السبت، 28 يوليو 2018

كيف استطاعت النمور الاسيوية بلوغ المستحيل؟





بقلم عبدالغني محمد الشيخ

قالوا: عقدتونا بالتجربة اليابانية .. 
اليابان دولة لا بترول أو أرض شاسعة لديها.. 
لديها براكين، زلازل و فيضانات جارفة سنويا.. تهدم؛ وهم يعيدون البناء.. مع ذلك تصدرت العالمية حين خرجت من بين انقاض هيروشيما وناجازاكي.. اليابانيون ماكينة عمل.. ابداع و تنوير .. شعب يقود العالم بابتكاراته وضخامة انتاجه.. عَلّم العالم كيف يعمل وينتج .. ينتجون كل ما يحتاجه البشرية من الابرة للصاروخ بجودة عالمية.. 
يتعلمون حب اليابان منذ الولادة.. فتفوق زلزالهم على كنوزنا وبترولنا.. 
نعم، يمكن الاستفادة من تقنيتهم المتقدمة لكن أن يبيعونها لنا؟ مستحيل .. يمكن يبيعوننا أجزاء من تقنياتهم المنتهي صلاحياتها!.
التجربة الماليزية 
كانت وجهتنا فترة حكم حزب د/مهاتير محمد الأولى جربناها في مشروع المدن الاقتصادية والابتعاث طلعت بالمقلوب.. فلا ينسى السعوديين (مقلب غزال واحد و غزال اثنين)،ثم ابتعاث مرتكز على الشهادات العلمية بدون احتياج فعلي ومراكز بحثية .. نرجو الله أن تجني الدولة عوائد هذا الاستثمار! 
التجربة الماليزية طلعت فضفاضة أكبر من مقاسنا.. فطارت الطيور بارزاقها!.

التجربة السنغافورية
قالو نجرب سنغافورا .. يبدو انها لم تضبط معنا.. لأن تجاربهم ليست للبيع.. سنغافورا الصغيرة عديمة الثروات الطبيعية.. متعددة العرقيات، السنغوريون شعب لا يفرط في ثقافته.
تحدث مانو بهاسكاران، مساعد زميل بحوث أول، في معهد الدراسات السياسية، في جمهورية سنغافورة، عن «التجربة التنموية السنغافورية»، مشيراً إلى وجود مجموعة من المبادئ التي قامت عليها عملية التنمية..  
وهي: إنشاء قدرة متميزة على تنظيم المجتمع والاقتصاد، بحيث يقتنع المجتمع بأهمية العملية التنموية، 
وضع أسس ذات صلة بالمجتمع والبيئة تسترشد بها السياسات الاقتصادية.
إنشاء كيان مؤسسي، هدفه تقديم الخدمات للمواطنين، وإنشاء مؤسسات اقتصادية متطورة، 
وتأسيس بنك مركزي قوي قادر على وضع وإدارة السياسات النقدية.. تطوير التعليم.. وجود قضاء وشرطة يتسمان بالعدل والإنصاف، ودعم القيادة السياسية للعملية التنموية ولسياسات الإبداع والابتكار، 
ووضع سياسات اجتماعية تدعم المواطنين في مواجهة أي تداعيات لعملية التنمية.
تحقيق الاستقرار السياسي ودعم سياسات التنوع العرقي…مواجهة الفساد.. والاستثمار في العنصر البشري والاهتمام بتحسين الأحوال المعيشية للناس.. مواجهة التحديات المالية والاستفادة من الموارد المالية المتاحة لمواجهة مشكلات مثل عجز الموازنة وغيرها.  
سنغافورة وقعت في أخطاء عدة، ينبغي تجاهلها، منها: 
تعظيم دور الشركات متعددة الجنسية، والاعتماد المبالغ فيه على العمالة الأجنبية.
 التجربة الكورية
كوريا الجنوبية وسنغافورة قدوتان في مجال التنمية.. على هامش لندوة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان «التجربتان التنمويتان لكوريا الجنوبية وسنغافورة.. دروس مستفادة لدولة الإمارات العربية المتحدة»
قال الدكتور سانغ- أوونام، أستاذ شرف في معهد كوريا لتطوير السياسة العامة والإدارة، في جمهورية كوريا الجنوبية، 
إن أبرز خصائص هذه التجربة تتمثل في: 
دعم القيادة السياسية العليا لعملية التنمية الاقتصادية، 
ووضع سياسات اقتصادية تركز على زيادة التصدير وتطوير صناعات متقدمة، 
إقامة شراكات تنموية بين الحكومة والعائلات المالية الكبيرة، والاستثمار في العنصر البشري، كما أوضح أن تجربة كوريا بدأت في مستهل الستينيات من القرن الماضي،
 ارتفاع متوسط دخل الفرد أقل من 100 دولار، وبلغ نحو 27 ألف دولار، 
عمل رئيس البلاد في الستينات على تحقيق نمو اقتصادي سريع، فتم إنشاء هيئة التخطيط الاقتصادي، التي لعبت دوراً كبيراً في تحقيق التنمية في كوريا الجنوبية؛ واعتمدت استراتيجيات تنموية ركزت على تعظيم حوافز التصدير،
 كما اتجهت إلى جمع التكنولوجيا وتصنيع المنتجات التقنية وتصديرها بديلاً عن المنتجات الأولية، 
بحيث بات ما يتم تصديره هو المنتجات الصناعية النهائية وليس المواد الأولية أو الخام. ثم اتجهت كوريا أيضاً إلى إنشاء أسواق محلية لتصريف منتجاتها، وعملت على تعظيم مواردها من العملة الصعبة، فيما قلصت من اعتمادها على الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خوفاً من سيطرة الشركات المتعددة الجنسية على الاقتصاد.
ثم اتجهت كوريا إلى الصناعات الثقيلة، إلى جانب الاهتمام بالصناعات الإلكترونية، فاهتمت الحكومة بتقديم حوافز ضريبية ودعم مالي للصناعات المحلية، فدخلت في شراكات مع البنوك والعائلات المالية الكبيرة..ثم عملت الحكومة منذ السبعينات على الاهتمام بالتعليم إضافة إلى الاهتمام بالتعليم المهني.

مئآتا مليون عين صينية؟
الصين أمضت اربعين عاما من الاصلاحات و الانفتاح .. لقد خاض الشعب الصيني كفاحاً وعملاً شاقاً لتحرير و تطوير قوى الانتاج الاجتماعية من ١٩٧٨ حتى ٢٠١٧، فارتفع دخل الفرد من ١٥٥ دولار إلى أكثر من ٨٨٠٠ دولار في ٢٠١٧.
في الصين تخلص أكثر من ٧٠٠.. مليون فرد من الفقر فارتفع نصيب صناعة (قطاع الخدمات) فحققت اعلى معدل التحول الحضري في البنية التحتية كما طرحت مبادرة “الحزام و الطريق” لتنفيذ الانفتاح تجاه الخارج بشكل كامل كسياسة وطنية أساسية، 
فالصين حاليا ثاني أكبرإقتصاد في العالم ولديها أكبر احتياطي نقدي في العالم وتستمر في سياسة طموحة في ٢٠١٨ منها حماية الملكية الفكرية و تخفيض عتبة دخول السوق الصينية و خلق بيئة جاذبة أكثر .. 
سكان الصين ١,٤مليار نسمة تحتاج إلى قيادة صلبة ضد الفساد و الجريمة يراقبها٢٠٠مليون عينا الكترونية عبر البلاد.. 
الصين ليس لديها انترنت بل لديها شبكة صينية بكافة واسائل التواصل الصيني فقط .. تعمل في بحوث الطاقة النووية و عصر الحوسبة السحابية وصناعة الجيل الرابع « الصناعة الذكية» من خلال منطقة نموذجية وطنية “صنع في الصين ٢٠٢٥” مدن المستقبل الصينية ذكية ذات واقع افتراضي. 
يقال: أن الانسان الصيني يولد بيدين وفم واحد في حين يولد العربي بفمين و يد واحدة!
السر إذن ليس في المساحة أو الثروات إنما في البشر!.

ملامح مستقبل التجربة السعودية 
يرتكز مستقبل المملكة “الواقع الافتراضي” على القيادة القوية الصارمة .. مدن ذكية.. صناعة منتجات نهائيه وليس أوليه.. مدن عالمية .. عدالة.. نزاهة.. بنية تحتية متكاملة .. شراكات دولية متوازنة .. تسعى بذلك لتخطي الكسل و التواكل والتسكع بين التجارب العالمية، 
قد تعيقنا لفترة من الزمن القيادات الفئوية، المتسلقة “نثرا وشعرا” ورسوما متحركة بالعروض و الارقام و الوهمية، ما قد ينتج عنها حوكمة مخملية .. 
إن محور المستقبل هو الانسان العالمي المتعلم المنفتح .. مدن درجة عالمية ثم  دولة درجة عالمية باستعمال تطبيقات التميز العالمي، من حيث انتهى العالم ..
 الواقع مازلنا في مرحلة ترسيخ الهوية السعودية فقد تستغرق ربما اربعون عاما لكن يجب ان تبدأ ملامحها خلال خمس سنوات.
حاجتنا الآن كيف نجعل الجيل الجديد يجدف بنفس الاتجاه، بالتعليم الموجه لرؤية ٢٠٨٠ و ليس ٢٠٣٠ فقط ؟
فالاستثمار في التعليم مكلف، فلا بد من جني فوائده على المدى القريب و المتوسط و البعيد!.

أخيراً: 
سُألت زرافة : إلى أين يصل عمق النهر؟
فأجابته :إلى الركبة
قفز الغزالان في النهر وغرقا !
وبمشقة خرجا وصرخا في وجه الزرافة: ألم تخبرينا أنّ الماء يصل للركبة؟
قالت : نعم لركبتي !
حين تستشير أحداً سيجيبك حسب تجاربه المناسبة له، والتي قد لاتناسبك، فلا تأخذ تجارب غيرك كحلول لمشاكلك.
(حلاة الثوب رقعته من فيه) .


الأربعاء، 25 يوليو 2018

إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم






شاعرٌ غنيٌ عن التعريف ..فمن لم يمر به قول شاعرنا :
ماكل مايتمنا ه المرء يدركه تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن
ومن لم يمر به قول شاعرنا :
ياأعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
أو قوله:
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
وغير هذا من الأبيات التي لو استرسلنا في ذكرها لطال الحديث فالأبيات التي يتمثل بها محبو الأدب من شعر المتنبي تصل إلى المئات ولك أن تتخيل أن شعراء مثل امرئ القيس والنابغة الذبياني و جرير والفرزدق وأبو نواس لايتمثل لهم الناس بأكثر من خمسة أو ستة أبيات لتعلم بعد ذلك مرتبة شاعرنا بين الشعراء وتعلم أنه أتعب من بعده وغمر من قبله فلم يعد لهم ذكر مع ذكره .
شاعرنا إخوتي اسمه أحمد بن الحسين وكنيته أبو الطيب ولقبه الناس بالمتنبي ، أما نسبه فكان فيه خلاف فعدد غير قليل من علماء الأدب قالوا أن شاعرنا من قبيلة كندة العربية وأثبتوا ذلك بأنه نشأ في الحي الذي كانت تسكنه قبيلة كندة في الكوفة ، لكن بعضاً من الأدباء حاولوا أن يجزموا أن أبا الطيب من الأشراف العلويين ويعللون ذلك بأنه درس في كتاب كان لايدرس فيه إلا أولاد الأشراف العلويين . نشأ شاعرنا في الكوفة وتعلم في كتاتيبها واتضحت همته العالية في الأدب من تردده على عدد من قبائل العرب في البادية ليتعلم منهم اللغة الفصحى ثم من بعد ذلك من عمله مع الوراقين (باعة الكتب) وحفظه لكل ماقرأه من الكتب وكذلك من تردده على أشهر علماء عصره في علوم العربية والتعلم على يدهم…وما أن بلغ شاعرنا السابعة عشرة حتى استوت سليقته الأدبية وأصبح شاعراً يشار له بالبنان فاتجه إلى الشام يمدح وجهاءها وأعيانها. وبعد سنتين أو ثلاث من انتقاله إلى الشام حصلت قصة ادعائه النبوة فقبض عليه والي حمص وأودعه السجن ولم ينج من سجنه ذلك إلا بمدح والي حمص الذي استتابه ثم أطلق سراحه.
انطلق المتنبي بعد ذلك يمدح وجهاء الشام ومنهم أبو العشائر الحمداني الذي قدمه لسيف الدولة الحمداني أمير دولة بني حمدان فأخذه سيف الدولة معه إلى حلب عاصمة الدولة الحمدانية وهناك ابتسمت الأيام للمتنبي ونال الحظوة والشرف وقدمه سيف الدولة على جميع مرتادي مجلسه الذي كان عامراً بالأدباء والقادة وأغدق عليه من العطايا ماجعل الحساد يكثرون عليه ويوغرون سيف الدولة عليه ، وفعلاً نجحوا في ذلك حتى حصل في أحد الأيام أن دخل المتنبي.
على سيف الدولة وجرى على عادته من إنشاد قصيدته وهو جالس على غير عادة بقية الشعراء حين ينشدون الوجهاء وهم وقوف فتعرض ابن خالويه لأبي الطيب وضربه بالمفتاح بعد أن علم إعراض سيف الدولة عن أبي الطيب وقيل بل إن سيف الدولة بنفسه رمى أبا الطيب بدواة الحبر فشج رأسه وهنا جادت قريحته بالقصيدة التي سوف نذكرها وكانت آخر مدائحه في سيف الدولة وبعدها ترك بلاط سيف الدولة ليتنقل قليلاً قبل أن تستقربه الحال عند كافور الإخشيدي مادحاً له فأكرمه كافور أفضل إكرام ؛ ولكن طموح شاعرنا لم يكن يرضى من كافور إلا أن يوليه ولاية ولكن كافور ظل يماطل أبا الطيب إلى أن مل أبو الطيب من مماطلة كافور فهاجر من مصر وبعدها هجا كافور أمر الهجاء، ثم ظل يتنقل بين الوجهاء والأمراء يمدحهم وينال الجزيل من عطاياهم حتى انتهى به الأمر قتيلاً على يد فاتك الأسدي الذي قيل أنه قتله انتقاما منه لهجائه لأحد أقاربه. والآن إلى القصيدة التي التي قالها المتنبي في قصة ضربه في مجلس سيف الدولة ومنها قوله:
القصيدة
واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ — وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
مالي أُكَتِّمُ حُبًّا قَد بَرى جَسَدي— وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ
إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ — فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ
قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَةٌ — وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ
فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ — وَكانَ أَحسَنَ ما في الأَحسَنِ الشِيَمُ
فَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ — في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ
قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ وَاِصطَنَعَت — لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصنَعُ البُهَمُ
أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئًا لَيسَ يَلزَمُها — ألا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ
أَكُلَّما رُمتَ جَيشًا فَاِنثَنى هَرَبًا — تَصَرَّفَت بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُ
عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ — وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا
أَما تَرى ظَفَرًا حُلوًا سِوى ظَفَرٍ تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللِمَمُ
يا أَعدَلَ الناسِ إِلا في مُعامَلَتي فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ
أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةٍ أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ
وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ
أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ
أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إِذا نَظَرتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ مُبتَسِمُ
وَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمِّ صاحِبِها أَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُ
رِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌ وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَينِ بِهِ حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُ
فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرِدًا حَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القورُ وَالأَكَمُ
يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُمْ وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ
ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَم

الثلاثاء، 17 يوليو 2018

عفشي ضاع ياخطوط … قالوا: الله يعوض عليك.




بقلم عبدالغني محمد الشيخ

أنت مُرَاجع ..
نحن شعب عاطفي نتقبل أي دعاية واعلان .. نصدق الاعلان حتى إن قالو أن الفيل يطير.. فينا كسل غريب، نتردد في المطالبة و نتراخى عن الحقوق!.
مُرّ..رَاجع.. تعني أننا لن ننجز معاملتك من أول زيارة، وإنما عليك أن تذوق مُرّ المراجعة .. المعاملة قد تحتاج دقائق لكن لابد تعذيبك لسنين.. فمن يراقب الأداء، ويستطلع رضا المستفيد ومن يحاسب؟ 
الموروث المغروس في عقلية الموظفين. أنك “ أنت مُراجِع” وليس عميل أو مستفيد أو صاحب مصلحة.. فلكي تصبح (شريك) بمعنى stackholder أو عميل. لك حقوق معتبرة، فلابد من تغيير القيّم الوظيفيه قبل تغيير اللوحات، واطلاق الشعارات ثم الوعود الجوفاء دون رقابة.
 من هذا المنظور، لايخلى الإنسان من الحاجة “لمراجعة” الجهات العامة لمتابعة عمل تعذر انجازه الكترونياً .. فيُصدم أن واقع الخدمة لديهم ليس كما وعدوا به.
ابتداءً .. جزء كبير من إجراءات الخدمة مازال ورقياً، (معروض على ورقة بيضاء.. ونموذج..وتأشيرة المدير.. وصادر ووارد ثم مواعيد) حسب المزاج.. والباقي الكتروني. 
السؤال: كيف وصل للمنصب هذا القائد الورقي في زمن التحول بهذه العقلية وهذا المستوى من الجدارة؟
 فأنّى يحدث التغيير بمنشأة هذا قائدها؟
ثانياً: خدمة “عملاء” إدارية مدنية، مدفوعة الأجر، مع ذلك لاجودة في الخدمة وعناية بالعملاء.. 
لامجال للإعتراض عندها أو الشكوى، تلكما من أدوات قياس الخدمة والتحسين المستمر المفقودة ببعض القطاعات التي تتقدم خدمة مدنية.!
فما نتوقعه هو تطوير هذه المرافق ضمن برنامج التحول..

المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء» 
أنشئ المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة "أداء" كجهة ذات شخصية اعتبارية مستقلة، ترتبط تنظیمیاً برئيس مجلس الوزراء.
ویعمل مركز “أداء” على قیاس مؤشرات أداء الأجھزة العامة من خلال تطبیق نماذج ومنھجیات وأدوات موحدة لدعم كفایتھا وفاعلیتھا، وإصدار تقاریر دوریة عن مدى تحقق الأھداف الإستراتیجیة للجھة وحالة مؤشرات الأداء, ومدى تقدم المبادرات نحو تحقیق رؤیة المملكة وقياس رضا المستفيدين عن الخدمات الحكومية.
وجود المركز خطوة مهمة في الإصلاح الإداري، بيد أن مهامه تخلو من قياس مدى التزام الجهات العامة بتطبيقات التميز المؤسسي، تدريباً وتعليماً وممارسة بما فيهم القيادات الادارية بكافة مستوياتها، 
بهدف توحيد لغة الخطاب والأداء و التوجهات ضمن معايير التميز المؤسسي لدى جميع موظفي الدولة،
 ونؤكد على وجود القدوة وتأسيس جيل قيادي يقوم على مبادئ القيم و أخلاقيات المهنة.. لبلوع مستهدفات ٢٠٣٠
هذه رؤية المملكة ٢٠٣٠(وطنٌ طموحٌ .. حكومتُهُ فاعِلة .. أداؤها مُتَميز)
لم أشاهدها معلنة في أي جهة عامة أو غيرها.. هل هذه ممانعة صامتة للعمل بمبادرات الرؤية؟.. إذن لا نعتب إن نأت كل جهة بنفسها ثم غرّدت خارج ولا نتوقع تحول ورؤية في موعده!.
خدمات العملاء لحظة صدق
عند تعامل المسافر مع شركة طيران فإنه يمر بلحظات صدق عديدة خلال تجربته مع خطوط الطيران؛
 فمثلاً عند رغبته في حجز مقعد من محطة إلى أخرى، فإن أول لحظات الصدق تحدث عند إتصاله بالمركز الرئيسي للحجز (أو الموقع) ومن ثم شراء التذاكر.. فذهابه للمطار.. وإيجاد موقف لسيارته.. الذهاب للحصول على بطاقة صعود الطائرة.. وزن العفش.. الصعود للطائرة.. التعامل مع مضيفي الطائرة.. الحصول على العفش في محطة الوصول، أما إن أختفى عفشك في بعض الخطوط، فتوقع جوابهم (الله يعوض عليك) هذا ان رودوا عليك اساساً.!.
قس على ذلك تأخير الرحلات والمماطلة في الاستجابة، عشوائية في الأداء !.
الملاحظ عدم تطبيق أنظمة منظمة الطيران الدولي لمناولة العفش في القبول أو الاستلام .. و الاعتماد على العمالة البسيطة التي قد لا تجيد قراءة معلومات بطاقة العفش،
في منصة القبول يجب أن يحرص الموظف ويتأكد من وجود الاسم و العنوان على الأمتعة وخلوها من الأغراض و المقتنيات الثمينة والوثائق الرسمية .. في التحميل ينبغى وجود موظف الشركة الناقلة لحماية و توزيع العفش بعناية و أمان .. أما في محطة الوصول يجب تواجد موظف الشركة لمطابقة بطاقات استلام العفش الملصقة بالأمتعة مع قسيمة الراكب للتأكد من سلامة الاستلامة و حماية حقوق المسافرين .. لكن كل ذلك لا نشاهده في مطاراتنا .. غياب تام للاشراف و الادارة و ضعف ملائمة العاملين لمجال الطيران.
كل هذه لحظات صدق؛ 
لذلك يجري حالياً التقليل من الاتصال البشري أثناء الخدمة باستخدام التقنية، وتكديس الموظفين في جانب آخر، لو استبدلوا بروبوتات ربما كان أجدى و انفع…في خطوات متعثرة لخفض التكاليف وتحسين جودة الخدمة وإرضاء العملاء. 
لكن تظل لحظات الصدق عالقة في التجربة.. والمحصلة النهائية إما تجربة سارة وإما تجربة سيئة. ولا تحدثني عن الثقة.
ينطبق هذا المثل على جميع الجهات العامة التي مازال موظفوها وفي ٢٠١٨ يتعاملون مع المستفيد (كمراجع ) تحت شعار الضيف والعميل.

حقوق العملاء المفقودة
لا يوجد عمل بلا أخطاء حتى و إن كان الكتروني.. لكن الإصرار على الخطأ؛ بل وطمس الحقائق وعدم الإستفادة من شكاوى و ملاحظات العملاء، ثم تضليل المستفيد وربما التستر على المخالفين يعتبر لدينا من أبرز عيوب قطاعات الخدمة العامة، و شرخ خطير في صميم أخلاقيات المهنة، 
لذلك تم وضع قوانين وأنظمة صارمة ضد تجاوزات مقدمي الخدمة، أكانت طبية.. هندسية.. إدارية.. أو أي مجال آخر. فعليك أن تعرف حقوقك،
مثال: حقوق المسافرون الذين تتأخر رحلاتهم أو تلغي. إتفاقية توحيد بعض قواعد النقل الجوي الدولي المعروفة أيضا باسم اتفاقية مونتريال، يُلزم الناقل الجوي بالتعويض لكل راكب على الرحلة الملغاة أو المتأخرة و تعويض مناسب للعفش المفقود .. طبعا تحاول الشركات التحايل و التهرب لتجنب صرف التعويضات، 
لكن على المسافرين تقديم شكوى خطيه لدى شركة الطيران، ثم يتبعها شكوى للطيران المدني.. فان لم تستجيب الشركة بدفع التعويضات بعد استكمال هذه الخطوات، يمكن التقدم بشكوى قضائيه لدى المحكمة المختصة، لالزامها بنتفيذ الاتفاقية والمنصوص عليها في أنظمة شركات الطيران.. 
كذلك الصحة و البلديات و الكهرباء و المياه وغيرها.. قد تتعرض للابتزاز والضغوط لكن استمرارك قد ينجح بالاصرار وقوة القضاء.

أخيراً: الحديث عن الجودة يعتبر نقيصة في حق الانسان الياباني، إن أردنا تحقيق الرؤية ..
(وطنٌ طموحٌ .. حكومتُهُ فاعِلة .. أداؤها مُتَميز) 
فالمستحسن عدم السماح بإنشاء كيانات للتميز والجودة داخل الوزارات. عضوا عنه فرض قوانين مراقبة الجودة من خلال “أداء” لضمان الإلتزام بنتائج تطبيق معايير التميز على مستوى الدولة.


عفشي ضاع ياخطوط … قالوا: الله يعوض عليك.

الجمعة، 13 يوليو 2018

The Human Development Index: "Handle with Care"




The Human Development Index: "Handle with Care"
ALLEN C. KELLEY


ECONOMISTS AND POLICYMAKERS have long questioned the emphasis on
growth of gross national product per capita (GNP/N) as the singular goal
and measure of national development. GNP/N fails to capture the distribution of the benefits of economic progress-in particular, the number and condition of persons living in poverty; and it abstracts from a multitude of specific
factors that relate directly to human welfare-for example, the benefits of
health, education, and political and social freedoms.

The arguments advanced in favor of using the GNP/N goal and measure have been its simplicity, the assertion that it represents a reasonable proxy for several dimensions of human welfare, and most importantly, the absence of an alternative single measure that better approximates human develop- ment in the aggregate. Such an alternative measure has recently been offered by the United Nations Development Programme (UNDP) in its Human De- velopment Report 1990 (HDR) (New York: Oxford University Press), which unveils a "Human Development Index" (HDI). The UNDP appropriately recognizes the considerable difficulty in conceptualizing and measuring the somewhat nebulous condition of human development, and thus notes that the HDI "opens the debate" (p. iii) that will result in refinements of both the analytical framework and the empirical inputs over time.

I propose to participate in that debate. I will challenge the usefulness
of the conceptual framework of "human development" as specifically rep- resented in the HDI, illustrate the sensitivity of this measure to plausible refinements, and argue that it offers only limited insights beyond those ob- tained by small modifications to simple measures of economic output. Until
the conceptual underpinnings of the HDI are more firmly established, analysts and policymakers are better served by using much simpler measures and

POPULATION AND DEVELOPMENT REVIEW 17, NO. 2 (JUNE 1991) 315
This content downloaded from 210.212.129.125 on Tue, 23 Jan 2018 10:16:49 UTC All use subject to http://about.jstor.org/terms
316 THE HUMAN DEVELOPMENT INDEX
methods for evaluating human development. In the meantime, it is important that the nature and pitfalls of the HDI be understood. I contend that the HDI is a tool of limited value, and my goal is to stamp this new tool with a precautionary label: "Handle with Care."
Definition, measurement, and assessment of human development
Definition
Human development is defined in the HDR as "a process of enlarging people's choices" (p. 1). According to the HDR, this is accomplished most funda- mentally by living a long and healthy life, being educated, and having a decent standard of living; and it is both augmented and facilitated by political freedom, guaranteed human rights, and personal self-respect. While this represents a defendable list of components (or indicators) of individual wel- fare, the key to appraising this list is whether the indicators can be aggregated in a way that permits assessment, and that exposes the impacts of policy manipulation. Such aggregation forces the specification of tradeoffs between the various indicators of human development. It also results in an index that is potentially capable of answering the central questions: when has human development occurred; to what level or extent; and what has caused it?
Measurement
To this end, the HDR unveils a "Human Development Index," a composite of life expectancy at birth, adult literacy, and real gross domestic product per capita (GDP/N). Because the HDI is the centerpiece of the HDR's con- ceptual framework, it is important that this index be understood and assessed. In particular, one seeks to know how the HDI differs from the usual measure of development (per capita GNP), what are its strengths and weaknesses, and in what ways it can be improved.
The most commonly used indexes of welfare and poverty are based on an absolute standard defined in terms of a specified bundle of goods and services, often tied to minimum caloric needs. (For example, the World De- velopment Report 1990 [WDR-1990] uses US$370 GDP/N in 1985 purchasing- power-parity dollars. This represents the upper range of the poverty lines in a number of low-income countries. In contrast, the HDI is based on a relative standard and represents an assessment of the extent to which each country is successful in attaining the maximum value (described as "adequate" or "desirable") within a specified range of values for each human development indicator. (A calculation of the extent to which a country falls short of the
This content downloaded from 210.212.129.125 on Tue, 23 Jan 2018 10:16:49 UTC All use subject to http://about.jstor.org/terms
ALLEN C.KELLEY 317
maximum value yields a "deprivation index.") In the case of life expectancy and literacy, this range is simply the lowest and highest values for the 130 countries in the UN data sample. For life expectancy, the range of values is 36 years (the difference between 78 years for Japan and 42 years for Af- ghanistan, Ethiopia, and Sierra Leone in 1987); for literacy, the range is 88 percent (the difference between 100 percent in several developed countries and 12 percent in Somalia in 1985).
The range in the GDP/N indicator is $4,641 (the difference between Zaire's GDP/N of $220 and $4,861, the average of the poverty-line measures in several developed countries, denoted as the "North minimum purchasing power"). The GDP/N measure is constructed by using a "purchasing power parity index" to better reflect consumer buying power across countries; and it is transformed into logarithms to provide considerably less weight to im- provements in spending power at higher levels of income. (Hereafter GDP/N is taken to be in purchasing-power-parity dollars.) This mathematical transformation captures the widely embraced and important economic hy- pothesis of diminishing marginal utility of income-the notion that the "hap- piness" or "utility" gained from an additional dollar of income is greater at
lower than at higher levels of income. Both adjustments are analytically appropriate, although many of the purchasing-power-parity index figures are still of dubious quality, and the specific logarithmic transformation is necessarily arbitrary.'
The calculation of a country's HDI starts with the computation of a "deprivation index" for each indicator of human development. These cal- culations are best explained with an example. Kenya's life expectancy dep- rivation index is .53 = (78 - 59)/(78 - 42). This value indicates that Kenya, with a life expectancy of 59, is approximately half-way in the life expectancy range between the worst (42) and best performance (78) worldwide. Similar indexes for adult literacy and GDP/N are compiled. A "composite deprivation index" of the three indicators is obtained by simple averaging. (Technically, GDP/N deprivation is zero for countries whose GDP/N exceeds the assumed poverty line.) Since the lowest attainable value of zero represents no depri- vation (and correspondingly the highest level of human development), the HDI is obtained by subtracting the composite deprivation index from unity.
Japan gets highest honors with an HDI value of .996; Niger is lowest with a value of .116; and the United States scores .961. Some 44 countries with a combined population of 1.47 billion are classified as having "low" human development (HDI values less than .5); 40 countries with a combined population of 2.06 billion are classified as having "medium" human devel- opment (HDI values between .5 and .79); and 46 countries with a combined population of 1.47 billion are classified as having "high" human development
(.8 or higher). No defense is offered for these specific cutoffs, although they provide roughly equal numbers of countries in each category.
This content downloaded from 210.212.129.125 on Tue, 23 Jan 2018 10:16:49 UTC All use subject to http://about.jstor.org/terms
318 THE HUMAN DEVELOPMENT INDEX
Assessing the meaning and usefulness of the HDI can be made on two grounds: the extent to which it is based on an appropriate conceptual frame- work and is properly measured, and the extent to which it provides new or modified insights into development.
Assessment I: The conceptual and measurement framework
An examination of some of the underlying assumptions and features of the HDI at once illustrates the difficulty in constructing such an index, and the caution that must be exercised in using it.
First, the HDI is based on a country's position along a range of maximum and minimum values for each indicator of human development. The specific weight of that indicator in the HDI can be sensitive to the choice of these endpoints, for which the HDR tends to select exceptional values. For example, an adequate/desired life expectancy is chosen to be 78, a value attained by only one country (Japan). A less exceptional, but reasonable value might have been 73 (the average of the developed countries in 1987), or even 71, the value for these countries in 1975. (Adopting the latter value would raise China's HDI from .72 to .78, placing it close to the cutoff for "high" human development.) It would have been useful had the HDR included tests of the sensitivity of HDI rankings to alternative endpoints.
In fact, the HDI turns out to be quite sensitive to the choice of maximum life expectancy. As an experiment, I set the adequate/desirable life expectancy at age 73 and evaluated the impact. This raised 22 countries from "low" to "imedium" human development and raised another ten countries from "me- dium" to "high" human development.
Second, as implemented, the HDI effectively assumes that little or no progress in human development can be made by the developed countries. They all are close to the maximum values in literacy and life expectancy, and most exceed the "North minimum purchasing power." The HDI values for the developed countries vary from .96 to 1.00. As a result, the HDI has operational meaning only for the developing countries. (The HDI values for those countries vary from .12 to .95.) This is a disappointing feature that might be overcome in the future by the use of improved indicators of human development. For example, surely the attainment of education beyond the literacy level has a favorable impact on "enlarging people's choices." Possibly years of educational attainment, or a proxy thereof (e.g., enrollment rates), would better capture the benefits of expanded education on human choice.2
Third, the various indicators of human development are given equal weight. While a priori it is difficult to justify any set of weights, testing the sensitivity of the HDI to alternative weights would have been useful. The greatest problem occurs with the relatively low weight accorded to GDP/N
This content downloaded from 210.212.129.125 on Tue, 23 Jan 2018 10:16:49 UTC All use subject to http://about.jstor.org/terms
ALLEN C.KELLEY 319
in moderate- to high-income countries since the variable measured by this particular indicator (income) can be used to acquire and/or produce either of the other two indicators (improved health or education). Possibly a weight roughly reflecting the acquisition/production-transformation would have been appropriate under the premise that in some countries individuals may well have elected to use their income to expand choices in ways that do not result in, say, improved education or health. Indeed, it might be argued that the capacity to choose among many dimensions of human development accorded by expanded income in particular merits giving a relatively higher weight to this indicator.
Alternatively, the production-transformation between income per cap- ita and other human development indicators may be nonlinear, and thus might justify unequal or even variable weights by income level. For example, relatively small expenditures on immunization of children likely convey much greater impact on life expectancy at birth (and thus human devel- opment a' la HDI) than relatively large expenditures on life-support systems to sustain individuals in old age. The HDR neither justifies the use of loga- rithms to transform income per capita on these grounds, nor provides any empirical evidence to reveal the nature of this production-transformation. Indeed, the HDR effectively treats the three indicators as independent of one another. Given the likelihood of strong dependence as noted in the above example, unintended biases (e.g., unintended weights accorded to the three indicators) can be introduced that merit detailed scrutiny in subsequent revisions of the HDI.
Fourth, there is asymmetry in the choice of the GDP/N endpoint value (the developed countries' poverty line) and the endpoints for literacy and life expectancy (health), taken as the highest country value worldwide. Com- putationally, this implicitly provides greater weight to literacy and longevity
than to GDP/N. If, in fact, the logarithmic transformation of GDP/N adequately captures diminishing marginal utility of income, then why not use the max- imum value for this indicator, or alternatively, the "average" GDP/N of the high-income countries? Even this procedure does not equally weight the three indicators in a welfare sense because there is plausibly diminishing marginal utility to health and education expenditures as well. A consideration
of the complexity of these fundamental conceptual issues, and the arbitrar- iness of any set of weights, likely accounts for the lack of any defense offered in the HDR for the equal-weight assumption.
To test the sensitivity of the HDI to the specific logarithmic transfor- mation of GDP/N, I recalculated the HDI using $12,952 as the adequate/ desirable endpoint value, which corresponds to the average of the developed countries' GDP/N. This twofold increase in income per capita had a much smaller impact than expected. For example, only four countries were re- classified from "medium" to "low"; and only five countries were reclassified
This content downloaded from 210.212.129.125 on Tue, 23 Jan 2018 10:16:49 UTC All use subject to http://about.jstor.org/terms
320 THE HUMAN DEVELOPMENT INDEX
from "high" to "medium." The HDI does not appear to be particularly sensitive to the poverty-line cutoff, a disquieting finding. It is difficult to believe that such a large increase in income per capita, from $4,861 to $12,952, would have only a small impact on "enlarging people's choices."
Fifth, overall human development is advanced not only by improve- ments in the various human development indicators, but also by their more equal distribution. This is a common property of welfare indexes based on relative criteria. An example of this property is useful. Sierra Leone's life expectancy at birth increased significantly between 1960 and 1987-by some
31 percent, from 32 to 42 years. Surprisingly, no human development would be attributed to this accomplishment by the HDI since Sierra Leone's relative position did not change. Apparently, living much longer is not sufficient to register an improvement in human development.
These examples expose vividly the strong weight accorded to the dis- tribution and the relative ranking of countries by human development in- dicators in the HDI. This specific weighting requires detailed justification, about which the HDI is substantially silent. Such considerations led the World Bank (WDR-1990) to select an absolute measure of "poverty," since
[p]overty is not the same as inequality. . . At maximum inequality one person has everything and, clearly, poverty is high. But minimum inequality (where all are equal) is possible with zero poverty (where no one is poor) as
well as with maximum poverty (where all are poor). (p. 26)
And such considerations have led the International Labour Organization to emphasize an absolute measure of "basic human needs." Of course, even using an absolute measure does not sidestep the conceptual problem of reconciling the impact of improvements in absolute and relative changes on welfare unless relative changes do not count at all-an assumption repre- senting the opposite extreme from the HDI. However, since the concept of relative deprivation-the essence of the HDR's framework-constitutes the distinguishing feature of the HDR vis-'a-vis the poverty/human-development assessments of the World Bank, the International Labour Organization, and most national governments, this concept merits much more detailed and convincing defense than is provided.
Other qualifications of the HDI can be made, but the above should be sufficient to recommend caution in using the present index. The HDR iden- tifies several areas in which the index can be improved, most notably by including indicators of political freedom and human rights, and by taking into account the distribution of indicators of human development within countries. Based on additional data collection, the UNDP plans to introduce modified indicators of human deprivation in subsequent issues of the HDR.
This content downloaded from 210.212.129.125 on Tue, 23 Jan 2018 10:16:49 UTC All use subject to http://about.jstor.org/terms
ALLEN C.KELLEY 321
Hopefully there will be improvements in other dimensions of the index as well-for example, a better proxy for educational attainments than adult literacy (a rather crude measure) and a better proxy for health than life expectancy at birth. While these modifications can be useful, they will not resolve the thorny conceptual difficulties relating to the selection of appro- priate adequate/desirable standards for each index, the combining of indi- cators with weights that are both interpretable and defendable in a meaningful welfare sense, and especially the assessment of human development based on the concept of relative deprivation.
Having said this, one should not downplay the bold attempt of the UNDP, with its proposed HDI, to broaden our view of development beyond the usual GNP/N measure. However, given the high costs and monumental difficulties in devising an improved measure of human development, it would be appropriate at this stage to assess the benefits of such an effort. In particular, what new and/or modified insights have we obtained from use of the HDI?
Assessment II: New or modified insights
The main and likely the most robust insight that follows from the HDI is displayed here as Figure 1 (based on Figure 1.2 in the HDR), which compares a ranking of countries by the HDI and the usual measure of economic de- velopment-gross national product per capita (GNP/N), converted into US dollars using exchange rates. As noted by the UNDP, substantial disparity
FIGURE 1 Ranking of countries by HDI and GNP/N
0.9
0.4-
20 -18
0.8 - - 16
0.7- HDI - 14 m GNP/N
0.6 - - 12 z

