يكلف الفراش يغطي بدل المعلم الغائب و يحضر حصصه .. مرت الايام اصبح هذا الفراش بقدره قادر “مدرس” فاصبح يعامل معامله المدرس.
فجآه صدر قرار بنقل مدير المدرسه الي منصب مدير التربيه والتعليم طبعا اول قرار اصدره المدير المدرسه تعيين الفراش مديراً للمدرسه.. وبناءاً على ذلك اصبح الفراش مديراً للمدرسه ومدير المدرسه اصبح مديرا للتربيه والتعليم؛ مرت الايام على هذا الحال، في يوم من الايام تم تعيين مدير عام التربيه والتعليم بمنصب وزير للتربيه و التعليم.. طبعاً اول من اشتبشر بهذا الخبر مدير المدرسه ( نسيبه) كان من اوائل القرارات الي اتخذها وزير التربيه والتعليم الي كان مدير التعليم الي كان مدير المدرسه ان عين مدير المدرسه مكانه مديراً عاماً للتربيه والتعليم..
في يوم من الايام وبينما مدير عام التربيه والتعليم “الفراش” سابقاً يقرأ احدى الصحف اليوميه تفاجاء بخبر هز كيانه وجعل فرائسه ترتعد من على كرسي مكتبه.. ما الخبر؟ نص الخبر يقول: ان وزير التربيه والتعليم اصدر قراره بتشكيل لجنة عليا تتولى دراسه مؤهلات القياديين في التربيه والتعليم ومدى كفائتهم ومدى قدرتهم على شغل الوظائف التي يشغلونها ومدى كفايتهم، وعمل اختبارات قياس لهم وامور عديده طبعاً اخينا «الفراش» الذي صار معلما ثم مدير مدرسه فمديرا عاما للتعليم اصبح في حيصي بيص من قدوم هذه اللجنه ماذا يقول لهم: سيُكْشف امري!
فاول ماتبادر الي ذهنه ان الوزير باعه.. رفع سماعته على نسيبه الوزير .. الو كيفك معالي الوزير فسلم عليه، كيف الحال وصحتك يابو ( نسب )، انت زعلان علي او صار مني شيء؟فاجاب الوزير زعلان عليك ليش.. انت حبيبي ونسيبي الله لايجيب الزعل، فقال مدير التربيه الخبر الى سمعته اليوم. فقال الوزير: اي خبر فقال مدير التعليم: خبر تشكيل لجنه عليا لدراسه مؤهلات القياديين اهليتهم على شغل المناصب التي يعملون بها واختبارات قياس فضحك الوزير (وقهقه) فقال: يامعالي الوزير انا قلقان وانت تضحك،
فقال: انا عينتك رئيس لهذه اللجنه.. فقهقها جميعاً.
وسع صدرك ..
أخيراً: ( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق