بقلم: عبدالغني محمد الشيخ
“المستهْلك”: بكسر اللام
أو فتحها، فهو خصم نفسه..
«الزّن على الودان أشد من السحر»
كل الشركات التجاريه تبحث “إغواء العقل الباطن لدى المشتري..
من خلال مراكز متخصصة بسيكولوجية التأثير العاطفي على عاداته الاستهلالكية، بهدف توجيه خياراته نحو شراء
العلامات التجارية شعوريًّا ولا شعوريًّا على حدٍّ سواء،
إن كل ما تراه أمامك بالمتاجر الكبرى مدروس بعناية؛ بدءًا
من حجم عربة التسوق إلى منصات الحلويات والسكاكر بجوار المحاسب.. كلها تجعلك تطوف
رفوف المتجر “لاشعورياً” تحت تأثيرالألوان والعناوين المشوقة وبرامج الإعلان التي
“تزن”على أذنك و تشاغل بصرك في كل مكان ليل نهار..فالضرب في الميت حرام.
«سيدي المستهلَك .. جيبك هدفهم .. فاربط حزامك».!
لن تتمكن أي جهة حكومية من
ملاحقة التاجر الفاسد، بدون وعي المستهلك، فمهما تضافرت جهود الجهات الحكومية لضبط
الغش و التحايل و التدليس.. أبداً بدون حرص المواطن لن تغطي اسواق دولة بحجم قارة.
فنص الحديث عن إسماعيل بن
عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده رضي الله عنهما، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال :" يا معشر التجار فاستجابوا لرسول
الله صلى الله عليه وسلم، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه، فقال إن التجار يبعثون
يوم القيامة فجاراً، إلا من اتقى الله وبر وصدق" رواه الترمذي
تقوم الدولة بتوفير
التموين الذي تحتاجه البلاد طوال العام بأسعار مدعمة تقل عن سعر التكلفة.. فلا
داعي للهلع..!
الزبون الغشيم و التاجر
الجشع
لقد أضحى الغش سمة العصر
في كل مناشط الحياة،
فهذا الزبون قد استهلَكه
الحال بما فيه الكفايه.!.
فمن يقنعه بأنه المسئول عن عاداته، وارتفاع
الأسعار و فساد التجار وأنه سبب كذلك في ظاهرة الغش؟
من يقنع المستهلك بأن
التاجر الفاسد يستغفله في المواسم فيصطاده ببضاعة “مخزّنة” مشبوهة المنشأ بأضعاف
سعر التكلفة؟
قف أيها المستهلَك؛
اليوم ليس كالأمس.. فالألف
ريال في يدك اليوم ليس إلا رقما..قد لاتساوي قوته الشرائية..يعني انك قد تحتاج
أضعافه لكي تلبي حاجة بيتك بنفس عاداتك الاستهلاكية السابقة.
وثيقة تسّوق رمضانية:
ـ راجع عاداتك واستهلاك
اسرتك..
ـ لا تتسوق و أنت جائع.
ـ تجنب اصطحاب الأطفال
بالمتاجر.
ـ اكتب بيان بمشترياتك قبل
دخول المتجر.
ـ احتفظ بمبلغ يساوي ثمن
ما دونته.
ـ تجنب التنزيلات الخادعة
.. فعربات التسوق الكبيره فخاخ فإحذرها.. -حاول تشتري قبل الزحام و دخول الشهر
الفضيل.
ـ خذ حاجتك اليومية أو
الأسبوعية فقط.
ـ تفحص تاريخ الصلاحيه.
ـ ابلغ عن أي حالة مشكوك
فيها.
تقبل الله طاعتكم..
تنويه : جمعية حماية
المستهلك منشأة تطوعيه تعتمد على التبرعات، فتواصل وتعاون معها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق