بقلم عبدالغني محمد الشيخ
تعظيم الموارد من جيبك ياطالب
معظم الأسر حالها مستور، فأولياء الأمور بالكاد يسدون حاجات أطفالهم مع لهيب اسعار السلع و فواتير الكهرباء والمحروقات.. إننا نحترق من أجل توفير لقمة العيش الكريم، ولم يسلم بعضنا من التسول، (فَهَل عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ).
دولتنا أعزها الله وفرت التعليم المجاني للجميع مذ كنا اطفالا.. كنا نحصل على أفضل الوجبات الصحية و كسوة الطالب المحتاج فضلا عن كسوة العيد،و المساعدات النقديه.(كاش)
صحيح كانت الأعداد قليلة والمدارس ليست كما هو حالها من الوسع و التبريد و الأثاث و التجهيزات الحديثة؛ لكن كان المعلم يحرص على طلابه كأبنائه.. ولا أبخص حق بعض المعلمين و المعلمات اليوم. المتسمون بالانسانية،
الآن على الطلاب توفير المراييل للبنات باللون و التصميم المطلوب و زي وطني للأولاد و ملابس رياضية للبنين و البنات ومساهمة تزيين الفصول و حفلات ومسابقات و لوحات عند الخطاط وبحوث في المكتبات من جيب المواطن..الخ ( ماهو الديك وماهو مرقه).
فإن ضاق بكم الحال لهذه الدرجة، فابحثوا عن موارد أخرى، كلفوا إدارة الاستثمار تدرس السوق وتخرج بمشروع لتعظيم الموارد؛ كتأجّير أسوار المدارس ان استطاعوا. بعيدا عن ارهاق جيوب الطلاب الغلابة
العقل السليم في الجسم السليم
لا أعلم كيف سيكون حال ومحتوى وجبة فطور مقاصف الطلاب العام المقبل، لكنه لن يتعد سندوتشات فلافل واكياس شرائح البطاطس المقليه بالشطة، المشبعة بالزيوت المهدرجة و معلبات الشراب بالسكر بنكهات فواكه صناعية.. ثم باقة من الحلويات الصينية رديئة التصنيع و التخزين.
مع ذلك تباع بأربعة أضعاف سعرها لدى الباعة الجائلون أمام بوابات المدارس. قبل فرض الريال و النصف ضريبة كهرباء ومياه المقصف!.يارب سلم سلم.
إن قرار فرض ريال ونصف على متعهد المقاصف المدرسية عن كل طالب ربما تكون أكثر من ضريبة القيمة المضافة،
وهو قرار غير مدروس الأبعاد و التبعات، بطبيعة الحال ستضاف القيمة على سلع المقصف يدفعها إن استطاع الطالب إلى ذلك سبيلا..
إذا توليتم فارحموا..
إن معظم المعلمين وقيادات الوزارة نهلوا من مدارس الدولة المجانية فأما بعضهم فقد نسي زمانه، حيث كان يحصل على ثوب الطالب و كسوة و العيد من المدرسة ومصروف جيب كاش، واليوم أضحى آمراً لا نهياً..
ريال ونصف عن كل طالب لا معنى له أبدا.. ودليل نضوب فكر قيادات الوزارة .
من يده في الماء ليس كمن يده في النار..
هل يعلم معاليه كيف تُصّرف الأسر و تدبر أمورها؟
خمسة ملايين قد تجنيها وزارة التعليم لاتساوي دموع طفل في «دولة كالسعودية» يقف أمام المقصف عاجزا مع إخوته الستة عن شراء فطورهم، بعد أن أصبح ثمنه فوق طاقة والدهم… ينظرون إلى زملائهم فلايستطيعون!.
هل يظن معاليه أن عمر بن عبدالعزيز أو أبي الدحداح وزوجته في كل مدرسة..؟
قصص لطلابنا لايمكن تسمعها أو تشاهدها إلا في الدول الفقيرة ، نصيحتي: لاتستقون المعلومات من قائد المدرسة أو مدراء المناطق، هم سيُجّملون الأحوال حفاظا على منافعهم .
أخيراً : (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :( كَمْ مِنْ عِذْقٍ رَدَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ ) قَالَهَا مِرَارًا.
فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ ، فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ . فَقَالَتْ : رَبِحَ الْبَيْعُ ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق