السبت، 23 ديسمبر 2017

العزاء.. لصوص التفوق ؟








عندي قناعة أن كل شخص في سن العمل لديه صورة ذهنية فلميه تشاغله صباح مساء، يخفت نورها تارة و يبرق في عينيه تارة أخرى؛ فسواء اصبح رئسيا أو مرؤسا سيان.. لأنه في أي مستوى وظيفي سيكون داخل الصورة، أكانت بإطار أو بدون . هو الشخص المسؤول عن توجيه العرض و تحريكه،

واضعين في الاعتبارأنه قد يواجه رئيس فيه عقد الدنيا و الآخره، و آخر مثل الزرار في ثوب رئيسه.. و نماذج أخرى غير قابلة للاستصلاح. لو تربطهم في صاروخ ينفك منه، مكانه الحفر.!

في أحد الأيام وصل الموظفون إلى مكان عملهم فرأوا لوحة كبيرة معلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها:

"لقد توفي البارحة الشخص الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة! ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك"!

في البداية حزن جميع الموظفون لوفاة أحد زملائهم في العمل، لكن بعد لحظات تملك الموظفون الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم!
بدأ الموظفون بالدخول إلى القاعة المخصصة للعزاء وتولى رجال أمن الشركة عملية دخولهم ضمن دور فردي لإلقاء النظرة الأخير على الشخص داخل النعش .

وكلما رأى شخصٌ ما يوجد بداخل النعش أصبح وبشكل مفاجئ غير قادر على الكلام وكأن شيئاً ما قد لامس أعماق روحه.

لقد كان هناك في أسفل النعش مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلى داخل الكفن وبجانبها لافتة صغيرة تقول :

"هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهو أنت"

حياتك لا تتغير عندما يتغير مديرك أو يتغير أصدقاؤك أو زوجتك أو شركتك أو مكان عملك أو حالتك المادية.

حياتك تتغير، عندما تتغير أنت؛ وتقف عند حدود وضعتها أنت لنفسك !

راقب شخصيتك وقدراتك ولا تخف من الصعوبات والخسائر والأشياء التي تراها مستحيلة !

لا يوجد شيء في العالم إسمه فشل بل خبرات و تجارب.. اجعل كل عقبة عتبه، تصعد عليها لبلوغ ما يليها.. حول المحنه إلى منحة.

إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ .. رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَرْ

وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ .. وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـرْ

وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ .. يَعِشْ أبَدَ الدََهرِ بَيْنَ الحُفرْ

كن مستعدا بعدتك و عتادك.. حتى سن العشرين تعلم كل شيء، تدريب.. تنمية، استثمر في نفسك؛ تعلم لغات.. تعلم تقنية حديثة.. لا تنتظر احد يتصدق عليك.. سوف تجني استثماراتك. و اعمل في مؤسسة صغيره تمنحك فرصة التعلم فتكون انت جزءا من قراراتها و نجاحها فنموها، إنما العمل بالموسسة الكبيره ربما فيها تفقد حتى هويتك و كل ما تعلمته.. فإن تيسر لك العمل الحر في الثلاثين إلى الأربعين كن آنت مدير نفسك و قائد ملهما لمستقبلك، 

الزم مكانك بين الأربعين و الخمسين و لاتغيره.. إلى الستين إعمل لأجل الآخرين، انفع مؤسسات المجتمع… من الستين عش لنفسك، استمتع (ولا عليك من ام العيال) وقدر قيمة الحياة.
“عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك

عش بالإيمان , عش بالأمل..

عش بالحب , عش بالكفاح..

و قـدر قـيمـة الحـيـاة”.

كن رابحاً دائماً.. فضع حدودك على هذا الأساس. وعلى هذا الأساس أيضا تصنع الفرق في حياتك؛ 
وذلك يكون بحسن التوكل على الله وليس التواكل، والأخذ بالأسباب والإخلاص لله ثم الإخلاص في العمل، و البعد كل البعد عن اليأس والإحباط والعجز والتكاسل ..

تفضلوا بزيارة مدونتي لمطالعة ما يرضيكم

https://abdulghanisa.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...