بقلم: عبدالغني محمد الشيخ
لقد أُبْتليت مثل غيري بالهّم الوطني و الكتابة في الشأن العام، بالخطاب المباشر و من خلال الصحف ..
جزاك الله خيرا يا والدي فقد غرست فينا حب الوطن فكرا و كتابة وهو ما كرهه منا الآخرين.. فحُرمنا ما نستحق..
لكنني فخور بك يا والدي، تاج رأسي، إنّا لسائرون على الدرب و أجرنا على الله.
لقد خطت وزارة الصحة خطوات الكترونية مهمة لكنها في أطراف الخدمة الصحية ، فلا يزال أمامها عمل ضخم في عمق الخدمة وصلبها، ما قد يبدد كل جهودها و تكاليف و أجور التطبيقات الالكترونية مالم تتسارع العمليات بنفس الوتيرة الالكترونية لبلوغ درجة ثقة المريض..
فابدعنا بالشعارات و الرسائل الجميلة التي تبعث في النفس الطمأنينة و أحسبها منهجية مدروسة بعناية، وليست مجرد كلام،
يا وزارتي أين دوائي؟
تعاني وزارة الصحة الأمرين بشأن توفير الكميات الخرافية من انواع الادوية وتعدد الموردين، فالدول العظمى تتحكم بأنواع المستحضرات والكميات و الأسعار.. وأظن اللجان المنبثقة من مجلس التعاون قد نجحت نسبيا في توحيد بعض طلبات دول المجلس من الأدوية لخفض تكلفة الشراء بالجملة، ولكن إلى النتائج لا تذكر، فتظل معظلة التموين والامداد تؤرق القطاع الصحي برمته على مستوى العالم،
وتتجسد هذه المعظلة في مراقبة المخزون و إدارة سلسلة التموين و الامداد. لذا يتجه القطاع الصحي إلى تغطيت حاجات المرضى من الأدوية بالشراء المباشر بسبب عدم توفر الدواء بانتظام لضعف إدارة مراقبة المخزون و ارتفاع كميات التالف و الرفاقد و الرجيع .. وربما بسبب الاجراءات و التمويل يتأخر التوريد إلى ما قبل انتهاء الصلاحية باشهر قليلة..
أعرف تحديات إدارة المستوعات والرقابة على المخزون من حيث توفير البيئة المناسبة في المناولة و النقل و التخزين و التوزيع.
تحديات إدارة الأسّرة عالميا
المعدل العالمي لإشغال السرير المريض هو٤,٧ حوالي خمسة يوم .. لو افترضنا أن مستشفى ٣٠٠ سرير تُشْغل كاملة في٣٦٥ يوم ، ولو اعتبرنا معدل اشغال الأسرة 85% يوميا فقد نحتاج ٩٣٠٧٥ سرير سنويا،
و مع افتراض أن مدة اقامة المريض خمسة ايام فالمطلوب ١٩٨٠٣ سرير يوميا،
بمعنى أن السرير يخدم ٦٦مريض في السنة.
ولو قدرنا تكلفة السرير ٤٠٠٠ ريال يوميا نحتاجحوالي ٣٠٠ مليار ريال سنويا .
ارقام فلكية تدفعها الدولة، لذلك تجد القطاع الخاص حريص على توفير هذه التكاليف بما يوافق أهدافه..
فياليت القطاع الحكومي يحفز الأطباء للمساعدة في إدارة الأسرة لربما تيسر أمرها فلن نجد حرجا في توفير سرير لكل مريض.
من لا يشكر الله لا يشكر الناس
جهود وزارة الصحة و الحكومة المتنقلة..
“لا شك أن التعاملات الحكومية المتنقلة، إستراتيجية تتضمن عملية تنفيذها استخدام جميع أنواع التقنيات اللاسلكية والخاصة بالأجهزة المتنقلة، وما يتصل بذلك من خدمات وتطبيقات وأجهزة، في سبيل تحسين المميزات التي تعود على الأطراف المستخدِمة للتعاملات الحكومية الإلكترونية، متضمنة المواطنين، والشركات، وجميع الهيئات الحكومية. كما تضمن التعاملات الحكومية المتنقلة سهولة التعامل مع تطبيقات الجوال، مقارنة بالطرق الأخرى لتقديم الخدمة، وخدمة إرسال الرسائل النصية عبر الجوال للمواطنين.
• تطبيقات الجوال:
إن وزارة الصحة لا تألو جهدًا في تطوير خدماتها الإلكترونية المقدمة للمواطنين عبر البوابة الإلكترونية للوزارة، وتعد تطبيقات الجوال إحدى هذه الخدمات التي تقدمها الوزارة عبر الهواتف المتنقلة بالمملكة... المزيد
• الرسائل النصية:
تعد الرسائل النصية عاملاً مشتركًا في العديد من الخدمات الإلكترونية التي توفرها وزارة الصحة للمشتركين في الخدمة، حيث يتم إرسال الرسائل النصية عبر الجوال إلى المشتركين في جميع الخدمات التي تحتاج إلى التنبيه... المزيد
طبيقات وزارة الصحة للأجهزة الذكية
تطبيق (صحة للأطباء):
يهدف تطبيق (صحة للأطباء) إلى تقديم خدمة الاستشارات الطبية، من خلال أطباء معتمدين ومنتقين بعناية تحت إشراف وزارة الصحة، حيث يمكن من خلال التطبيق استشارة الطبيب عن طريق المحادثات النصية أو الصوتية أو الفيديو، وبإمكان المريض أيضًا تقييم التجربة بعد الانتهاء من الاستشارة الطبية.
تطبيق (صحة):
يهدف تطبيق (صحة) إلى توفير خدمة الاستشارات الطبية الكترونيًّا؛ حيث يتيح التطبيق لمستخدميه الحصول على الاستشارات الطبية من أطباء معتمدين من وزارة الصحة في كافة التخصصات الطبية.
تطبيق (عشانك):
يهدف تطبيق (عشانك) لتقديم العديد من الخدمات لمنسوبي الوزارة والتي منها: توفير العديد من العروض، وتسهيل إجراء التسجيل في الرحلات، ومتابعة الفعاليات والمناسبات والتسجيل فيها، كما يقدم خدمة (تستاهل) التي تهدف إلى مشاركة منسوبي الوزارة أفراحهم ومناسباتهم بتقديم الهدايا والتهاني في حال الزواج، أو قدوم مولود أو الترقية، ونشر إعلانات وظائف التكليف بالوزارة، ونشر جميع تعاميم وزارة الصحة وسهولة الاطلاع عليها، ونشر المجلة الشهرية الالكترونية (وريد). كما يهدف التطبيق إلى زيادة معدل رضا منسوبي الوزارة ورفع الولاء الوظيفي لديهم.
تطبيق (موعد):
يهدف تطبيق (موعد) إلى تمكين المريض ومتلقي الخدمة من حجز مواعيده في مراكز الرعاية الصحية الأولية بالتنسيق مع إدارة المواعيد، حيث يقوم التطبيق بحجز الموعد وتعديله أو إلغائه في أي مستشفى يتم إحالة المريض إليه.
تطبيق (موارد):
يهدف تطبيق (موارد) إلى تقديم الخدمات الذاتية الرسمية لمنسوبي وزارة الصحية؛ حيث سيكون الوسيلة الرسمية الوحيدة لتقديم طلب الإجازات بكافة أنواعها السنوية والمرضية والاضطرارية، والمباشرة بعد الإجازات، والانتدابات، وكل ما يتعلق بالموظفين.
تطبيق (الأدلة الالكترونية):
يهدف تطبيق (الأدلة الالكترونية) إلى توفير إمكانية البحث، وتحديد مواقع المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة لمستخدمي الأجهزة الذكية المختلفة، ويمكن لمستخدمي التطبيق استعراض قائمة المستشفيات الحكومية، المراكز الصحية، مراكز التأهيل، ومراكز غسيل الكلى في جميع مناطق ومدن المملكة، وكذلك إمكانية البحث عن مرفق بأكثر من طريقة، من خلال اسم المرفق، أو المرفق الأقرب لموقع المستخدم الحالي، أو على بعد مسافة معينة. كما يوفر التطبيق معلومات عن المرفق مثل: عدد أسرَّة المستشفى، رقم الاتصال بالمرفق، والتي تتيح للمستخدم الاتصال المباشر عبر الجهاز.
وباستخدام خاصية (المفضلة)، يمكن للمستخدم إضافة مرفق صحي إلى قائمة محددة من قِبَله؛ لتسهيل الوصول السريع إليها، دون الحاجة إلى البحث عن المرفق عند كل استخدام. كما تتوافر خاصية (القيادة)، التي تساعد مستخدم التطبيق على الوصول إلى مكان المرفق من المكان الذي يتواجد فيه، من خلال رسم مسار الوصول إلى المركز أو المستشفى المراد التوجه إليه على الخرائط التفاعلية بالجهاز الذكي، وتوجيه المستخدم إلى المكان المرغوب بطريقة سريعة ميسرة.
تطبيق (التنبيه بمواعيد تطعيمات الأطفال):
تهدف خدمة التنبيه بمواعيد تطعيمات الأطفال إلى تذكير من لديه أطفال بمواعيد التطعيمات الأساسية ضد الأمراض المستهدفة بالتحصين حسب جدول التطعيمات الجديد لوزارة الصحة؛ حيث يتم إرسال رسالة تذكير بموعد التطعيم على الجوال أو عبر خاصية التنبيه الخاصة بالأجهزة الذكية قبل موعد تطعيم الطفل بأسبوع، ويمكن عبر التطبيق - أيضًا - إدارة معلومات الأطفال، واستعراض لائحة التطعيمات الخاصة بكل طفل ومتابعة حالة التطعيمات.
تطبيق (الأدلة الإرشادية السريرية للرعاية الصحية المبنية على البراهين):
يهدف تطبيق الجوال الخاص بالأدلة الإرشادية السريرية الرعاية الصحية المبنية على البراهين (EBHC)، لمساعدة الممارسين الصحيين في تنفيذ المبادئ التوجيهية الكاملة في كافة المستشفيات والمراكز الصحية.” منقول من موقع الوزارة
أخيراً: ما تقدمه وزارة الصحة يأتي ضمن مبادرات التحول الوطني ٢٠٢٠و المعروف أن التحول الرقمي ينبغي أن يصاحبه تحول فكر و ممارسة على أرض الواقع.. فالتطبيقات الالكترونية ممكنات بلا حس انساني، وهنا يأتي دور التطبيق البشري والرقابة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق