بقلم: عبدالغني محمد الشيخ
حققت “بامتياز” الوكالات العالمية أهدافها في جمع بيانات
مليارات البشر عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي لحساب الوكالات الأمنية الأمريكية، و الشركات
العظمى في العالم؛ لأهداف استراتيجية بحثية.. مع
قيامهم بتجنيد مختصين “ذباب الالكتروني” لاستثارة المتابعين بأخبار و
إشارات لفتح باب النقاش المفتوح لدراسة توجهات الشعوب وسبر رغباتهم و طرق تفكيرهم،
ليسهل فيما بعد إدارة العالم باقصر الطرق
وأقل التكاليف، »بيدي لا بيد عمرو» بتأليف
واخراج المستخدمين أنفسهم. والجميع يعرف من وراءها،
لقد كشف المستخدم عورته أمام العالم بكل اريحية .. من
باب «الحرية شخصية» بسلامته!.
الصين وربما بعض الدول الأخرى، قفلت هذا الباب، فاستراحت
من وجع راس الطابور الخامس، فركزت على حرب الجواسيس بطريقتها.
هذا "المذكور" الذي يصور و ينشر الحوادث و
الاحداث، شخص طبيعي.. عادي وربما في هيئة متسول أومتشرد.. يقيم ويعمل معنا داخل
بيوتنا ومساجدنا، وربما يتجول داخل الدوائر الحكومية الحساسة.. ياكل ويشرب و يسهر
معك. ويمكن يصاهر و يناسب ..” لاننسى دور لورانس العرب”،
ثم يتعمد تصوير مايدور في البلد.. من أحداث و حوادث، وقد يكون بعضهم بجهل وظلامية
وربما خبال.
لقد حذرنا مع بداية عاصفة الحزم و اعادة الامل من تصوير
العمليات الحربية و آثار العدوان على أرض الوطن، لكن الجهات المختصة لم تتعامل مع
الأمر بالاهتمام المطلوب.!
فها هو «العدو الخبيث» يبدي امتنانه للشعب السعودي الكريم
بكل وقاحة على الفيسبوك، يشكرهم على الدعم اللوجستي و المعنوي بتصوير مواقع حساسة
في الدولة ؤ آثار مقذوفاتهم ، فيسهل التقاط احداثياتها بعد ذلك عبر الأقمار
الإصطناعية عند اللزوم.
يا أخي/ أختي.. لقد صورت نفسك، عيالك ومطبخك، واكلك ثم
غرفة نومك، ما فوق السرير وما تحته .. لكن يُحظر التجسس والتعاون مع العدو، بنشر
صور لمناطق حساسة تساعده عي استهداف تراب الوطن،
القضية أمام منظورة أمام الجهات المختصة للبت في أمر
هؤلاء، سواء من الطابور الخامس أو من الدهماء، لردعهم بما يرونه لحماية أرض الوطن.
حمى الله المملكة و حمى شعبها ومقدساتها..
أخيراً: لا تضعوا الحكمة في غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق