الخميس، 21 ديسمبر 2017

أمهات ٢٠٣٠



أمهات ٢٠٣٠

السؤال الجدلي، من الأول الدجاجة أم البيضة ؟
البنت.. الولد.. الزوجة.. الزوج.. الأم .. الوالد ..
لم أجد مخرج لهذا المسار .. أصعد كُبري و أنزل نفق يرجّعني لنفس المسار.!!
أمي سر وجودي.. زوجتي وراء تفوقي 

زوجة عظيمة، سيدة عظيمة، أم عظيمة.. ماذا نريد؟
لا توجد قاعدة بينما توجد غاية..
قضايا عديدة باعثة لإثارة هذا الموضوع لما يترتب عليه من عواقب تمس أمن الوطن.. على اعتبار أن البشر مكون رئيس لمجمتع منتج نافع، لعلنا نمهد لشخص أو جهة يأتي من بعدي يبحث بالموضوع.

تخيلوا.. كيف ستكون أمهات ٢٠٣٠؟
أهي أمٌ،و ربت بيت عادية.. أم نصف زوجة، أمْ نصف أمٌ… وربما تكون روبوت؟
فمن سيربيها ويرعاها ويعلمها؟
أهي الموظفة، سائقة التكسي، قائدة السفينة و الشاحنة و الطائرة أم ربت المنزل؟
هل ستكون مرأة طبيعية أم افتراضية؟
هل لديها وقت و خبرة و قدرة على بناء جيل قادر لتحمل مسؤولية وطن؟
الحكم على الشيء جزءا من تصوره.. لديَّ شواهد!
فإذا انصرفت المرأة عن رسالتها، فواجبنا التساؤل و التحوط؟
من سيؤهلها لتكون أمٌ سوية .. تبني شخصية أبنائها و نفسيتهم؟
شباب اليوم فلّه .. كيوت.. سنابات.. فلاشات..بارتيهات.. رحلات.
نسبة الطلاق عاليه قياسا بعقود الزواج حتى قبل الدخول..
دعت إمرأة صديقتها لتناول العشاء في بيتها فقدمت لها طاجن سمك و في رواية “طنجية” أعجبت الصديقة بمذاق الوجبة فسألتها عن المقادير، توقفت عند قطع الذيل و الرأس. ما السبب.. يمكن له علاقة بالطعم؛
أجابت: كنت اشوف أمي تطبخها بهذي الطريقة، أتصلت بأمها تسأل عن سر قطع الذيل و الرأس فقالت لها كنت أشوف جدتك تسويها .. أسألها و أرد عليك؛ جاوبتها: أن فى بداية حيات جدتك الزوجية كانوا فقراء، و إناء الطهى لديها كان صغير و لابد أن تقطع ذيل السمكة و رأسها ليتسع لها الإناء.

النساء سبب عمارة الأرض..
الدور الرئيسي الذي تلعبه الأم، ورسالتها في بناء الأجيال؛ فيه خير لنفسها و وطنها.. فينبغي الحفاظ عليه من الاندثار في عجاج العالم الافتراضي، إن أردنا إعمال رسالة البشر بعمارة الأرض و حفظ النسل المبارك.. أمهاتنا كان لهن مصادر تعُّلم ثرية .. هن أمهاتهن المباركات ..نقلن التجربة بحب و سخاء لبناتهن،
اللائي أنجبن لاحقاً زوجات كن أمهات خيّرات، أنكرن ذواتهن لأجل رسالتهن العظيمة، بانتاج جيل قادر على حمل الأمانة باقتدار.

 فمال بال أقوام ضيعوا الأمانة.. فلم يخرقن الأرض و لم يبلغن الجبال طولا؛ قليل هن من حققن التوازن بين النجاح الشخصي و النجاح الأسري؛ فمعظم المشهورات، أمهات فاشلات يحملن لقب مطلقة،
 ربما تداعت صحتهن لهثاً خلف الأمجاد الشخصية!.
بعضهن ناشطات لتحرير المرأة من بيئتها المحافظة.. و ربما يحصلن مسقبلاً على جائزة نوبل لتحقيق معاييرها.
ما استحق ان يولد من عاش لنفسه..

عجلة الحياة المتوازنة
تضم عجلة الحياة المتوازنة ست جوانب أساسية.. جانب روحي، صحي، اجتماعي، اسري، مالي، و من ثم تحقيق الذات.
البعض أضاف إليها و حذف منها.. لكنها لن تخرج عن هذا النطاق. فالمحظوظ من يجيد التوازن.

نساء يُرْضِعن في المراحيض..
نساء الغرب سئمن الحرية، الأوروبيات ـ قياديات، برلمانيات و قاضيات ـ  يناضلن لأجل منح الزوجة مرتباً نظير قيامها برسالتها كأم و ربت منزل مهمتها انتاج جيل سوي فكريا و نفسياً منتج؛ خالٍ من العيوب الأخلاقيه و العلل النفسية فلا يكلف الدولة مبالغ طائلة في مكافحة الجريمة، وكذلك تخصيص أماكن لإرضاع اطفالهن بمقرعملها و لو في دورات المياه  .. و نادرا ما تعرف "مشهورة" ابنتها من تصاحب أو إبنها أين ينفق و أين يذهب؟

أعجبني مقطع لأمريكية جمعت ابنائها في حديقة المنزل معهم اجهزتهم الكفية.. سحب بندقيتها و اخذت الاجهزه من أيدي اسرتها فوضعتها على منصة اطلقت عليها النار وهي تردد هذه الاجهزة التي عطلت عقولكم و جعلتكم متخلفين دراسياً و فرقت بين اسرتنا الجميله و اعدامها هو الحل.!

وراء كل عظيم إمرأة
الشخصيات المميزة التي تقود العالم هم ابناء سيدات فضليات آثرن بناء الوطن على مجد شخصي لنشر صورهن في مجلة "فوربز" أو الحصول على جائزة ريادة الأعمال أو حتى نوبل .. كلهن خير، و لكن الأولى أكثر نفعاً.
السيدة المتعلمة المثقفة منارة جميلة في المجتمع ويرفع شأنها إنتاج شخصيات نافعة لأسرته و وطنه.
الوطن لا يريد لانتاج جيل جدير بحمل الأمانه روبوتات بعقل اصطناعي بل أمهات يصنعن العالم .
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم .. وعاش قوم و هم بين الناس أمواتا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهمية الرؤية والرسالة والقيم للمنظمات

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، لقد أصبح ل...