بقلم : عبدالغني محمد الشيخ
المجتمع المدني نزّاع للإنسانية وتعزيز روح المواطنة الايجابية، فيتمتع باستقلالية تشريعية و تنظيمية كاملة ودعم حكومي لامحدود..
في أوروبا مثلا، الجمعيات جزء من الحلول التنمية الاجتماعية،
في المملكة المتحدة وحدها، يعمل حوالى ثمانمئة الف في هذا القطاع، يساهمون في توليد سبعة و ثلاثين مليار جنيه استرليني و يضم مليونا متطوع.. يضحون بملايين الساعات من وقتهم لمساعدة الآخرين كل عام.
في المملكة المتحدة وحدها، يعمل حوالى ثمانمئة الف في هذا القطاع، يساهمون في توليد سبعة و ثلاثين مليار جنيه استرليني و يضم مليونا متطوع.. يضحون بملايين الساعات من وقتهم لمساعدة الآخرين كل عام.
أمام وزير العمل و التنمية الاجتماعية الجديد رحلة دراماتيكية مع تجار السعادة .. هم بأموالهم والحكومة بقوانينها،
لانرى تعارض بين اعمالهم، إنما العلاقة بينهما تتطلب حوكمة مهنية وتنظيم رسمي عالٍ حتى تتكامل مخرجاتهم بشكل احترافي، حتى لاتثقل هذه الجهة على تلك،
بعض الجمعيات تقدم القيمة المضافة المأمول منها داخل البلاد و تتجاوز أزماتها الماليه بالادارة الرشيدة المحترفة، إدارة العائد من أوقافها و منتجاتها..
لكن وضع بعضها هزيل مالياً جدا و إداراتها تكاد تكون (أسرية) راكده منذ سنين بدون فعالية وهنا يستحسن دمجها مع بعض، لتحسين جودة مخرجاتها وزيادة الفاعلية.
لكن وضع بعضها هزيل مالياً جدا و إداراتها تكاد تكون (أسرية) راكده منذ سنين بدون فعالية وهنا يستحسن دمجها مع بعض، لتحسين جودة مخرجاتها وزيادة الفاعلية.
لماذا تراعاهم السعوديه؟
يتضح مدى إنسانية وحماس اعضاء الجمعيات المعنية بالأسر في الخارج، واستعدادهم لنقل الراغب منهم إلى المملكة على نفقتهم الخاصه، ثم إيواء تلك الأسر في مراكز تأهيل تجهزها الجمعية.. ومن ثَمّ يجري تأهيليهم فتوظيفهم لدى شركات تؤول لأعضاء الجمعية،
بهذا أتصور سيخف العبء على موارد الدولة.. فيتم توجيه اعانات الوزارة لمن هم أشد حاجة في الداخل.
فيتحقق وصف هؤلاء المحسنين «بتجار السعادة».
أما مواليد موسم التزاوج السياحي.. من مسيار، أو مطيار. من خارج نطاق مؤسسة الزواج الشرعي.. فهم أبخص بأنفسهم و بلدهم أولى بحضانتهم،
وفقا لتقارير بعض الجمعيات لعام ١٤٣٦/١٤٣٧ أن خدماتها شملت اكثر من ٢٢٨٣ أسرة في ٣١ دولة بلغ عدد افرادها مايربو عن ٩٠٠٠ نفْس،
وهو عدد ضخم يحتاج جهود و اعداد من المتطوعين في الخارج على الأقل لمساعدتهم الوصول لشئون الرعايا للتأكد من أحقيتهم و التعامل مع كل حالة على حدة وفق أنظمة المملكة.
السعودية تلاحق المتخاذلين
عنْوَنت صحيفة بيزنس العربيه في ١٩ يوليو ٢٠١٠ السعودية تلاحق المتخاذلين عن رعاية أبنائهم من الزواج السياحي في الخارج؛
تقول: “السعودية أن كثرة الأبناء تعود لزواجات المسيار والمسفار والمطيار والسياحة والمتعة. ولا نعلم عن نتائج قرار وزارة الداخلية .. ونخشى المنتج السعودي خلال المونديال الروسي .. الله يستر
المملكة جبل مايهزه ريح
لماذا نخشى إعلام مأجور يروج لأطفال بائعة هوى تساوم و تبتز السعوديه بزعم انه ابن سائح سعودي.
فنُهرع بتبنيهم دوناً عن دول العالم، أو طفلة باطراف القارة تستخدم أمها الاعلام من باب الابتزاز..
قد تتحمل الدولة ممثلة في سفارات خادم الحرمين الشريفين مسؤولية الأسر الشرعية الموثقة لديها والمنقطعة بالخارج بسبب فقد عائلهم أو عارض معين.
حيث لديها كافة الإجراءات والنظامية لاثبات نسب الابناء في غاية السرية و المهنية، فإن ثبت لديها قانونية وضعهم، تحال عندئذ إلى جمعية مثل “أواصر” تقوم بالواجب داخل المملكة..
جحا أولى بلحم ثوره
قصة المثل: هي أن جحا اشترى غطاءً دافئاً لسريره، وذات ليلة دخل على بيتهم أحد اللصوص وسرق الغطاء، وحزن جحا كثيراً وراح يبحث عن الغطاء في كل مكان زمناً طويلاً، ولكن بدون فائدة، فاهتدى إلى طريق ذكية يجد من خلالها غطاء سريره.
وكان عند جحا ثور هرم،
فخرج إلى السوق ونادى بالناس بأنهم مدعوون عنده لتناول لحم الثور المطبوخ، وجاء أهل المنطقة جميعهم وطلب منهم أن يصطفوا عند الباب، وكان الطقس بارداً جداً، ولذلك، لبسوا أثقل ما عندهم من ملابس وأغطية لاتقاء شر البرد.
مرّ جحا بهم جميعاً واحداً واحداً، وهو يتحسّس ملابسهم وأغطيتهم ومعه صحن مملوء باللحم، وكان يعتذر للشيخ بأن لحم الثور يضره، وللمريض بأن هذا اللحم يزيده مرضاً، وطلب من الشباب الاصطفاف في مكان خاص، وتفقدهم، حتى إذا وصل إلى أحدهم عرف غطاء سريره الذي تدثر به هذا الشخص (اللص).
فصاح جحا بالناس وبأنه وجد غطاء سريره.. وها هو اللص، فهرب الرجل حتى لايُقبض عليه ويُعاقب،
وطلب جحا من الناس الانصراف من بيته، وكان يحمل الصحن بين يديه، ولم يُعطهم منه ولا قطعة واحدة،
وقال جحا حينها "جحا أولى بلحم ثوره".
لدينا أسر سعوديه داخل المملكة زوجات معلقات لاهن متزوجات ولامطلقات، «وهن مواطنات» فلم ينطبق عليهم لانظام الجمعيات الخيرية ولا الضمان الاجتماعي؛ أو حتى حساب المواطن .. اليسوا هم الأحق و الأولى بالإحسان؟
أخيرا: لاتوجد مؤسسات أوروبيه وأمريكيه تجوب العالم بحثا عن ابناء رعاياها من علاقات سياحية لابالشرق أو بالغرب، فالمشردين قابعون حول أسوار البيت الأبيض و البرلمان البريطاني.!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق