الجمعة، 19 يناير 2018

قصة المليونير صلاح عطيه





بقلم: عبدالغني محمد الشيخ

المكان : بلدة صغيرة اسمها [تفهنا الأشراف] بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية من مدينة مصر

القصة : كان هناك تسعة أفراد بقرية صغيرة تخرجوا من كلية الزراعة ، يعانون من فقر شديد يريدون بدء حياتهم العملية فقرروا بدء مشروع دواجن حسب خبراتهم العملية وكانوا يبحثون عن شريك عاشر ، في النهاية جمع كل واحد منهم مبلغ 200 جنيه مصري وهو مبلغ ضئيل جدا لكنه بنظرهم كبير ، باعوا به ذهب زوجاتهم أو أرض أو اقترضوا ليكمل كل واحد منهم مبلغ 200 جنيه وظلوا يبحثون عن الشريك العاشر حتى يبدأوا الشركة 
ولكن لا جدوى.
جاء شريك منهم اسمه المهندس صلاح عطيه بطل القصة وقال وجدت الشريك العاشر وجدته....
فردوا جميعا من هو ؟
قال : هو الله.. سيدخل معنا شريك عاشر له عشر الأرباح في مقابل أن يتعهدنا بالحماية والرعاية والأمان من الأوبئة 
ووافق الجميع.
عقد الشركة : تم كتابة عقد الشركة كتب به الشركاء العشرة وكان الشريك العاشر [الله] يأخذ عشر الأرباح 10% في مقابل التعهد بالرعاية والحماية من الأوبئة وتنمية المشروع ، وتم تسجيل العقد بالشهر العقاري كما وضحت بنوده،
مرت الدورة الأولى من المشروع والنتيجة : أرباح لا مثيل لها وانتاج لم يسبق له مثيل ومختلف عن كل التوقعات
الدورة الثانية من المشروع : قرر الشركاء زيادة نصيب الشريك العاشر [الله] إلى 20% ، وهكذا كل عام يزيد نصيب الشريك العاشر حتى اصبح 50%
لكن كيف يتم تصرف أرباح الشريك العاشر ؟
تم بناء معهد ديني إبتدائي للبنين ، بعدها تم انشاء معهد ديني ابتدائي للبنات
تم إنشاء معهد إعدادي للبنين ، بعدها تم إنشاء معهد إعدادي للبنات
تم إنشاء معهد ثانوي للبنين ، بعدها تم إنشاء معهد ثانوي للبنات
وبما أن الأرباح في إزدياد مستمر..
تم إنشاء بيت مال للمسلمين وتم التفكير بعمل كليات بالقرية؛
تم التقديم على طلب لعمل كلية فتم الرفض لأنها قرية ولا محطة للقطار بها ، والكليات لا تكون إلا بالمدن
تم التقديم على طلب آخر لعمل الكلية بالجهود الذاتية وعمل محطة قطار بالبلد ايضا بالجهود الذاتية وتمت الموافقة
ولأول مرة بتاريخ مصر يتم عمل كلية بقرية صغيرة والكلية أصبحت كليتان وثلاثة واربعة
وتم عمل بيت طالبات يسع 600 طالبة..
وبيت طلاب يسع 1000 طالب بالقرية..
تم عمل محطة واصبح اي طالب بالكليات له تذكرة مجانية لركوب القطار للبلد لتسهيل الوصول اليها ، تمّ عمل بيت مال للمسلمين ولم يعد هناك فقير واحد بالقرية..
تم تعميم التجربة على القرى المجاورة ولم يزور المهندس صلاح عطية قرية وغادرها الا وعمل بها بيت مال للمسلمين
تم مساعدة الفقراء والأرامل وغيرهم من الشباب العاطل لعمل مشاريع تغنيهم من فقرهم،
يتم تصدير الخضروات للدول المجاورة ويوم تجميع الانتاج يتم عمل اكياس بها خضروات لكل اهل البلدة كهدية لهم من كبيرهم لصغيرهم..
اول يوم برمضان يتم عمل افطار جماعي كل واحد بالقرية يطبخ وينزلون بساحة بها الاكل وكل اهل البلدة بما فيهم المغتربين من اهل القرية..
يتم تجهيز البنات اليتامى للزواج
وهذا والله قليل من كثير قام به المهندس..
وبالنهاية تم الاتفاق على ان المشروع كله لله وان المهندس تحول من شريك به الى موظف عند رب العزة يتقاضى مرتب لكنه رجا ربه أن لا يفقرهم الا له ولا يحوجهم الا له.
بطل قصتنا رفض الظهور مطلقاً في وسائل الاعلام 

بطل قصتنا توفي بتاريخ 12-1-2016، وتحولت جنازته إلى تظاهره شعبيه فاقت نصف مليون شخص . تاجر مع الله فأثرى الله تجارته.
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...