بقلم: عبدالغني بن محمد الشيخ
أبو فهد بيضّها دام عزه:
عاش الشعب السعودي البارحة ليلة و لا ألف ليلة.. بيّضها طويل العمر الله يحفظه، ملك العزم و الحزم؛ بما حباه الله تعالى من حكمة و بعد نظر بحزمة و قرب ولى العهد من المواطنين و تلمس حاجاتهم من قرارات الخير و البركة، ستخفف بعضا من الأعباء الماليه عن كاهل المواطن جراء السياسات الاقتصادية التصحيحية الأخيرة.. و المتوقع مراجعتها، كونها لا تصب إلاّ في جيوب الميسورين، وهي في تناسب طردي مع الركود و البطالة و الجريمة مالم تعالج بشكل يلبي حاجة جميع شرائح المجتمع.!
بفضل الله ثم بارادة ملك و انسانية سلمان.. استقر ضغط الدم عند منسوبه الطبيعي لدى عامة الشعب السعودي بعدما اضطربت العلامات الحيوية لديه لما اصابه في معيشته.. بيضّها أبو فهد دام عزه .
غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الناس يا رسول الله غلا السّعر فسّعر لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله هو المسّعر القابض الباسط الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطلبني في دم ولا مال.
فالله عز وجل هو مدبر الكون مسبب الأسباب إنما جعل كل شيء بأمره عز وجل .. وقال تعالى ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) .
مد رجلك على قد لحافك:
هناك شاب ورث ثروه طائله عن والده وهو وريثه الوحيد فلم يحسن هذا الشاب التصرف بهذه الثروه بل اخذ يبعثرها ويلعب بها , كثر عنده اصحاب الرخاء، كثرت سهراتهم عنده وكثر البذخ والاسراف و التبذير وهم ياكلون ويضحكون ويمدحون هذا الشاب ...
وبعد مدة ادبرت دنياه ونفذ جميع مايملك من ثروة والده واصبح لا يملك قوت ليله ... عندها تخلّوا عنه وضاقت عليه الارض فخرج من بلدته باحثا عن عمل يحصل منه على لقمة العيش وانتهى به المطاف عند صاحب بستان استاجره.. لكنه لاحظ انه لا يعرف العمل، ولم يسبق أنه عمل بيده، وانه ابن ترف. لكن ظروفا الزمته بذلك، فساله صاحب البستان مالذى اجبرك على العمل؟ ومن انت ؟ فاخبره الشاب بكامل القصه .. فذهل صاحب البستان لانه يعرف والد الشاب وانه صاحب ثروه كبيره لا يمكن ان تنفذ. ولكن الشاب انفقها بغير تصرف .. فحوقل الرجل ثم قال: لاريدك ان تعمل وتهان وانت ابن فلان .. ثم عقد له الزواج على ابنته فزوجه اياها واسكنه بيتا صغيرا قريبا منه واعطاه جملا.. وقال يا ولدى احتطب وبع وكلْ من عمل يدك.. وانصحك بان تمد رجلك على قد لحافك وصارت مثلا.
أخذنا من التّل حتى أختلّ
من باب أولى ان يدبر الانسان معيشته بعقلانيه فلا يترك شهيته مفتوحه لكل ما هبّ و دبّ، فيترك ابنائه من بعده في ازمات متلاحقة جراء الديون التي تكدر عليهم حياتهم ..
و هكذا تفعل الدوله؛ فانها تدبر مواردها بعيدا عن التبذير و البذخ الزائد من أجل حياة كريمة للأجيال القادمة؛
فقد أخذنا من التّل ما فيه الكفايه حتى اختّل .. و الكورة في ملعبنا.
http://www.faifaonline.net/portal/2018/01/06/391778.html?mobile=1
و هكذا تفعل الدوله؛ فانها تدبر مواردها بعيدا عن التبذير و البذخ الزائد من أجل حياة كريمة للأجيال القادمة؛
فقد أخذنا من التّل ما فيه الكفايه حتى اختّل .. و الكورة في ملعبنا.
http://www.faifaonline.net/portal/2018/01/06/391778.html?mobile=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق