بريقزت..موت…قاعد
بقلم: عبدالغني محمد
الشيخ
المورد البشري أغلى ما تتملكه الدوله، إذ أنه الاصل في عمارة
الارض، وعندما يجري مقارنته بالموارد الطبيعيه الاخرى الناضبة و المتجدده يكون هو أهم
الموارد على الاطلاق.. و بما أننا ملتزمين بالحفاظ على مواردنا الطبيعية من أجل
البقاء على وجه الارض، فمن باب اولى العناية بالبشر.. لتظل مواردنا الطبيعية محمية
كي ينعم بها المخلوقات على هذه البسيطة،
مَن يرعى مَن ؟
العلاقات بين الموارد الطبيعية و البشرية علاقة تفاضل و
تكامل.
من يحمي الطبيعة من جور الانسان،هو الانسان.
وهو أيضا من يدمر نفسه بتدميره للكوكب.!
"نحن على مشارف مرحلة الانقراض الجماعي السادسة
العظيمة"؛ بحسب النتيجة التي توصلت إليها ثلاث جامعات أمريكية من خلال فريقهم
البحثي المشترك في الدراسة المنشورة بمجلة ساينس أدڤانس، فينبغي التصالح مع البيئة
و تعزيز قيمة الامن البيئي لدى الناشئة.
وفرة في الموارد و سوء في التوزيع..
عدد المتقاعدين الأحياء بلغ بنهاية ٢٠١٥ أكثر من نصف مليون، منهم
١٠٪ نساء، لقد دأبت
بلدي على صيانة مواردنا البشرية؛ فانعمت عليهم بسخاء بما يعزز دورهم في التنمية، و
بما أننا في زمن إعادة التدوير، فالوطن أولى بموارده من سواه.!
فهل عقمت الامهات عن ايجاد وسائل لاستثمارهم؟
روحوا عن أنفسكم، فالقلوب إن تعبت عَميت..
التقاعد سنة الحياة و مرحلة طبيعية بمنحنى العمر، لكنه ليس
نهاية العالم.
الوظيفة تستنفذ العمر والمقابل بطبيعة الحال لا يوازي الفاقد؛
فالكثير منا عندما يبلغ سن معين و دخل تقاعدي مناسب مع تأمين صحي، يُفضِّل الراحه
أو عمل جزئي بدخل اضافي، فمن المناسب للانسان التقاعد مبكرا نسبيا إن تيسر،
للاستمتاع بحياته قبل خريف العمر.
نحن من الشعوب التي لا
تجيد تخطيط الحياة، الـ “البريقزت” ترجمة لعبارة ما قبل التخارج و المقصود هنا هو التقاعد
وما يترتب عليه من آثار مادية و نفسية و اجتماعية؛ فالتقاعد للشخص النشيط ربما يكون
نهاية رديئة لحيويته و شبابه وتحديات أخرى، وقد ينذر بدخوله نادي “موت..قاعد” قبل
الأوان، مالم يفرغ طاقته بالمفيد.
مؤسساتنا خارج السرب..
بحسب النتائج، مؤسستا التقاعد و التأمينات الاجتماعية يغردان
خارج السرب..وربما كانا بعيدان عن الواقع تماما.!
لم نسمع عن وجود جمعيات تعاونية أو شركات حكومية للافادة من المتقاعدين
الراغبين في العمل.. في دول أخرى يحظى المتقاعدون بفرص عمل بدوام كامل و جزئي، في
الأردن مثلاً توجد شركة للنقل يديرها المتقاعدون بالقطاع العسكري من كافة الرتب،
فما يعرقل طموحاتنا تحديات تتطلب قيادات قوية، فهل لدينا خططا لتهيئة المتقاعد ما
قبل ٢٠٣٠ بعدالة ونزاهة بعيداً عن الفئوية و المحسوبيات؟
المتقاعد آدمي صالح للاستعمال.. خبراته ممكن تدويرها، و
مهاراته سهل تأهيلها.. لكني أُصدم بقرارات غريبة للتخلص من الموظفين بنظام التقاعد
المبكر أو محفزات أخرى تنذر بانهيار الخدمة مالم يتم التخطيط للمشروع بشكل علمي
بتكامل مؤسسي ـ وهذا ما لم نعهده من قبل ـ ... أفلا تعلم هذه الوزارات بأنها تقوم بدفن
مليارات السنين من الخبرات و تريلونات الريالات دون أدنى مسئولية؟.
لمطالعة المقالات كاملة
في مساحة أكبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق