https://sabq.org/cZHfQz
يخرج علينا مسؤول مهم بإحدى الجهات العامة بعد سنوات عدة من تكليفه، وصرف مليارات من المال العام على ما تسمى بيوت الخبرة العالمية، وقد تعثرت خططه وبرامجه؛ فقلبها عاليها سافلها.. مرددًا: "المملكة قارة". وهنا يبرز سؤال:
متى علمتم أن المملكة قارة؟ بعد الفشل أم قبله؟
هل أنتم مَن وسّع رقعة المملكة خلال فترة تكليفكم؟
ولماذا لم ترفضوا المنصب، ثم قبلتم مزاياه؟
لماذا تبررون الآن بعد أن أمضيتم عدد سنين، وصرفتم كمًّا من المليارات غير يسير، بأن المملكة قارة وأكبر من قدراتكم؟
إن كل ما فعلتموه هو تغيير الألوان والأثاث، وقد كانت فرصة لشركات الديكور والأثاث في أيام الركود و الكساد.. فجزى الله الأسباب خيرًا.
مَن يسترد المليارات المهدرة على خطط فاشلة من لدن بيوت اللاخبرة، والمستشارين تحت التدريب؟
بالمناسبة، كل ما تفعله شركات الاستشارات أنها تأخذ من الموظفين المعلومات، ثم تعيدها لهم بالألوان والرسومات ثلاثية الأبعاد والانفوجرافكس.. مدعمة برحلات عمل حول العالم لمعاينة أفضل الممارسات العالمية على حساب الشركات، بينما تضيفها إلى فواتير المستخلص بأسماء أخرى!
إنَّ هدر المال العام في خطط لا تتقاطع مع المهام الأساسية المناطة بهم عند التكليف عادة كل وزارة جديدة تستحق المساءلة!
فأتوقع أن لمعالي النائب العام رأيًا فيما يتردد من أعذار تبرر الفشل وإهدار المال العام.
سنوات تعقبها سنوات.. أموال تليها أموال.. والنتائج على الأرض مخيبة.. ولا تزال أقل بكثير من المأمول.
والسبب هو أن المملكة قارة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق