الخميس، 29 مارس 2018

حوادث المدارس أين الدفاع المدني؟
















بقلم عبدالغني محمد الشيخ

جهود و معارك تبذلها إدارة السلامة المدنية بالدفاع المدني ضد محاولات المنشئات التجارية التملص من تطبيق اشتراطات السلامة و الحماية المدنية، ربما بسبب التكاليف أو الاعتقاد بعدم وجود خطورة على سلامة البشر المستخدمون للمرافق، فقد يلجأ الدفاع المدني إلى إغلاق المنشئآت أو إيقاف تراخيصها بسبب عدم الوفاء بمعايير السلامة.. و الهدف هو حماية الأرواح و الممتلكات و الحفاظ على مستوى الخسائر في الحوادث الطبيعية “القضاء و القدر” عند حدها الأدنى. 
ولا يخلى الأمر من بعض الملاحظات.!
إن وزارة الداخلية ممثلة في مجلس الدفاع المدني تواجه تحديات خطرة مع المرافق الحكومية في تطبيق اشتراطات الحماية المدنية المعتمدة باللائحة التنفيذية للمجلس، بسبب استخدام المباني المستأجرة غير المؤهلة، أو المرافق الحكومية غير المطابقة لمعايير السلامة إنشائياً و معمارياً لإعتبارات عديدة أبرزها ناشئ عن سوء الرقابة الإدارية و الفنية بسبب “الفساد”. ماكبد الوطن خسائر في الأرواح و الممتلكات؛ يجب التذكير بها على الدوام «لأن ذاكرة الإدارة ضعيفة» و يبدو أن يد الدفاع المدني “مغلولة إلى عنقه” و دوره محدود مع الوزارات.
 بالتنسيق و المتابعة فقط.
رغم أن الأرواح هي الأرواح؛ سواء  في مول أو دائرة حكومية، مع الفارق.. بين مريض بمستشفى لا يستطيع يحمي نفسه، و طفل في مدرسة، يجد نفسه محاطا بالمخاطر مستسلما للهلاك، بلا حول و لا قوة.. و السبب أن والده لم يهتم سوى بمنصبه و رضا رئيسه.. و أقصى ما يجود به المدير “المشاكس” هو رفع التقارير. الله يلوم من يلوم المنبطحون.. لأن ترقياتهم و مزاياهم مرهونه بعدم ازعاج القيادات الادارية العليا بكثرة تقارير الأمن و السلامة عملاً بالتوجيهات (سددوا و قاربوا)،
 فما أن يقع الفأس في الرأس حتى تفتح الملفات و يرمي كل طرف المسئولية على الآخر، ثم يتفرق دم الضحايا بين مخالفات هذا المهندس وذاك المدير .. يومين و ننسى.!.
الكوارث محيطة بالناس في المدارس و المستشفيات و دور الرعاية و الإيواء وغيرها.. شركات الصيانة «إن وجدت» لا يهمها سوى الأرباح و التشارك معهم في مخالفة بنود العقود جرم مشهود، يضع الجهات الرقابية و النيابة العامة أمام مسئولياتها القانونية و الأخلاقية.

يا ابنتي؛ لا أجد عبارات تهدئ من روعك وتعالج حالتك النفسيه، ولكن والدك “الناطق الإعلامي” لديه قاموس معاني يمكن أن يحميك به و يأخذ حقك من المذنبين.


أخيراً: عذرا طفلتي.. إن المسئول المطلوب في احتفال آخر، أرجو معاودة السؤال مرة أخرى. 

http://www.faifaonline.net/portal/2018/03/29/408296.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...