السبت، 23 يونيو 2018

ضغوط العمل.. قتل غير عمد!.







بقلم :عبدالغني محمد الشيخ

بيئة العمل الإحترافية مكان إيجابي للإنتاج وصحي للعاملين، يتمخض عنه المبادرات و الإبداع، والجودة والإحسان.. عكسها مكان العمل الفوضوي، الذي لا يستند إلى الإنظمة بل إلى مزاج .. ويمكن البحث عن (أنظمة) عندما نريد الإضرار بشخص غير مرغوب به !.
أتوقع أن نظام تقويم الأداء و ميثاق العمل الجديد(الوصف الوظيفي)، و سيولد سلوكيات غير حميدة، سترتد على متلقي الخدمة، و سترفع حدة التوتر والضغوط على الموظف، مع ارتفاع معدل الدوران الوظيفي.. لأنه بيئة حاضنة لتنامي التنظيمات الادارية غير الرسمية، التي سيحظى أعضائها بتقديرات عاليه مقابل الخدمات الخاصة، 
في حين سيتدنى مستوى الآخرون من هم خارج دائرة التنظيم السالب.. كما اتوقع ارتفاع القضايا الحقوقية، نتيجة الظلم و التعسف و التعنصر لفئة ضد أخرى.
التوتر(الضغوط): عبارة عن ردة فعل الجسم تجاه أي نوع من الحالات التي تهدد الاستقرار لديك.. فالتوتر يعني أن تشعر أنك لست على ما يرام و تعيش حالة من الضغوطات.
التوتر الحيوي يشبه «شرارة القدّاحة» اصل شعله أو اضاءه.. لكن إن زادت هذه الشرارة عن القدر المسموح فيمكن يحترق الجهاز بما فيه.. 
يؤمن ٢٥٪ من الموظفين أن العمل يُشكِّل المصدر الأول للتوتر في حياتهم؛ بينما يرى ثلث الموظفين أنهم يتعرضون لمستويات عاليه من التوتر في مكان العمل،
أسباب التوتر في مكان العمل .. كبر دماغك!.
ينشأ التوتر السلبي عن زيادة الأعباء الوظيفية، وعدم واقعية مواعيد تسليم المهام؛ 
و بالتالي شعور الموظف بالهلع و القلق و التشويش. عكسها قلة مهام العمل وشعور الموظف بعدم التقدير تهميش خبراته ومهاراته.. إلى جانب مطالبة الموظف بالقيام بمهام لايتقنها ولم يتم التدرب عليها لعدم امتلاكه الخبره الكافيه.
علامات التوتر.. واثار الضغوط على الانسان .. 
كبر دماغك!.
قصة أخوين كانا متحابين كثيرا.. 
يعيشان في توافق تام في مزرعتهما … يزرعان معا ويحصدان معا كل شي مشترك بينهما..حتى جاء يوم شب خلاف بينهما..
بدأ بسوء تفاهم ولكن رويدا رويدا اتسعت الهوة ...واحتد النقاش .
ثم اتبعه صمت و توتر أليم استمر عدة اسابيع حتى إتسعت الهوة بينهما،فانقطعت الصلة..
وذات يوم طرق شخصا ما على باب الأخ الاكبر
كان عاملا ماهرا يبحث عن عمل - نعم: أجابه الأخ الأكبر ,
وأردف - لدي عمل لك …هل ترى في الجانب الآخر من النهر،
يقطن أخي الأصغر، لقد أساء إليّ وأهانني فانقطعت كل صلة بيننا.سأريه انني قادر على الإنتقام … هل ترى قطع الحجارة التي بجوار المنزل ؟
اريدك ان تبني بها سورا عاليا لانني لاارغب في رؤيته ثانية .
أجابه العامل : اعتقد اني فهمت الوضع !
أعطى الاخ الاكبر للعامل كل الادوات اللازمة للعمل.. ثم سافر تاركا اياه أسبوعا كاملا؛ وعند عودته من المدينة كان العامل قد انهى البناء … ولكن يالها من مفاجئة !!
فبدل من إنشاء سور بنى جسرا يجمع بين طرفي النهر.
في تلك اللحظة خرج الأخ الأصغر من منزله وجرى صوب أخيه قائلا :
- يالك من أخ رائع !!
تبني جسرا بيننا برغم كل مابدر مني !!
إنني حقا فخور بك وبينما الأخوان كانا يحتفلان بالصلح اخذ العامل يجمع ادواته استعدادا للرحيل .قال له الأخوان بصوت واحد :
- لاتذهب !!
إنتظر !!
يوجد هنا عمل لك .
لكنه أجابهما - كنت أود البقاء معكما لكن يجب بناء جسور أخرى ..!!!!
كبسولة وقاية.. كبر دماغك ..
احرص على وضع مقدار الطاقة المطلوبة بما يناسب الجهد كي لاتحترق الفيوزات و قلب جهازك الحيوي لمقاييس وُضعت لقهرك و اهانتك!.
خلال حالات الخوف أو الغضب أو التوتر، يُنتج الجسم كمية كبيرة من المواد الكيميائية الكورتيزول و الأدرينالين و النور أدرينالين التي تسبب زيادة معدل ضربات القلب و التعرق و زيادة تنبه العضلات. هذه العوامل جميعها تساعدك في حماية نفسك في حالات الخطر. 
فالاستجابة للتوتر هي طريقة الجسم لحمايتك، و مساعدتك على البقاء متنبهاً. لكن عندما تزداد حالات التوتر، و يحدث ذلك نتيجة أوضاع بسيطة يومية و اعتيادية، يتحول التوتر البسيط لحالات توتر متأزمة و يسبب مشاكل صحية للجسم. قد تعتقد أنك مريض و أن الأعراض التي تعاني منها كالصداع و حالات الأرق المتكررة و قلة إنتاجيتك في العمل، هذه الأعراض كلها تنسبها للمرض، و هذا قد يكون غير صحيح، بل السبب الأساسي هو معاناتك من حالات الضغوطات و التوتر.
ماذا يطرأ على الجسم خلال حالة الإجهاد و التوتر؟ 
تنبيه العضلات..ارتفاع ضغط الدم…زيادة معدل التنفس…بطء في عملية الهضم…بطء الجهاز المناعي…ارتفاع معدل ضربات القلب،
تنبيه الجهاز العصبي و عدم القدرة على الاسترخاء أو النوم.
إن التعرض للتوتر لايؤذي صحة الجسم، بل طريقة استجابتنا لهذا الوضع هي التي تؤثر، و تساعدك على التنبؤ في صحة جسمك خلال السنوات القادمة.الأعراض المرافقة لحالات التوتر و الإجهاد: كبّر دماغ
قد تؤثر أعراض التوتر على صحتك الجسدية أو أفكارك و مشاعرك أو سلوكك.
إن معرفتك لأعراض التوتر تساعدك في تقييم وضعك و تعطيك القدرة للتحكم و السيطرة على هذه الحالة قبل أن تتفاقم. فحالات الضغوطات و التوتر التي تُتْرك دون مراقبة أو سيطرة، قد تساهم في حدوث العديد من المشاكل الصحية المزمنة كارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب و البدانة و داء السكري.
و تتضمن الأعراض المرافقة للتوتر ما يلي:
الصداع، ألم في الصدر، ألم في المعدة،الإرهاق و التعب.، ألم و تشنج في العضلات، تغير في الرغبة الجنسية.
اضطراب الهرمونات و الدورة الشهرية لدى النساء ، تساقط الشعر، وربما العقم و اضطراب النوم و الأرق.
أما بالنسبة لتأثيرات التوتر على تقلبات المزاج و الحالة النفسية،
هي القلق..الشعور بالإرهاق..التهيج أو الغضب..الحزن أو الاكتئاب..عدم وجود الحافز أو التشجيع..
كما للتوتر تأثيرات على السلوك 
أخيراً: لقد ذهبت قيادات وطنية مهمة ضحية التوتر والضغط الوظيفي، فافتقدتهم اسرهم ولن يُعوض فقيدهم..
السنة النبوية المطهرة حملت علاج ناجعاً للتوتر ملخصه : 
لا تغضب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...