السبت، 4 أغسطس 2018

بنات السعودية قدها.. هاكثون “حج”







بقلم: عبدالغني محمد الشيخ

أبناء الوطن قدها.. يشرفون الوطن في كل المحافل و المجالات كلما أتيح لهم فرص المنافسة، 

فكرة هاكثون “حج” رائعة … 
الخطوة الايجابية العملية التي قام بها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني و البرمجة و الدرونز تعد سابقة نوعية سجلة سكور عالمي في مجال الأمن السيبراني .. قيادة شابة و دعم حكومي و أهداف نبيلة؛
بنات السعودية من مناطق مختلفة وبيوت عاديه ومدارس عامة، فزن بالمركز الأول في محفل عالمي للانتاج الفكري ضمن ٧٠٠ فريق منافس عددهم ٢٨٠٠ مبرمج من بين أكثر من ٣٠ الف مشارك. محفل دخل موسوعة جينيس . و فاز الوطن بمؤسس أبل العملاقة شريكاً… ياله من محفل بهيج أدهش العالم .. 
نأمل أن يحضر التنافس بنفس الأسلوب لمنصات و تطبيقات الصحة، التعليم، الطيران ثم الكهرباء و المياه و البلديات، و في كل مصالح البلاد المحلية و الدولية، 
أضعف الايمان؛ نبتعد عن دائرة المنافسات الحكومية المفرغة، في تطبيقات نجاحها بعضها لا يساوي قيمة حفل التدشين، فضلا عن ثمنها المبالغ فيه و العزلة المعلوماتية بين القطاعات..
بحيث لم يجن منها الوطن حتى الآن سوى الخسائر.
 عيالنا يحتاجون فرصة!.
لا يهم نوع المنتج الفائز.. المهم أنه قد أضحى لدينا قاعدة بيانات لمبتكرين مواطنين و من كل أنحاء العالم، فمع التطور التقني نحتاج فعالية مماثلة كل سنتين على الأكثر.. مع الأخذ في الإعتبار رعاية المطورين السعوديين و البحث عن المزيد من المواهب.. 
مع أبنائنا علماء المستقبل.. سيقفز الوطن، بل سوف يستقر على قمم العالمية قرونا في المجالات العلمية.. إن إحسنا رعايتهم وحافظنا عليهم .. فأول الغيث قطرة. 
و أكاد أجزم إن فُتح الباب لخدمة الوطن بهذه الصورة دون النظر للجنس أو الجنسية، فسوف تتجلى رؤية المملكة بسطوع منقطع النظير قبل الموعد المقرر..
 لانريد للرؤية أن تخبو داخل الأبواب الموصدة، ترزح تحت أسماء مكرره ومصالح ضيقة… 
فلنفتح النوافذ لتدخل الشمس، فيتغير هواء تلك الغرف المغلقة.
الولاء و البراء مازال عفيفا خاماً لدى الشباب، فلندعه يطمئن على مستقبل وطنه بل يصنع مستقبله بنفسه.
ماهي وظيفتك في الورشة؟
سأل أحد رؤساء أمريكا عاملا وجده منهمكاً في تنظيف الأرض من بقايا برادة المعادن أثناء جولته بإحدى ورش وكالة الفضاء “ناسا”، ماهي وظيفتك في الورشة؟
 فأجاب العامل الرئيس “بكل فخر”: وظيفتي هي المساهمة مع زملائي العلماء في إطلاق المركبات إلى الفضاء لتبقى أمريكا سيدة للعالم.
هذا الحس الوطني والإنتماء الذي نريد من جميع المواطنين.  عاملون كانوا أو غير عاملين .
 نريد أن نتبنى و نفخر بأدق الأعمال و أصغرها.. في اليابان يتبنى صغار المبتكرين علماء حاصلون على جوائز نوبل من مختلف العلوم!.
الحقوق الفكرية من يحميها؟
الانتماء للوطن و المروءة سلوك فطري لدى البشر، إذا تمكنت الادارة التنفيذية من حفظ حقوق السكان، من حيث العدالة الاجتماعية والمساواة أمام القانون بين الجميع بالحقوق والواجبات. فالحقوق الفكرية ضمن الحقوق المهدرة.. 
بحيث لا تقدر بثمن، 
فليس من العدل استباحتها دون حماية؛ فمن حق المبتكر و المفكر أن يطمئن للجهة التي يتعامل معها في حفظ حقوقه الفكرية أدبيا و ماليا.. فما حصل في جائزة الأمن السيبراني (هاكثون الحج) قد كان المشهد مفتوحا و لجان التحكيم عالمية و الحقوق محفوظة على رؤوس الأشهاد.
مافي البلد الا ها الوالد؟
بالأمس القريب صدر قرار تعيين الدكتور صفوق الشمري مديراً للشؤون الصحية الشاملة ومسؤولاً في قسم استراتيجيات التطوير في كلية الطب في جامعة أوساكا، وهي من أكبر الجامعات الوطنية في اليابان وأسست عام ١٧٢٤ ميلادية وتشتهر بكلية الطب ذات الشهرة العالمية التي تعتبر من أرقى كليات الطب في اليابان ومستشفاها الجامعي،
الدكتور صفوق الشمري كان أول سعودي يحصل على الدكتوراه في الخلايا الجذعية في اليابان جامعة أوساكا قبل سنوات وتقلد عدة مناصب أكاديمية وطبية في اليابان.
الا يوجد في اليابان من يقود الشئون الصحية الشاملة في كلية الطب بجامعة أوساكا؟ 
بلى يوجد.. و لكن عندهم، مصلحة اليابان أولا.. فأختاروا السعودي الدكتور صفوق الشمري على الياباني.
أخيراً: لا نرى غضاضه أن يُفتح باب إستقطاب الكوادر الإدارية والفنية في منافسات مفتوحة على مستوى العالم حتى على مستوى المناصب العليا.. والسعودي المتمكن سيحظى بنصيب الأسد، شرط المنافسة النزيهة.. لم لا؟
 طالما مصلحة الوطن أولاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...