الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

إين الغيورون في بلد المليون دكتور ؟



بقلم : عبدالغني محمد الشيخ

إنهم لم يحاربوا مع الجنود في الحد الجنوبي ولم يصرفوا في حب الوطن ريالا  لدعم المجهود الحربي بل صمت الجميع وكأن على رؤوسهم الطير !.
كما لم يساهم المواطن في الداخل و الخارج لتمويل مظاهرة واحدة  بما جَنْوه من ثروة البلد، ضد المعسكرات المنفلته ، باسطنبول حيث استثمارتنا بالتريليونات . أو لندن ، كما يفعلون كل يوم.
كما لم نفلح في تهيئة صحفي دولي وطني حر في الصحافة الالمانية أو الكنديه و البريطانية وبين صفوف الحزب الحاكم الأمريكي . 
لقد جفت أقلام النخب فطبق صمتهم !.
فاختفى زوار الدواوين و طلاب الشرهات !.
ثم خفتت اصوات اصحاب النفوذ و الاكاديمون !.
اين أولئك أصحاب هاشتاق #الراتب لايكفي الحاجة !.
أين هؤلاء اصحاب حملة #هلكوتنا !.
هل كانو طابورا خامسا مهمتهم تمهيد الطريق . فانسحبوا فور انهاء مهمتهم؟ 
 هل يتحرى نخبنا انتهاء الأزمة .. ليسحب كل واحد بِشْته إلى الديوان الملكي مبايعا ومهنئا.؟
أين الشعراء و الممثلين .. هل أضحوا مثاليون ؟ 
أم أنهم ينظرون توقيع عقود بعد انقضاء الأزمة .. عطفا على مبدأ (لا عداوة دائمة أو صداقة دائمة بل مصالح دائمة).. 
فنأوى بأنفسهم للفرجة من المدرجات. 
تويتر و اليوتيوب و السناب شات وغيرها ساحات بالغة الأهمية نتفرج عليهم وهم يهدمون بلدنا.
 لم أشاهد تغريدات وريتويت في حب الوطن . عدا الدرعمة خلف المشاهير والكرة و اخبار اللاعبين و الهياط الفارغ.
للأسف حتى مداخلات بعض المحسوبين على النخب مع المحطات الموجة ضدنا (نخب) جابو فيها العيد ! 
أساؤوا باسلوبهم المتدني للدولة و القيادة و الشعب أكثر من مما نفعوها  .. حيث تعثروا في مقارعة الحجة بالحجة .. بإعمال العقل و العلم الشرعي و المدني أمام (تهاني و أماني وصلاح) و غيرهم  من المرتزقة .. فأقلها الذود عن حياض الوطن أمام هؤلاء الجحافلة من المذيعين المغتربين المحنكين اولمحترفين . بالمقابل صوالين طق الحنك في قنواتنا بادارة واعداد واخراج غير احترافي لم تحرك ساكنا إن لم تكن بدائية ..  فهل توقفنا عند المهنية  وفغابت الاحترافيه بصناعة الخبر (والحدث) .. إن ناقل الكفر ليس بكافر !.
شخصيا تعرضت في حب الوطن من نفس الفئة بوظيفتي ورزقي للأذى بالتهميش و التطفيش؛ لكني لم أنسحب من الساحة وتحملت الضرر و المهانة فاستمريت اناضل ضد الفساد و المفسدين .. 
إن إدارة النشر الالكتروني بوزارة الاعلام تعج بشكاوى النشر ، (لكن ضد بعضا) ، ولم اعلم أن مكتب محام مرموق تقدم بشكوى بها ضد منصة إعلامية في الخارج تهاجم وتشتم و تحرض على الوطن وقيادته .. مكتب المحاماة  تنتظر شيكات السفارة لكي يترافع عن أهله ووطنه.  
دعوة مفتوحة للأكاديميين والمعلمين والفصحاء من أهل الحجة ، و المحامون أهل القانون ومن في حكمهم ، ونشدد على لجان الأعمال بمجلس الغرف التجارية، وشركات الطيران .. كذلك للمواطنين الشرفاء طبيبا ، أو قاضيا وطلاباً في الداخل و الخارج إلى جانب المسؤولين في مستوى وزير حالي وسابق ووكلائهم، لرص الصفوف في حملة مؤثرة ممتدة من باب  الواجب الوطني ذلك عبر توظيف منصات التواصل الاجتماعي ؛ خصوصا توتير و اليوتيوب و السناب شات حيث الجيل الرقمي . 
أما الصحف الورقيه فنطاقها وتأثيرها محدود... 
لا ندس رؤوسنا في الرمال؛ 
الأعداء صوتهم مؤثر على الناشئة ، على المدى الطويل و الكبار على المدى القصير.. (يصنعون) الخبر و الحدث فيجعلونه حقيقتا ؛ ثم يدعون له نخب سياسية و أساتذة جامعات على الهواء مباشرة من أنحاء العالم لفرضه كواقع مسلم به .
الوطن على مدار الساعة يتعرض لحملة هستيرية .. 
فليس لنا عزة الا بوطن حيٌّ متماسك ، وشعب مؤثر بنفس القوة و السرعة و الانتشار ، فلانختبئ في استراحتنا للفرجة ، حتى تسقط الأرض و من عليها.  
 الشرهة عليكم .. إننا نتلقى اللّطمات بوجه مكشوف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...