|
|
|
|
تأثير
زواج القاصرات
هدف الورقة:
تسليط الضوء على الدراسات والآثار
المترتبة على زواج القاصرات
مقدمة
القضية جدلية ولا أعلم الهدف من طرحها
ولا أبعاد الخلاف بين أهل العلم الشرعي والعلم المدني ،حيث لها عدة جوانب أشبه
بالمتاهات في ظل عدم وجود نصوص شرعية صريحة على حد علمي تحدد سن الزواج بحكم أن
المملكة تعتمد منهجا إسلاميا صريحا مستمدا من الكتاب والسنة ،
ولم تظهر في المملكة مفاهيم زواج
الصغيرات Teen age أو underage إلاّ مع حراك مؤسسات المجتمع المدني
في العقد الأخير ولسنا بصدد زواج الأطفال بمعنى زواج طفل من طفلة هذا محور لهو
أبعاده ومشاكله وموروثاته الغريبة ،ولكن محورنا هو اقتران كبار السن بفتيات صغيرات
بفارق عمري مهول.
منذ أزمان وإلى عهد قريب جداً لم تكن
ثمة موانع لزواج الفتيات في سن مبكرة كما
حدث مع أمهاتنا ،لكون الأمر و بالأعراف السائدة آنذاك كان ستراً للفتاة و عونا
للأسرة قياساً بالحالة المادية و كثرة أفراد العائلة الواحدة وغالباً ما تتم
الزيجات بين ألأقارب من داخل البيت الواحد (كان يسمى داره) الذي كان يضم بين
جنباته أكثر من أسرة واحدة .
ولا اذكر حالة زيجات طبيعية كانت أقل
من عشر سنوات للفتاة وأربع عشر سنة للشاب.
يأخذ الزواج الشرعي الأركان التالية
خمس
اركان
متفق عليها في العالم الإسلامي تقريبا
1- الصيغة وهي: الإيجاب من ولي الزوجة، كقوله: زوجتك أو أنكحتك
ابنتي، والقبول من الزوج: كقوله: تزوجت أو نكحت.
2- الزوج: ويشترط فيه الشروط التالية:
- بأن لا يكون من المحرمين عليها.
- أن يكون الزوج معيناً،
-
أن يكون الزوج حلالاً، أي ليس محرماً بحج أو عمرة.
3- الزوجة: ويشترط في الزوجة ليصح نكاحها الشروط الآتية:
- خلوها من موانع النكاح.
- أن تكون الزوجة معينةً.
- أن لا تكون الزوجة محرمة بحج أو عمرة.
4- الولي: فلا يجوز للمرأة أن تزوج نفسها، سواء كانت صغيرة أم
كبيرة، بكراً أم ثيباً، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزوج المرأة المرأة،
ولا تزوج المرأة نفسها" رواه ابن ماجه.
5- الشاهدان: والدليل على وجوب وجود الشاهدين في عقد النكاح قوله
صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" رواه ابن حبان في
صحيحه.
إذن لقد خلت أركان الزواج
الشرعي من الحد الأدنى لسن الزواج ربما على مدى العصور.
لذا يجوز لولاة الأمر تحديد
سن الزواج تحقيقاً لمصالح البلاد والعباد .
أما لو حدث إنحراف في دوافع الزواج من
الفتيات القاصرات (الأحداث) وأهدافه هنا يتطلب تدخلاً مباشرا و تشريعا حازماً لدرء
أي مخاطر محتملة قبل إتمام الزواج قد يتعرض لها الطرف الأضعف.
إن للزواج ثلاثة أطراف رئيسة هم الزوج
والولي و المأذون وغالبا ما تحدث التجاوزات من أحدهم ينبغي إيجاد سبل لتوعيتهم من
مغبة الوقوع في محاذير أخلاقية أو شرعية.
بالنسبة
لولي الفتاة فيجب معالجة حالته المادية قبل محاسبته وجلده لعل الدافع هو الفاقة
الكبيرة التي يعاني منها مع أسرته وحجم الأسرة الذي لا يستطيع معه إعالة هذه
الأسرة في ظل غياب الجهات الرسمية وانحسار مسؤولياتها في فئة من العاملين يقبعون
وراء المكاتب لا يعنيهم حاجة الناس و الممارسات التي قد تصدر عن هؤلاء المغيبون .
هناك
كثير من حالات الزواج لقاصرات من أزواج طاعنون في السن بسبب الظروف المادية و
استغلال جهل وفقر معدومي الانسانية الذي يتعرض له الولي من قبل بعض مشايخ القبائل
الذين يقومون بدور السمسار يحصل مقابله على شرهات وعروض ماليه محفزة لبيع كل ما قد
يقع تحت أيديهم.
حالة
واقعية ... لكم أن تتصوروا المشهد ...
لقد
رأيت بأم عيني منذ سنين طفلة لم تتجاوز التسع سنين يقودها عدد من الذكور – أربأ
تسميتهم رجال – في هيئة قرويون عليهم غبار الزمن وقد أحرقت الشمس أجسادهم من بينهم
ما يعرف بـ (الوالد) وهي في حالة اعياء من شدة البكاء ممسكة بامرأة تسير معها هي
الأخرى في حالة بكاء شديد وكأنهما تستنجدان بذوي القلوب الرحيمة ولكن هيهات – لقد
زاغت القلوب أمام أموال- لكهل طاعن رث
الثياب كريه الخلقة يقوده شخص تجاوز عقده السابع حولهما عدة أشخاص عرفنا أنهم من
أقارب الزوج ... ( لا داعي لسرد بقية
الرواية المأساوية)
مشهد
آخر ...
بعد
عدة سنوات وفي إحدى الأمسيات واثناء وجودي في مقر العمل شاهدت حالة شابة في عمر
الزهور منتفخة الجسد مصفرة الجلد بدا لي وكأنها في حالة إعاقة جسدية من من خلال
حركة يديها وطريقة كلامها و عدم إتزان مشيتها حيث كانت تتكئ على رجل عن يمينها و
امرأة اللذان كانا يذرفان الدموع .
تقدمت
إليهم أدفع كرسياً متحركا لمساعدة تلك المعاقة على الدخول إلى صالة الانتظار وبالفعل أجلست الفتاة على الكرسي
المتحرك في مشهد يتفطر له الحجر ولم أتمكن من السيطرة على دموعي من الانهمار على
تلك الزهرة الذابلة المتهالكة التي لم يعد لها لون ولا رائحة .
حينما اقتربت سألت أحد المرافقين عن حالتها
الصحية لعمل الترتيبات المناسبة لحالتها وقع رده علي رأسي كالصاعقة فشعرت بالغثيان
ولم أتحكم في أعصابي فحص مني تجاه مرافقوها في وقتها ما حصل ..
تصوروا
ان إعاقتها حدثت نتيجة لزواجها قبل عشر سنوات عندما كانت في التاسعة من عمرها من
شخص يكبرها بأكثر من سبعة عقود ،توفى زوجها في منطقته بعد ارتباطها به بعدة سنوات
تركها وحيدة تحت رحمة أبنائه في مسكن العائلة في ظروف غير كريمة بأطراف مزرعتهم في حالة معيشية أشبه باولاد
الشوارع .
وقع
ما هو أفظع ... أتضح لي لا حقاً بأن هذه الفتاة هي تلك الطفلة التي قادها حظها
العاثر إلى المجهول عندما باعها ذويها لذلك الشيخ الكهل الذي فضل استعادة شبابه
على حساب حياة طفلة بريئة لا ذنب لها سوى أنها تعيش في دنيا كل همّ سكان هذه
الدنيا هي المادة .!!
الطرف
الثاني هو الفتاة ( الطفـــــلة )
قصتنا
السابقة تغني عن مؤلفات في الإساءة للطفولة وانتهاك براءة الفتيات بالمتاجرة
والمزايدة اللائي لاحول لهن ولا قوة .
إنما
لا يمنع أستعراض ما جاء به الأطباء من النواحي العضوية والنفسية .
الرياض
– العرب أونلاين – وكالات
10
février 2009
حذرت لجنة طبية وطنية بالسعودية من
أن زواج القاصرات قد يتسبب بظهور مشكلات صحية جسدية ونفسية بين الفتيات المتزوجات
في سن مبكرة وأطفالهن، الأمر الذي يهدد بزيادة انتشار الأمراض المختلفة بين أفراد
المجتمع.
وكانت هيئة حقوق الإنسان في البلاد
قامت بمخاطبة وزارة الصحة السعودية، للاستفسار عن الكيفية التي تُجرى فيها فحوص ما
قبل الزواج للأطفال القصر، وما يسببه ذلك من آثار سلبية بالغة من الناحية الجسدية
والنفسية، لذا عقدت اللجنة الوطنية الطبية المختصة بدراسة الآثار الصحية المترتبة
على زواج صغار السن، اجتماعاً لتحديد المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنجم عن
زواج الأطفال، طبقاً لما أوردته صحيفة الوطن السعودية، حيث أصدرت اللجنة تقريراً
شرحت فيه الآثار السلبية المحتملة، في مختلف الجوانب، لزواج القاصرات.
وبجسب تقرير اللجنة؛ تبين وجود
آثار سلبية لزواج القاصرات تتمثل في أربعة جوانب؛ فهي تتسبب بأضرار نفسية وجسدية
عند الطفلات المتزوجات. كما ينطوي هذا الأمر على مخاطر نفسية وجسدية تهدد صحة
أطفال الأمهات القصر. أما عن الجانب الصحي البدني للطفلة المتزوجة، أكد التقرير أن
هؤلاء الفتيات يتعرضن لمشكلات جسدية ناجمة عن عدم استعداد أجسادهن لخوض تجربة من
هذا النوع. كما ويكن مهددات بالإصابة باضطرابات الدورة الشهرية، تأخر الحمل،
والولادة المبكرة. علاوة على تزايد حالات الإجهاض بين تلك الفئة من المتزوجات،
وارتفاع مخاطر إصابتهن بهشاشة العظام بسبب نقص الكلس.
وفيما يختص بالجانب النفسي ؛ أوضح
المختصون من اللجنة - التي ضمت أطباء من مختلف التخصصات المعنية- أن زواج الطفلة
قد يتسبب بمعاناتها من الحرمان العاطفي من حنان الوالدين، والحرمان من عيش مرحلة
الطفولة، ما قد يؤدي- عند تعرضها لضغوط- إلى حدوث ارتداد لهذه المرحلة في صورة
أمراض نفسية مثل الهستيريا والفصام، والاكتئاب، والقلق واضطرابات الشخصية.
كما قد ينجم عن ذلك اضطرابات في
العلاقات الجنسية بين الزوجين، ناتج عن عدم إدراك الطفلة لطبيعة العلاقة، مما يؤدي
إلى عدم نجاح العلاقة وصعوبتها.
بالإضافة إلى معاناة الفتاة من قلق
واضطرابات عدم التكيف، نتيجة للمشاكل الزوجية وعدم تفهم الزوجة لما يعنيه الزواج
ومسئولة الأسرة والسكن والمودة، وقد ينتهي الأمر بهروبها نحو الإدمان نتيجة تلك
الضغوط.
وفيما يختص بصحة مواليد تلك الفئة
من المتزوجات؛ حذر تقرير االلجنة من احتمالية معاناة هؤلاء الأطفال من عدد من
المشكلات الصحية، مثل اختناق الجنين في بطن الأم، نتيجة القصور الحاد في الدورة
الدموية المغذية لجسده، الولادة المبكرة وما يصاحبها من مضاعفات مثل : قصور في
الجهاز التنفسي – لعدم اكتمال نمو الرئتين- واعتلالات الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى
تأخر النمو الجسدي والعقلي، زيادة مخاطر الإصابة بالشلل الدماغي، والإصابة بالعمى
والإعاقات السمعية.
كما شددت اللجنة على أن زواج القصر
يؤثر كذلك بشكل سلبي على الِصحة النفسية للأطفال، الذين هم ثمرة ذلك الزواج؛ فهم
قد يشعرون بالحرمان نتيجة عدم قيام الأم القاصر بدورها كأم ناضجة. كما ويكونوا
مهددين بالإصابة باضطرابات نفسية، تؤدي إلى أمراض نفسية في الكبر كالفصام
والاكتئاب، نتيجة وجود الطفل في بيئة اجتماعية غير متجانسة. وقد يواجهون خطر تأخر
النمو الذهني الناجم عن انعدام أو ضعف الرعاية التربوية الصحيحة، بسبب عدم قيام
الأم القاصر بواجبها التربوي تجاه أطفالها. وأخيراً خلُصت اللجنة إلى أن زواج
القصر هو أحد العوامل الرئيسة التي تساعد على ظهور مشكلات صحية ونفسية، ما يؤدي
إلى زيادة الأمراض في الأسرة والمجتمع، وهو ما يشكل كذلك عبئاً اقتصادياً على
النظام الصحي.
www.alarabonline.org الطرف الثالث هو الزوجيعتبر الرجل الذي يقدم على مثل هذه
الممارسات بالرجل الغير سوي هذا كما أسلفنا إذا عمره عمر الفتاة بأكثر من 70% .فقد يمكن تصنيف هذه الممارسات ضمن
الحوادث الجنائية على أعتبار أن الطفلة قاصر وتم إرغامها على فعل لا تدرك نتائجه.كما يمكن تصنيف الرجل الذي يقبل على
هتك عرض طفلة بمبرر" ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب" على أنه مريض
نفسي بصور مختلفة منها الشذوذ الجنسي وهذا النمط للأسف يتجلى بوضوح في الدول التي
تبيح الدعارة تجد فحول العربان يتأبطون الأطفال بشكل مقزز وكأنه للتو واللحظة فقط
قد عرف أنه ذكر فراح يجاهر بالمعصية باستعراض فحولته مع طفلة ؟؟ !!! لا حول ولا قوة إلا بالله
هنا
يلزم تقنين الفارق العمري بين الرجل والمرأة لضمان الحد من زواج كبار السن
من القاصرات مع طرح عقوبات تجاوز الحد الأدنى للفارق العمري (جدول حصري) وفي هذه الحالة نستطيع الحد من اغتيال طفولة القاصرات وتحديد
السن بثماني عشرة سنة بشكل غير مباشر دون الدخول في سجال غير مجد مع أي توجهات
أخرى ، وأقترح الآتي:
مسلسل
|
عمر
الزوج
|
العمر
الأدنى للمرأة
|
الغرامة
المالية
|
العقوبة
|
1
|
80
سنة
|
40
سنة وما فوق
|
350
ألف
|
سجن
لا يقل عن سنة
|
2
|
69
– 79 سنة
|
35+
|
300
ألف
|
السجن
ستة اشهر
|
3
|
68
– 58
|
30+
|
250
ألف ريال
|
السجن
أربعة أشهر
|
4
|
57-
47
|
25+
|
150
ألف ريال
|
" " "
|
5
|
46-
36
|
18-24
+
|
100
ألف ريال
|
" " "
|
6
|
35
- 18
|
18+
|
50
ألف ريال
|
" " "
|
وأتصور لو تم حصر إجراءات عقد القران في المحاكم أو موظفون رسميون من المحاكم وفرض غرامات وعقوبات على المأذونين الرسميين وهم الطرف الرابع من أطراف الزواج أتصور أنها تحد من تجاوزات الكثير من ممارسي مهنة الماذون الشرعي.الدراسات السابقةلم تتوفر لدينا دراسات علمية حقيقـــية لجهة رسمية تتضمن حلولا قابلة للتطبيق يمكن الاستناد عليها – و شخصيا لا أثق بما يتوافر من بيانات و ارقام هذا إن وجدت – وربما حجبت لتعارض المفاهيم في هذا الشأن ولا يتوفر سوى قراءات لكتاب و أكاديميون ذهنا وهناك أعدت لأغراض مختلفة ،و أتصور أن خصوصية العلاقات الأسرية العربية تحد كثيراً من نشر مثل هذه الدراسات أو خضوع العينات المستهدفة للتحليل والدراسة أو وجود جهات بحثية متخصصة تعنى بتمويل وتنفيذ مثل هذه الدراسات الاجتماعية الحساسة.ويعترف الدكتور طلعت منصور عضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي انه لا توجد إحصائيات حقيقية توضح حجم المشكلة في الدول العربية.وفي حديث لجريدة الشرق القطرية يدعو الدكتور منصور إلى الانتباه الى الانحرافات الجنسية لدى الكبار «البالغين » الذين يعانون من اضطرابات جنسية كالولع المرضي بالأطفال، فضلاً عن السادية الجنسية والتي يمارسونها مع الأطفال، والتي تؤثر الى حد كبير على الأطفال قليلي الوعي والذين يتلقون دلالاً مفرطاً وحماية زائدة.
المستشار لدى مشروع الشيخ ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج ٢٠١٢
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق