الأحد، 8 أبريل 2018

عشرون. ثلاثون.. في البلد أفضل من ها الولد






بقلم: عبدالغني محمد الشيخ

عندما يؤمن القائد برؤية وطنه يبدء البحث عن شركاء جادّين.. شركاء لديهم قناعة بقدرة منتجاتهم على المنافسة، في كل الظروف، … شركاء لديهم ضمانات في تحقيق نتائج تغري الآخرين لفتح اسواقهم أمامها. 
نحن أرض “بِكر” ٩٠٪  منها لم تستثمر بعد، بيدي لا بيد عمرو» 
نحتاج حوكمة توازي الطموح .. نحتاج شفافية و توزيع عادل للفرص و الشرهات.. 
كفى قبيله.. كفى مناصب توزع بالمحسوبية في المقناص الي عاوز يجبّي، يجبّي من جيبه"!
“استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا على صدقات بني سليم يدعى ابن اللتبية فلما جاء حاسبه قال: هذا مالكم وهذا هدية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا”.

اليابان و الصين حتى كوريا الشماليه و تايلاند ليس لديهم سوى “كلروفيل” أي غابات، و رأس مال بشري يتقد حماسا.. لا بترول لديهم أو غاز ولا يحزنون .. مع ذلك فقد عملوا من “الفسيخ شربات”، اكتفوا ثم اطعمونا و كسونا!.
على النقيض البرازيل و ايران و السودان و العراق فقد منحهم الله عز وجل بدل البحر بحرين و بدل النيل نيلين، و مواقع تطلع على جهات العالم الأصليه و الفرعية، لكن الله بلاهم بالفساد .. فأين هم الآن و أين بلغ غيرهم.؟
يكمن سرّ تقدم الأمم في الإتقان(إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ) فإن لم يتقنه. فليتقنه بالنظام ..هنا لا أتغن بالبوذيين، لكني شغوف بما انجزوه من عَدمٍ ، فلا إله لهم و لا نبي.!
شريعتنا السّمحاء وضعتنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلآ هالك.. 
الآن لدينا قضية و لدينا قائد فهل لدينا “إيمان” قوي بهذه القضية؟  أم أننا سنخذل قائدنا وسط الطريق فنقول كما قال آل موسى (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)؟!..
معظم الوزاراء طاعنون في السن منهكون، لا قِبَل لهم بماراثون محمد بن سلمان.. ياسيدي «تخيروا نطفكم إن العرق دساس».
لا يكفي نبوغ عدد من أبناء الوطن، سنحت لهم الظروف في الخارج للابداع. و ما أن يعودوا حتى يصبحون مجرد أوراق داخل فرامة البشر.. 
 لقد شاع منصب وكيل الوزارة بالتزكية و التمرير فتورمت الوزارات أكثر من ترهلها، فزادت البشوت على البشوت و اختفى منصب المدير التنفيذي ؟!

 فهل نشهد مفاضلة أمام الملأ و في صفحات الجرائد و مواقع الانترنت للمنافسة و المفاضلة على المناصب العليا ربما من جهات محايدة، لاستقطاب كفاءات عشرين ثلاثين، كما يفعلون الان بالاعلان عن وظائف السكرتير و الساعي و السائق . بعد ما تطير الطيور بارزاقها .. أم المناصب العليا فقط توزع بليل.
عشرون ثلاثون باتت رحلة ولي العهد نحو “هام السحب “ حقائق و انجازات.. ما قد يراه سمو ولي العهد بعد عودته سالما غانما أن يأخذ قبضة من تراب الوطن لاختيار أفضل قيادات تخدم الوطن لثلاثين عام مقبل.
سمو الأمير مملكتنا ولاده  « في البلد أفضل من ها الولد!.».

أخيراً:
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ** وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي** ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي** وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيا
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه** وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...