الاثنين، 6 نوفمبر 2017

لهذا تأخر الغرب و تقدمنا نحن !


            لهذا تأخر الغرب و تقدمنا نحن !


بقلم: المستشار
 د. عبدالغني محمد الشيخ



على مدار تاريخها، أنجزت البشرية الكثير والكثير. اكتشافات؛ اختراعات. ثورات فى الوسائل والأدوات.
ثورات البشرية فى حد ذاتها هى الدليل الوحيد على مدى تطورها. دليل دامغ على أثر الزمن فى ببلوجرافيا الهيكل البشرى. لا أقصد الثورات بشكلها الاعتيادى. بل بوصفها عملاً يحقق طفرة فى أحد المجالات.

ثورات الإنسان.
كثيرة هى ثورات الإنسان. فى الاقتصاد. السياسة. الفلسفة. علم الاجتماع. فى الوراثة وعلم النفس. طفرات كبيرة تحققت بفضل تلك الثورات. ثورة الاقتصاد قادها آدم سميث فى القرن الثامن عشر. غيَّر شكل ومفهوم الاقتصاد العالمى. وضع أبجدية الاقتصاد الحديث. ثورة علم الاجتماع بدأت منذ أفلاطون وأرسطو وامتدت حتى ابن خلدون بمقدمته الاستثنائية. ثورة العلم حققها أينشتين بنظرية النسبية وما انبنى عليها من اكتشافات واختراعات.
 ثورة السياسة تجلَّت فى كتب فارقة. أطلقها ميكافيللى بكتابه «الأمير». ثم كتاب « اليوتوبيا «ـ نظام الحكم المثالي ـ للفليسوف الانجليزي توماس مور المتوفى سنه ١٥٣٥م . ثورة علم الوراثة والجينات التى بدأت بداروين و انتهت بالروبوت الطبيب و الطيار.

ثورات لا تعد ولا تحصى. أطلقها الإنسان كلها تمت خارجه. أى خارج الإنسان ذاته. أو حوله. استفاد منها بالطبع. طور بها وسائله وأدواته. بنى عليها نظريات. مجتمعات. دولاً بأكملها. ثقافة وحضارة.

عجيبٌ أمر الغرب؛
جعل من أخلاق الإسلام المصدر الرئيسى لمعاملاته.. إنهم يتقنون أعمالهم ويبدعونها صنعا. وكأنهم سمعوا بالحديث الشريف) إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه(.
فهم أخذوا بأسباب القوة فى حياتهم وفى بلادهم، وطلبوا العلم من كل مصادره وفى كل مواطنه وتنافسوا فيه، كحديث الرسول صلى الله عليه وسلم )اطلبوا العلم ولو فى الصين(.
ونبذوا الكذب فى بلادهم واحتقروا الكذابين، فهو عندهم من أقبح النقائص، وكأنهم سمعوا بالحديث الشريف الذى يؤكد أن المؤمن قد يكون جباناً وبخيلاً، لكن لا يكون كذابا؛
 وهم أقاموا العدل بينهم، فكانوا جميعاً سواسية أمام القانون، من غير أن يبلغهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم « لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطع محمد يدها» ، ومهدوا فى مدنهم وقراهم الطرق والشوارع للمركبات والسابلة؛ وعوضوا من أضير منها، ولما يبلغهم قول عمر« لو عثرت بغلة بالعراق لسئل عمر عنها لِم لَم يمهد لها الطريق». فلا يقطعون الطريق ويحفظون حقه؛ حتى فى عسرتهم وتظاهراتهم، ومن يفعل ذلك يلق جزاءه.
وفى بيعهم وشرائهم لا يغشون ولا يطففون، وكأنهم اتخذوا من الحديث الشريف « من غشنا فليس منا»  شعاراً لهم وديدنا.

واحترموا فى بلادهم الجار وحق الجوار، فلا إزعاج له ولا صخب بالليل ولا ضوضاء، بل سنوا القوانين لحماية تلك الحقوق، فمن أخبرهم يا ترى بقول الرسول الكريم « مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت إنه سيورثه»؟.

وهم فى بلادهم لا يتخطون بعضهم البعض فى الصفوف والطوابير، ولا يتصارعون عليها، ويلقون بعضهم البعض بوجه طلق بشوش، وذلك عندنا من أخلاق الإسلام المجفوة. ولا يرفعون أصواتهم فى المجالس والشوارع، ولا بالحديث فى الهواتف المحمولة، ويوقرون كبيرهم ومسنهم ويمنحونهم المزايا والإعفاءات، ويرحمون صغيرهم، ويعطفون على عاجزهم وضعيفهم.

الاسلام دين الدولة..
أليس عجيباً أن الغرب بدون أن تنص دساتيره على  أن  الإسلام دين الدولة. قد اتخذ من أخلاق الإسلام وروحه المصدر الرئيسى لمعاملاته وتعاملاته فى بلاده، وأننا عنْونّا " الاسلام دين الدولة " في دساتيرنا كلها، ورغم حديث الهوية الإسلامية المعاد المكرور والمرجعية الدينية، لم ننل حظاً من مكارم الأخلاق التى لخص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم رسالته فى قوله إنه إنما بُعث ليتممها إلا ما شاء الله!!.

الحمد لله على نعمة الإسلام.


            لهذا تأخر الغرب و تقدمنا نحن !


بقلم: المستشار
 د. عبدالغني محمد الشيخ



على مدار تاريخها، أنجزت البشرية الكثير والكثير. اكتشافات؛ اختراعات. ثورات فى الوسائل والأدوات.
ثورات البشرية فى حد ذاتها هى الدليل الوحيد على مدى تطورها. دليل دامغ على أثر الزمن فى ببلوجرافيا الهيكل البشرى. لا أقصد الثورات بشكلها الاعتيادى. بل بوصفها عملاً يحقق طفرة فى أحد المجالات.

ثورات الإنسان.
كثيرة هى ثورات الإنسان. فى الاقتصاد. السياسة. الفلسفة. علم الاجتماع. فى الوراثة وعلم النفس. طفرات كبيرة تحققت بفضل تلك الثورات. ثورة الاقتصاد قادها آدم سميث فى القرن الثامن عشر. غيَّر شكل ومفهوم الاقتصاد العالمى. وضع أبجدية الاقتصاد الحديث. ثورة علم الاجتماع بدأت منذ أفلاطون وأرسطو وامتدت حتى ابن خلدون بمقدمته الاستثنائية. ثورة العلم حققها أينشتين بنظرية النسبية وما انبنى عليها من اكتشافات واختراعات.
 ثورة السياسة تجلَّت فى كتب فارقة. أطلقها ميكافيللى بكتابه «الأمير». ثم كتاب « اليوتوبيا «ـ نظام الحكم المثالي ـ للفليسوف الانجليزي توماس مور المتوفى سنه ١٥٣٥م . ثورة علم الوراثة والجينات التى بدأت بداروين و انتهت بالروبوت الطبيب و الطيار.

ثورات لا تعد ولا تحصى. أطلقها الإنسان كلها تمت خارجه. أى خارج الإنسان ذاته. أو حوله. استفاد منها بالطبع. طور بها وسائله وأدواته. بنى عليها نظريات. مجتمعات. دولاً بأكملها. ثقافة وحضارة.

عجيبٌ أمر الغرب؛
جعل من أخلاق الإسلام المصدر الرئيسى لمعاملاته.. إنهم يتقنون أعمالهم ويبدعونها صنعا. وكأنهم سمعوا بالحديث الشريف) إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه(.
فهم أخذوا بأسباب القوة فى حياتهم وفى بلادهم، وطلبوا العلم من كل مصادره وفى كل مواطنه وتنافسوا فيه، كحديث الرسول صلى الله عليه وسلم )اطلبوا العلم ولو فى الصين(.
ونبذوا الكذب فى بلادهم واحتقروا الكذابين، فهو عندهم من أقبح النقائص، وكأنهم سمعوا بالحديث الشريف الذى يؤكد أن المؤمن قد يكون جباناً وبخيلاً، لكن لا يكون كذابا؛
 وهم أقاموا العدل بينهم، فكانوا جميعاً سواسية أمام القانون، من غير أن يبلغهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم « لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطع محمد يدها» ، ومهدوا فى مدنهم وقراهم الطرق والشوارع للمركبات والسابلة؛ وعوضوا من أضير منها، ولما يبلغهم قول عمر« لو عثرت بغلة بالعراق لسئل عمر عنها لِم لَم يمهد لها الطريق». فلا يقطعون الطريق ويحفظون حقه؛ حتى فى عسرتهم وتظاهراتهم، ومن يفعل ذلك يلق جزاءه.
وفى بيعهم وشرائهم لا يغشون ولا يطففون، وكأنهم اتخذوا من الحديث الشريف « من غشنا فليس منا»  شعاراً لهم وديدنا.

واحترموا فى بلادهم الجار وحق الجوار، فلا إزعاج له ولا صخب بالليل ولا ضوضاء، بل سنوا القوانين لحماية تلك الحقوق، فمن أخبرهم يا ترى بقول الرسول الكريم « مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت إنه سيورثه»؟.

وهم فى بلادهم لا يتخطون بعضهم البعض فى الصفوف والطوابير، ولا يتصارعون عليها، ويلقون بعضهم البعض بوجه طلق بشوش، وذلك عندنا من أخلاق الإسلام المجفوة. ولا يرفعون أصواتهم فى المجالس والشوارع، ولا بالحديث فى الهواتف المحمولة، ويوقرون كبيرهم ومسنهم ويمنحونهم المزايا والإعفاءات، ويرحمون صغيرهم، ويعطفون على عاجزهم وضعيفهم.

الاسلام دين الدولة..
أليس عجيباً أن الغرب بدون أن تنص دساتيره على  أن  الإسلام دين الدولة. قد اتخذ من أخلاق الإسلام وروحه المصدر الرئيسى لمعاملاته وتعاملاته فى بلاده، وأننا عنْونّا " الاسلام دين الدولة " في دساتيرنا كلها، ورغم حديث الهوية الإسلامية المعاد المكرور والمرجعية الدينية، لم ننل حظاً من مكارم الأخلاق التى لخص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم رسالته فى قوله إنه إنما بُعث ليتممها إلا ما شاء الله!!.

الحمد لله على نعمة الإسلام.

            لهذا تأخر الغرب و تقدمنا نحن !


بقلم: المستشار
 د. عبدالغني محمد الشيخ



على مدار تاريخها، أنجزت البشرية الكثير والكثير. اكتشافات؛ اختراعات. ثورات فى الوسائل والأدوات.
ثورات البشرية فى حد ذاتها هى الدليل الوحيد على مدى تطورها. دليل دامغ على أثر الزمن فى ببلوجرافيا الهيكل البشرى. لا أقصد الثورات بشكلها الاعتيادى. بل بوصفها عملاً يحقق طفرة فى أحد المجالات.

ثورات الإنسان.
كثيرة هى ثورات الإنسان. فى الاقتصاد. السياسة. الفلسفة. علم الاجتماع. فى الوراثة وعلم النفس. طفرات كبيرة تحققت بفضل تلك الثورات. ثورة الاقتصاد قادها آدم سميث فى القرن الثامن عشر. غيَّر شكل ومفهوم الاقتصاد العالمى. وضع أبجدية الاقتصاد الحديث. ثورة علم الاجتماع بدأت منذ أفلاطون وأرسطو وامتدت حتى ابن خلدون بمقدمته الاستثنائية. ثورة العلم حققها أينشتين بنظرية النسبية وما انبنى عليها من اكتشافات واختراعات.
 ثورة السياسة تجلَّت فى كتب فارقة. أطلقها ميكافيللى بكتابه «الأمير». ثم كتاب « اليوتوبيا «ـ نظام الحكم المثالي ـ للفليسوف الانجليزي توماس مور المتوفى سنه ١٥٣٥م . ثورة علم الوراثة والجينات التى بدأت بداروين و انتهت بالروبوت الطبيب و الطيار.

ثورات لا تعد ولا تحصى. أطلقها الإنسان كلها تمت خارجه. أى خارج الإنسان ذاته. أو حوله. استفاد منها بالطبع. طور بها وسائله وأدواته. بنى عليها نظريات. مجتمعات. دولاً بأكملها. ثقافة وحضارة.

عجيبٌ أمر الغرب؛
جعل من أخلاق الإسلام المصدر الرئيسى لمعاملاته.. إنهم يتقنون أعمالهم ويبدعونها صنعا. وكأنهم سمعوا بالحديث الشريف) إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه(.
فهم أخذوا بأسباب القوة فى حياتهم وفى بلادهم، وطلبوا العلم من كل مصادره وفى كل مواطنه وتنافسوا فيه، كحديث الرسول صلى الله عليه وسلم )اطلبوا العلم ولو فى الصين(.
ونبذوا الكذب فى بلادهم واحتقروا الكذابين، فهو عندهم من أقبح النقائص، وكأنهم سمعوا بالحديث الشريف الذى يؤكد أن المؤمن قد يكون جباناً وبخيلاً، لكن لا يكون كذابا؛
 وهم أقاموا العدل بينهم، فكانوا جميعاً سواسية أمام القانون، من غير أن يبلغهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم « لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطع محمد يدها» ، ومهدوا فى مدنهم وقراهم الطرق والشوارع للمركبات والسابلة؛ وعوضوا من أضير منها، ولما يبلغهم قول عمر« لو عثرت بغلة بالعراق لسئل عمر عنها لِم لَم يمهد لها الطريق». فلا يقطعون الطريق ويحفظون حقه؛ حتى فى عسرتهم وتظاهراتهم، ومن يفعل ذلك يلق جزاءه.
وفى بيعهم وشرائهم لا يغشون ولا يطففون، وكأنهم اتخذوا من الحديث الشريف « من غشنا فليس منا»  شعاراً لهم وديدنا.

واحترموا فى بلادهم الجار وحق الجوار، فلا إزعاج له ولا صخب بالليل ولا ضوضاء، بل سنوا القوانين لحماية تلك الحقوق، فمن أخبرهم يا ترى بقول الرسول الكريم « مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت إنه سيورثه»؟.

وهم فى بلادهم لا يتخطون بعضهم البعض فى الصفوف والطوابير، ولا يتصارعون عليها، ويلقون بعضهم البعض بوجه طلق بشوش، وذلك عندنا من أخلاق الإسلام المجفوة. ولا يرفعون أصواتهم فى المجالس والشوارع، ولا بالحديث فى الهواتف المحمولة، ويوقرون كبيرهم ومسنهم ويمنحونهم المزايا والإعفاءات، ويرحمون صغيرهم، ويعطفون على عاجزهم وضعيفهم.

الاسلام دين الدولة..
أليس عجيباً أن الغرب بدون أن تنص دساتيره على  أن  الإسلام دين الدولة. قد اتخذ من أخلاق الإسلام وروحه المصدر الرئيسى لمعاملاته وتعاملاته فى بلاده، وأننا عنْونّا " الاسلام دين الدولة " في دساتيرنا كلها، ورغم حديث الهوية الإسلامية المعاد المكرور والمرجعية الدينية، لم ننل حظاً من مكارم الأخلاق التى لخص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم رسالته فى قوله إنه إنما بُعث ليتممها إلا ما شاء الله!!.

الحمد لله على نعمة الإسلام.
gmac.jsa@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...