بقلم عبدالغني محمد الشيخ
هل سنستبعد الروبوت، أم نسعوده؟
هل نخطط اليوم بعقلية ٢٠٥١، أم كل وزارة تريد أن تنهي تكليفاتها بسلام؟
هل نُفعل التفكير الجمعي أم كل واحد منا يحب الوطن بطريقته؟
هل نعمل مع سمو ولي العهد لصناعة محتوى وطني بنفس القوة و الجرأة و السرعة للخروج دائرة الإقتصاد الريعي؟
الأمير الشاب “ربنا يحميه” يحتاج لفريق بدفع ذاتي.. مُحفّز بوقود الوطنيه،
المملكة تستحق أكثر.. لذلك لابد من تحطيم الاصنام التي اعاقة تقدمنا سواء كانت معتقدات أو مناهج، ولو اضطر الأمر الاستعانة بالغرب «كما كانت بداياتنا» لإدارة التعليم و الصحة و العمل و التنمية الاجتماعية. حيث أرى فيهم العدل و الشفافية و النزاهة ربما أكثر من غيرهم.
ماهكذا تورد الإبل يا سعد
يروى أنه كان في العرب قديماً ، رجل يقال له سعد بن مناء ، أخو مالك بن زيد مناء ، الذي يقال له آبل ابن مالك ، ومالك هذا هو سبط بن تميم ابن مرة ، وكان مالك مجتهد يحسن القيام بعمله، والاهتمام بإبله ..
ثم إنه ذات يوم من الأيام ، تزوج مالك ، والتهى بامرأته فترة من الزمن ، فقام بتوريد الابل أخوه سعد ، ولكن سعد هذا لم يحسن القيام عليها ، ولا الرفق بها .
فلما رأى مالك الابل فيما بعد ، فقال جملته الشهيرة : أوردها سعد، وسعد مشتمل.. ما هكذا تورد يا سعد الابل.!
يأتي محاربة الفقر و مكافحة البطالة ثم تعزيز الرفاهية أبرز أولويات الدولة العصرية..
دولٌ استعدت مبكرا، و أخرى في سباق مع الزمن، لتجاوز تحديات ثقافية وإدارية صارت معتقدات.!
لقد سُجلت مدينة هامبورج ، برشلونة و أمستردام لدى البنك الدولي كأهم المدن التى تحولت لمدن ذكية فعليا..
فبدأت برشلونة بإطلاق تطبيق ذكي مبتكر لمواطنيها المسنين يدعى “فينكلز في سي إن”، مصمم لجعل هؤلاء على اتصال دائم بأولادهم وأفراد عائلاتهم. وينبههم إلى أوقات تناول الأدوية والاتصال، عند الضرورة، بالأطباء والمستشفيات ذات العلاقة بمشكلاتهم،
في حين قصّت جمهورية فنلندا شريط الحكومة الرقمية باستخدام منصة “اكس روود” من جمهورية استونيا. وتتعاون المملكة المتحدة واستونيا في برنامج “تك لينك” لتبادل المعرفه حول الأمن الإلكتروني و المدن الذكيه..
المفارقة في الأمر.. و برغم أننا في عاصفة التحول الوطني لم نبدأ بأفضل الممارسات بل تكررت نفس الأخطاء و الممارسات.
فهل سنشهد تخطيط عميق يوازي التغير العالمي.. ونهيئ الشباب من الآن للفرص الواعده بالمدن الذكية.؟
أخيراً: ليس التقدم بتحسين ما كان .. بل بالسير نحو ما سيكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق