الثلاثاء، 27 فبراير 2018

مدفع الشفافية.. درع الاشاعة





بقلم عبدالغني محمد الشيخ

في زمن الإضطرابات و الحروب، تنشط منصات “التواصل الاجتماعي” الممولة دوليا للإستثمار تقنيا و استراتيجيا، في مناطق التوتر و النزاع.
وما يثري التجارة السيبراتية، هو الاثارة و التشويق و سهولة الاستخدام، بدعم تقني عالمي للسحابة المعلوماتيه الالكترونية.. ومن المعلوم أن الإشاعات من أخطر أنواع الأسلحة التي تستخدم في الحروب ضد الدول، ومن أقوى وسائل التدمير المعنوي والمادي لأي مجتمع، و تكمن خطورة حرب الشائعات، أن جنودها مغرر بهم، قد سحرتهم ببريقها الخدّاع، فأصبحوا يرددونها دون أن يدركوا أنهم أصبحوا بذلك أدوات يتم إستخدامهم لمصالح أعدائهم وهم لا يشعرون، 
يتولى الذباب الإلكتروني الذي أنشأته أجهزة روسية متخصصه إبان معركة ترامب الانتخابيه، فبركة الأخبار ثم نشرها و اعادة ارسالها عبر تويتر، الواتساب، الانستجرام، سناب شات و الفيسبوك خلال الشبكة العنكبوتية؛ فتم لاحقاً تصدير النظام إلى دول المنطقة.!.
لقد أصبح من الضروري في ظل هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد، وتزامنا مع الإنجازات التي تتحقق يوما بعد يوم على كل المستويات، وجهود الدولة في صد محاولات الأعداء؛ وتأمين حدود البلاد، أن نحذّر من أقوى أسلحة الحروب في العصر الحديث. وهي حرب الإشاعات ، حيث يتم نشر وتداول لكلام مكذوب، ممزوج بنوع من التشويق والإثارة، وطبعا غالبا ما يكون مجهول المصدر والهوية أو بالكثير، يكون مصدره أعداء بلادنا وديننا، يحاولون زرعه ونشره بين أفراد المجتمع، من أجل إشاعة البلبلة، وبث روح الفرقة والتنازع والتخوين بين مكوناته، وهدم الجبهة الداخلية الصلبة للبلاد، 
الشفافية و النزاهة في تناول الأحداث بما يضيق الخناق على مروجي الاشعات و الاصطياد في الماء العكر، أبرز منهجية علاج الشائعات و الحد من ترويجها..

أخيراً:
 “أحبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما " 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...