0.5 1 01l
8

0.3 -4
0.2 -2

0.1 I - 0
0 10 20 30 40 50 60 70 80 90 100 110 120 130

Country rank
This content downloaded from 210.212.129.125 on Tue, 23 Jan 2018 10:16:49 UTC All use subject to http://about.jstor.org/terms
6
322 THE HUMAN DEVELOPMENT INDEX
exists between the two measures, especially at low rankings where GNP/N rises only slowly while the HDI traces out a strong upward trend. This leads to the major conclusion that "There is no automatic link between the level of per capita income in a country and the level of its human development"

(p. 15).
Rephrasing this conclusion in a dynamic context, and based on other

data presented in the report, we may say that human development has progressed much more rapidly in the developing countries than economic development, as proxied by the growth of GNP/N. While this is a useful insight, it is not particularly novel, at least to specialists in the field. Indeed, it is a stylized fact of recent history (sunumarized in the HDR, but standard in development textbooks as well) that improvements in education and life expectancy have far outstripped the growth of GNP/N in the third world, and that improvements in these social indicators have proceeded faster and at an earlier stage of development than in the now-developed world.
Possibly more interesting to our appraisal of the HDI is the frequent allegation that the "trickle down" of GNP/N growth to the masses of the third world has been disappointing. Thus, not only is the preoccupation with GNP/N as a measure of economic development inappropriate, but we also need a broader measure of human development (like the HDI?) to rectify this deficiency. Ironically, while the HDI-GNP/N comparisons seem to cast doubt on GNP/N as a measure of human development, it now appears that trickle down is dramatically understated by GNP/N if the HDI is taken as the norm. Improvement in human development, according to the HDI, is much better than GNP/N growth would suggest. Or is it?
Another way of evaluating the contribution of the HDI to measuring welfare and human development is to compare it with the logarithm of GNP/N. After all, the hypothesis of diminishing marginal utility of income is widely accepted by all economists. While nonspecialists might well use GNP/N as a linear approximation to welfare, teachers of development and development textbooks would caution students against interpreting the "wel- fare" or "happiness" of the Swiss, with a 1987 GNP/N of $21,330, as being

165 times that of the average Ethiopian, with a GNP/N of $130.
In Figure 2, therefore, I compare HDI with the logarithm of GNP/N. The notable disparity between HDI and GNP/N, as highlighted in the HDR, vanishes. Indeed, log GNP/N appears to represent a reasonable overall ap- proximation to the HDI.3 Of course, there are conspicuous exceptions for specific countries-mainly the oil-exporters with high GNP/N whose HDI is overstated, some socialist countries with high literacy and/or low mortality rates whose HDI is understated, and a few others. However, in the devel- opment textbooks, and in most research based on cross-country comparisons, these countries are almost always viewed as outliers or special cases. The

HDI mainly confirms this classification.
This content downloaded from 210.212.129.125 on Tue, 23 Jan 2018 10:16:49 UTC All use subject to http://about.jstor.org/terms
ALLEN C.KELLEY 323 FIGURE 2 Ranking of countries by HDI and log GNP/N
4.2
4
- 0.6 t / Log GNP/N 3.4 3.2Z

0.9
0.8 - HDI 3.8

0.7 -3.6
0.5 -3 0.4 -2.8
0.3-
0.2 2.2
0 .1 r i I | i a l l I I | X 2 0.0 10 20 30 40 50 60 70 80 90 100 110 120 130
Country rank
The bottom line
The HDI contributes only modestly to providing new or modified insights compared with the usual measure of economic development (GNP/N) if the latter is transformed into logarithms to capture, for welfare purposes, the widely embraced concept of diminishing marginal utility of income. (The HDI does indeed underscore the importance of this hypothesis when making welfare assessments.) Moreover, most of the "exceptional" countries (e.g., the OPEC states) are usually treated as outliers without the use of the HDI. As a result, if the HDI is to make a major contribution, it must do so by providing a useful quantitative assessment of absolute changes in human development. However, considerable caution must be exercised in inter- preting such absolute changes, given the questionable conceptual foundation of a relative welfare index, the arbitrary assumptions used to establish the endpoints of the indicators and the specific manner in which they are proxied,
and the lack of an analytical basis for selecting specific weights to combine the indicators. Additionally, the present index provides only limited infor- mation on the distribution of indicators within countries and fails to include systematic information on, and an analysis of, political freedoms and human rights.4 Plausibly it is in these latter two areas where notable improvements over the existing and very simple measures of human development (e.g., log GDP/N) are likely to be made. I therefore conclude that at the present time,5 the human development index contributes little to the assessment of human
This content downloaded from 210.212.129.125 on Tue, 23 Jan 2018 10:16:49 UTC All use subject to http://about.jstor.org/terms
2.6 2.4
324 THE HUMAN DEVELOPMENT INDEX
development, and may well distract from the newly launched and otherwise valuable Human Development Reports, which represent a useful addition to the growing list of annual monitoring exercises on the status of world de- velopment.
Notes
1 Using the purchasing-power-parity in- dex rather than official exchange rates can have a sizable impact on the ranking of specific countries. For example, based on official ex- change rates, GNP/N is $130 and $150 (in
1987) for Zaire and Ethiopia, respectively; based on the purchasing-power-parity index, GDP/N is $454 and $220, respectively.
2 This is recognized by the World Bank in its measurements of "poverty." For ex- ample, WDR-1990 (p. 29) uses enrollment rates, life expectancy, and under-five mortal- ity as social indicators qualifying the simple poverty-line measures based on GDP/N in
1986 purchasing-power-parity dollars.
3 To evaluate this assessment quantita- tively, HDI was taken as a linear function of GNP/N, and log GNP/N, for the sample of 130 countries, yielding r2s of .40 and .71, respec-
tively. The log transform yields a substantially improved and reasonable statistical fit.
4 The UNDP plans to incorporate these additions in future modifications of the HDI.
5 As an interim measure, I recommend using either (1) GDP/N in purchasing-power- parity dollars, with countries classified into high to low human development levels by income cutoffs that provide less weight to higher incomes, or (2) GDP/N in purchasing- power-parity dollars, transformed into loga- rithms. This single measure should then be qualified by measures of intra-country abso- lute poverty, plus a few selected indicators relating to health, education, life expectancy, political freedom, and the like. The World Bank uses the first procedure in its analysis of poverty in the WDR-1990.
This content downloaded from 210.212.129.125 on Tue, 23 Jan 2018 10:16:49 UTC All use subject to http://about.jstor.org/terms

سبق السيف العذل



هناك الكثير من الأمثال التي تحمل في طياتها معان بديعة ، ولا تضرب الأمثال هباءً منثوراً ، فلكل مثل قيل ، قصة وحكاية ، ومثلنا اليوم هو سبق السيف العذل ، ويضرب عند التسرع في اتخاذ القرار ، وتنفيذه دون التمعن في عواقبه .

قصة المثل :

كان لضبة ابن أد ، ابنان أحدهما يدعى سعد والأخر سعيد ، 
وذات 
مرة خرج ضبة بالليل ، لكي يرعى الإبل ومعه أبنائه ، وأثناء 
سيرهم تفرقت الأبل في جميع الاتجاهات ؛ فطلب من ابنيه أن 
يحضراها مرة أخرى .
فذهب سعد وسعيد ، وتفرق كل منهم باتجاه ، وبعد قليل عاد سعد 
ومعه الإبل ، أما سعيد فلم يعد ؛ فقد قابل رجلًا يدعى الحارث بن 
كعب ، وهو في طريقة لأبيه ، فرأى عليه الحارس بردين ، 
فطلبهما منه ، ولكنه أبي .
فقتله الحارث وأخذ البردين ثم مضى ، ومن وقتها لم يسمع ضبة 
شيء عن ابنه ، ولا يدري  إلى أين رحل،حتى جاء يوم خرج به 
ضبة لسوق عكاظ،وهناك رأى البردين على كتف رجل فعرفهما ، 
فأوقف الرجل وسأله عنهما ،فقال الحارث أنهما لغلامًا قابلته 
ليلًا ،فلما طلبتهما منه رفض ، فقتلته وأخذتهما منصرفًا .
أدرك حينها ضبة أنه أمام قاتل ابنه ، فطلب منه السيف الذي كان 
يحمله ليراه ، فأعطاه الرجل سيفه ، فعمد به ضبه إلى صدره ، 
وأرداه قتيلًا ، وما إن رأى الناس هذا حتى تجمهروا حوله قائلين : 
أفي الشهر الحرام يا ضبه ؟  فقال لهم : سبق السيف العذل ، 
والعذل هنا يقصد به العتاب ، أي سبق سيفي عتابكم .
العبرة من المثل :

يقال هذا المثل عند اتخاذ القرارات السريعة دون روية والتفكير ، 
والعبرة هنا أن نفكر كثيرًا قبل أن نقدم علي فعل شيء نندم عليه 
فيما بعد ، وصدق من قال في التأني السلامة ، وفى العجلة الندامة .

الخميس، 12 يوليو 2018

كرواتيا و أسطول الاثيوبية




بقلم عبدالغني محمد الشيخ

ماذا فعل بالعالم الفريق الكروي الوطني لكرواتيا ؟
كم من متابعي كرة القدم يعرف عن جمهور كرواتيا و رئيسة كرواتيا،قبل وصولهم الأدوار النهائية بكأس العالم الحالي؟
ماذا فعل زلاتان مدرب المنتخب الوطني الكرواتي باقتصاد بلاده؟
أرى أن تأثير المدرب الكرواتي زلاتان في تنمية بلاده جمهورية كرواتيا أفضل و أفخم من تأثير رئيس الوزراء من خلال النتائج التي حققها الفريق الوطني في كأس العالم 2018 لمجرد وصوله بالفريق للأدوار النهائية بالبطولة ..
كرواتيا من دول البلقان .. بلد الجمال والطبيعة الخلاّبة و المنتجعات الطبية والمحميات الطبيعية، من أكثر الدول السياحية جاذبية، فتحتل المركز 18 على مستوى العالم شعبيةً.
كرواتيا من دول البلقان عاصمتها زغرب سكانها حوالي 4 مليون ونصف نسمة، 
لديها 8 مطارات في مساحة تبلغ 56,594 الف كيلومتراً مربعاً..!.
وتنقسم البلاد إلى 20 مقاطعة بالإضافة لمدينة زغرب. ولكرواتيا حدود مشتركة مع سلوفينيا والمجر وصربيا والبوسنة والهرسك وجمهورية الجبل الأسود. 
اللغة الرسمية في كرواتيا هي الكرواتية وهي إحدى اللغات السلافية؛ وعملتها الرسمية هي الكونا.
متوسط العمر المتوقع ومحو الأمية والتعليم ومستويات المعيشة والمساواة في الدخل في كرواتيا اليوم مرتفعة جداً نسبياً، وتحتل المرتبة العالية بين دول وسط أوروبا من حيث التعليم والصحة ونوعية الحياة والديناميكية الاقتصادية. 
صندوق النقد الدولي يصنف كرواتيا كاقتصاد ناشئ ونامي، وعلى أنها اقتصاد دخل مرتفع.!.
مع ذلك فرضت جمهورية كرواتيا اسمها على العالم.. منذ تحقيقها المركز الثالث في أول مشاركة لها في المونديال العالمي في فرنسا 1998..ثم عادت 2018 لتنافس على كأس العالم.
 أيُّ منهجٍ اتخذته جمهورية كرواتيا بلا ضجيج اعلامي أو فضائح،
 لتحقيق مستوى الدولة العالمية FIRST CALSS COUNTRY ربما دون خسائر عالية وفساد مالي و إداري؟
شكراً لأعضاء الفريق الكرواتي الوطني .. أمتعتم العالم و قدمتم لوطنكم ما يستحق،
ماعلاقة كأس العالم بالطيران الأثيوبي؟
أن تجد دول صغيرة كجمهورية كرواتيا تحمل سجل عالمي متقدم  جداً في جودة الحياة قاب قوسين أو أدنى من تحقيق كأس العالم ..ودولة فقيرة كإثيوبيا (الحبشة قديماً).. 
غيرمستقرة سياسيا، مساحتها 1,104,300 كم²، ويلغ عدد السكان أكثر من مئة مليون نسمة نصفهم، تحت عتبة الفقر!.
ويعتمد اقتصادها إلى حد كبير على الزراعة، التي تمثل 46.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي؛ و بعض الموارد المعدنية، وبعض الإمكانات من النفط، عدم الاستقرار السياسي سابقاً حال دون تنمية هذه الموارد واستغلالها!.
مع ذلك لدى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية 19مطارا وتمتلك أسطولا جويا حديثا بعدد 95 من أحدث موديلات الطائرات في العالم و 68 و طائرة تحت الطلب و تشهد البلاد حاليا مشاركة مليون صيني في أعمار إثيوبيا!.

أخيراً: أتطلع إلى فوز دولة عربية بكأس العالم .. و أرجو فوز كرواتيا بكأس العالم 2018... كما أرجو لإثيوبيا النمو والازدهار.

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...