بقلم عبدالغني محمد الشيخ
لم تأت عبارة “وطن لانحميه لا نستحق العيش فيه “ من فراغ..
فقد ثبت مع مرور الزمن كيف تحققت هذه العبارة لمجرد أن بعض الشعوب قد باعت وطنهم، ولم تعبأ بواجبها حيال درء مخاطر الغدر و الخيانة و الفساد عن بلادهم..
فنتيجة لذلك تشرذمت الشعوب من بين لاجئ و طريد، عبئاً على الجار وطريد من الدول الأجنبية،
فتفككت ماكانت تسمى و تعد دول اسلامية كبرى، فأصحبت هشيما تذروها الرياح .. فذهبت خيراتها للمحتل وظل الخائن ينظر حسيرا لما اقترفت يداه.. والسبب هي الخيانة.
ولن تقوم لهم قائمة إلى أن يشاء الله.
(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
مدارس تعليم الخيانة
للخيانة مدارس و معلمون في دول ليست بالبعيده جندت امكاناتها ومولت فآوت كل خائن … حقدا وحسدا وطمعا.
إنها تغرقك أيها الخائن في نعيم مقيم لكي تذيب وطنك في أتون الفوضى و تنكل بأهلك خوفا وجوعا وتهجيراً ثم تفتح الطريق لوصول الطامع بثروة وطنك و عرضك.. لكن هذه المرة “بيدي لا بيد عمرو” .
خيانة بطعنات مسمومة من مواطن مارق غدر أهله ثم وطنه.
لن نذهب بعيداً فتلكم النابحات في وسائل التواصل الاجتماعي، تقيم في حظائر الخنازير خارج اسوار الوطن.. ترعى في مستنقعاتها وتتغذى على الجيفة و تشرب البقايا البشرية .. هؤلاء رضعوا الخيانة فتحالفو مع أعداء العقيدة و الدين ضد أوطانهم التي تستهدف إثارة الفوضى و تدميرها، ومن ثم اعادة احتلال ما قد سبق استحلاله..
نحن الآن في موسم الحج .. فيه تستضيف أرضُ المملكة مَهْدُ العروبة ومهبطُ الوحي وموئلُ المجد ضيوف الرحمن، اللذين يأتين من كل فج عميق.
تحشد الدولة أعزها الله كل طاقاتها و أجهزتها لخدمة و سلامة ضيوف الرحمن ..
المؤلم أن الموسم يستغل كسائر أشهر العام بيد جرائم التهريب تكثر في الشهر الحرام و البلد الحرام يتولاها للأسف المواطن المعزز المكرم.. ليس من جوع ولا فاقة لكنها الخيانة.. فبئست البطانة،
فتبدأ بنقل وإيواء مخالفي الإقامة والحجاج بدون تصريح..
وتنتهي باستقبال المهربات من الخارج، من مخدرات و أموال أجنبية بقصد تدمير الشباب و تمويل الارهاب وهدم اقتصادنا الوطني، غالبا تخبئ المهربات أجلكم الله في أحشاء البشر و المواشي، وحيل أخرى يعرفها أهل الاختصاص .
كلنا أمن .. تطبيق الكتروني مهم سهلت به وزارة الداخلية الابلاغ عن أي مخالفات لأمن الطرق والمرور أو الدوريات، نأمل من الداخلية اتاحته بدون انترنت. لتسهيل تعاون المواطن في المناطق خارج التغطيه.. هذا الى جانب الرقم الموحد للبلاغات الطارئة .
فلنكن على قدر المسئولية لكي نحافظ على نعمة الأمن و الأمان .
فلا شيء يعدل الوطن.
أخيراً: «اللهم إنى أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق