الاثنين، 13 أغسطس 2018

جبالنا تنهار .. من ينقذنا؟






بقلم عبدالغني محمد الشيخ

احترت فيما أكتب.. 
هل أخصص المقال في فواجع الانهيارات و الانزلاقات الجبلبية و الحوادث المروعة الذي ذهب ضحيتها من الأهالي و المنتزهين في ربوع الجبال بُعيد هطول الأمطار ... أم أكتب عن ضحايا الطرق .. عموما كله كلام جرايد .. المهم زادت المآسي وكثرت المآتم.. (ترقبوا الأسباب في مقال آخر!.)
 لله ما أعطى و له ما أخذ. انا لله وانا اليه راجعون
اخترت لكم قصة كتاب (جبلنا الجليدي يذوب للمفكر جون كوتر) ألخص للقارئ العزيز من باب المقاربة.. كونه من الكتب أكثر تميزاً في إدارة التغيير والمخاطر و الأقرب إلى واقع الإنهارات و الانزلاقات لربما ترشدنا البطاريق إلى حلول لحماية أجيالنا.
تدور القصة حول مستعمرة بطاريق في انتركتيكا , يعيش فيها مجموعة من البطاريق الجميله استوطنت هذا المكان منذ سنين عديدة , وبعد ذلك اكتشف واحد من الطيور - كان يتمتع بالفضول وحب الاستطلاع - مشكلة مدمرة مرتقبة تهدد موطنهم ، لكن لم يستمع اليه أحد تقريباً.
شخصيات هذه القصة -فريد-أليس-لويس-بودي-البروفيسور-لالا-يشبهون الأفراد الذين نعرفهم في حياتنا؛
بل إنهم يشبهوننا نحن، 
فحكايتهم هي حكاية عن مقاومة التغيير، والأعمال البطولية المؤقته و الفزعات المصورة.!
والعقبات التي تبدو كئودا على جهات الاختصاص بمالديهم من علوم و أدوات و وكلاء “أبناء” وزراء ملتصقون بكراسي الوزارة . كما لديم أفضل الممارسات العالمية للتعامل مع هذه التحديات، لكن هيهات!.
انها قصه متكرره الحدوث في حياتنا ولكن بأشكال مختلفة.. لكن البطاريق تعاملوا مع الصعوبات الواقعية بشكل افضل منا بكثير. مجلسهم كمجالسنا و الدلائل متوفرة لكن روح المبادرة وشعورهم بالمسئولية أكبر .. 
ان هذا الكتاب يقوم على اساس عمل ريادي يوضح كيف أن الخطوات الثماني تحقق التغيير المطلوب في أي
نوع من أنواع الجماعات،
 انها قصة يمكن أن تكون ممتعه لأي فرد , وفي نفس الوقتتقدم ارشاداً لايقدر بمال.. العالم يتحرك دائما بايقاع يزداد سرعه أكثر وأكثر كل يوم 
الخطوات الثمانية لجون كوتر لنجاح التغيير:
أولاً: خلق شعور بالحاجة الملحة للتغيير.
ثانيا: كون فريق لقيادة التغيير المرتقب.
ثالثا: تطوير رؤية واستراتيجية التغيير.
رابعا: التواصل بشأن الرؤية لكسب القبول والتبني.
خامساً: تمكين الآخرين على العمل.
سادسا: حقق مكاسب سريعة.
سابعا: استمر ولا تتوقف ولا تستسلم.
ثامنا: خلق ثقافة جديدة.
أخيرا : أتوقع لو لم يبادر البطاريق بايجاد بيئة آمنة مستدامة، و انتظرت فزعة غيرهم لربما انهار الجبل عليهم و انتهت بذلك حياتهم تحته. دمتم بسلامه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...