الأحد، 25 مارس 2018

أريد أن أقاضي التعليم في العالم













بقلم: عبدالغني محمد الشيخ 

البرت انشاتاين قال ذات مرة !
الجميع أذكياء..
ولكن اذا حكمت على سمكة بقدرتها على تسلق الشجرة، ستعيش كل حياتها مؤمنة أنها غبية !
أيها العقلاء..
اليوم سنقيم دعوى ضد التعليم الحديث.. هذا النظام لا يجبر السمكة على التسلق فقط؛ بل ايضا يطلب منها النزول و الجري ١٠ أميال.
قولي أيتها المدرسة .. هل أنت فخورة بما تفعلين؟
 تحويل الملايين من الطلاب إلى روبوتات. هل تجدين ذلك ممتع؟
هل تستوعبين كم عدد الطلاب الذين يشبهون هذه السمكة؟
يسبحون عكس التيار لم يجدوا مواهبهم، معتقدين أنهم أغبياء.
 مؤمنين، أنهم بلا فائدة!
حان الوقت.. و لا مزيد من الأعذار. 
آطالب المَدرسة ان تاتي إلى المنصة لأتهامها بقتل الابداع والاستقلاليه وقتل التميز .. إنها مؤسسه قديمه تعدت عمرها المفترض ايها القاضي.
آيها القاضي هذه مقدمه مختصره لخطابي. اذا سمحت لي بتقديم الادلة فسآثبت ذلك؛
هذا جوال حديث ،هل تعرفونه ؟
وهذا هاتف قبل ١٥٠ سنة فرق كبير ، صح ؟
هذه سيارة حديثة وهذه سياره قبل ١٥٠ سنة فرق كبير صح ؟
اذن شاهدوا هذا. 
هذا فصل دراسي حديث وهذا فصل دراسي قبل ١٥٠ سنة اليس هذا مخزيا؟
حرفيا منذ آكثر من قرن لم يتغير شي!
تدعون أنكم تعدون الطلاب للمستقبل بعد هذه الادله يجب ان آسال هل تعدون الطلاب للمستقبل ؟أم للماضي ؟
لقد عملت بحث عنكم واكتشف أنكم بدأت المدرسه حتى تدرب عمال المصانع وهذا مايفسر صفّكم الطلاب بطوابير مستقيمة تأمرونهم برفع يديهم حتى يتحدثوا.. تمنحوهم فسحه قصيرة ليآكلوا و ثماني ساعات تعلمهم بماذا يفكروا!
 او جعل الطلاب يتنافسون للحصول على A، الحرف الذي يحدد الجودة.!
تلميحة : المتفوق هو لحم جودته A .. أتفهم ذلك جميعنا لدينا ماضي، أنا لست “غاندي” اليوم لانحتاج إلى أشخاص الآت لايفكرون..
العالم تغير ..
اليوم نحتاج اشخاص يفكرون بطريقة مبدعة.. منتقدة وحاسمة، قادرة على التواصل،
أي عالِم سيقول “لا يوجد عقلان متشابهان”؛ و أي أب و أم سيأكد ذلك.. 
لذا أرجوك اشرح: لماذا تعامل الطلاب مثل قطعة البسكويت .. نفس التفسير، فإذا وصف الطبيب نفس الدواء لكل مرضاه. فالنتيجة قطعا تكون مأساوية،
هذا ما يحدث في التعليم.!.
عندما يقف معلم واحد أمام ٥٠ طفل .. كل طفل لديه اسم. و موهبة، واحتياج و حلم مختلف.. و انتم تدرسون الجميع بنفس الطريقة.. أيها القاض؛ لا يجب أن نسامح المتهم .. انها جريمة.
المعلمون يمتلكون أهم مهنة في العالم، رغم هذا كله رواتبهم منخفضة بالعالم.. لا ألوم، إنه لم يتغير فكر الطلاب!
نظام المناهج .. نظام الاختبارات، كلها أنظمة مستهلكة يجب ان تُترك.. انظروا ماذا تفعل فلندا، لديهم ايام دراسة قليله .. و دخل لائق للمعلمين.. لديهم أفضل نظام العالم . كذلك سنغافورا! 
لايوجد حل موحد. لان لدينا ٢٠٪ من سكان الحاضر فإنهم سيمثلون ١٠٠٪ من مستقبلنا. لذا لنحقق احلامهم .. لا أحلامنا، بعدها لن يكون لنجاحنا حدود!


أخيراً: لا تلعن الظلام؛ ولكن تعلم كيف تضيء الشمعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...